الشهر الكريم

الشهر الكريم ؟!

الشهر الكريم ؟!

 العرب اليوم -

الشهر الكريم

بقلم - عبد المنعم سعيد

ربط المصريون شهر رمضان بالكرم وإذا ما التقى المصرى بالآخر فإنه يحاول تذكيره بذلك حين يقول «رمضان كريم» ويكون الرد بقدر القول «الله أكرم». المقصود بالطبع هو مضاعفة الإحساس بغير القادرين وغمرهم بالإحسان المادى والمعنوى والأخلاقى بالتأكيد؛ ولكن العصر الحالى سرعان ما يغمرنا بحقائق موجعة. ولن يمر وقت طويل من الشهر الكريم حتى تتوالى علينا إحصائيات قوامها أن استهلاك الطعام والشراب فى الشهر الفضيل ثلاثة أمثال الشهور الأخرى، ومعها يكون استهلاك الكهرباء والطاقة فى عمومها. بينما كتب على المصريين قبول التضحية بالكهرباء لساعات فى الشهور الأخرى، فإن الشهر الكريم ظفر بالاستثناء الاستهلاكي. الأسرة المصرية تقع عليها الضغوط الكبيرة لاستهلاك أطنان من الحلوى التى لم تخل من الإبداع على مر السنين. كانت «الكنافة» تجرى صناعتها فى المنزل ومعها القطائف، غيرها من مأكولات الشهر، إلا أن ثورة حدثت خلال الأعوام الأخيرة فى صناعات الحلوى حتى امتزجت بالكثير من الفواكه والكريمة حتى وصلت إلى أشكال الشوكولاته العالمية.

لا أحد يعلم على وجه التحديد كيف حال ساعات الراحة فى الشهر الذى يكون فيه الثواب آتيا من معاناة الامتناع عن الطعام والشراب مع بقاء العمل والنشاط كما هو أو حتى يكون مضاعفا لاستكمال الحكمة من فضيلة الصيام. ولكن الحادث ليس ما هو مفترض، فنوم الظهيرة والكسل الإنتاجى فى الدوائر الحكومية تحول الطاقة كلها، السهر ممتد بين الإفطار والسحور ومنه حتى صلاة الفجر لامتصاص قدر هائل من المسلسلات والفوازير وولائم الزيارات العائلية. هذه المفارقة ما بين واقعها المفرط والخيال المقتر فيها تطرح كل عام على أصعدة رسمية وإعلامية متكررة تكرار الشهر الكريم وتقال كما لو كانت تقليدا سنويا هى الأخرى وفيها الكثير من الوعظ والإرشاد للإنسان المسلم عله يتعظ ويتقى ويقسط. وللحق فإن بعضا من هذا يحدث فى دول أخرى إبان إجازات أعياد الكريسماس ولكنه لا يصل إلى مثل هذه الدرجة من الكرم.

arabstoday

GMT 19:31 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

فصل جديد مع القضية الفلسطينية!

GMT 19:28 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

تعليم الفلسفة.. وتأسيس نسبية الحق

GMT 17:56 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

الحياة لـ«التعاليم»

GMT 17:45 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

«الفيتو» الأمريكى؟!

GMT 17:44 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

عبدالله عبد البارى

GMT 17:41 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

«حماس» خسرت... وإسرائيل لم تربح

GMT 17:38 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

نتنياهو يريد رفح والرياض وكل المنطقة!!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشهر الكريم الشهر الكريم



نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع
 العرب اليوم - اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 22:30 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

رانيا يوسف مطربة لأول مرة في عمل غنائي جديد

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

سنة ثالثة شعر

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

مدخل إلى التثوير!

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

أزرار التحكم... والسيطرة!

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

فيلبي وحفيدته سارة... وإثارة الشجون

GMT 14:01 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

«رؤية 2030»: قارب النجاة في عالم مضطرب

GMT 10:13 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فيضانات كينيا تتسبب في انهيار سد ومقتل العشرات

GMT 13:58 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

GMT 18:07 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فرص للسلام في الشرق الأوسط!

GMT 18:04 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

«إني متوفيك ورافعك»

GMT 17:57 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

‎الممر البحرى الأمريكى و٧ مخاوف مشروعة

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 17:56 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

تفوق الأندية المصرية إفريقيًا

GMT 18:02 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

نجوم الفضائح والتغييب

GMT 16:26 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

وسادة المقاطعة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab