القديم والجديد

القديم والجديد؟!

القديم والجديد؟!

 العرب اليوم -

القديم والجديد

بقلم : عبد المنعم سعيد

 

الرئيس الأمريكى المنتخب «دونالد ترامب» لم يكن جديدا على الساحة الأمريكية حتى عندما ترشح لفترة أولى قبل ثمانى سنوات. فهو شخصية ذائعة فى مجال الأعمال، ثم الإعلام، وعندما دخل مرشحا جمهوريا فى السياسة فإنه كان جديدا فى الشكل والمضمون. فى العموم كان شخصية كاسحة للمنافسين داخل الحزب أو عندما واجه «هيلارى كلينتون» فى المرة الأولى و»كامالا هاريس» فى المرة الثانية. والحقيقة فإنه كان شخصية فريدة لا تمت بصلة إلى الجيل الأول من الحزب الجمهورى الذى أسسه إبراهام لينكولن محرر العبيد والحفاظ على الاتحاد الأمريكى خلال وبعد الحرب الأهلية الأمريكية. ولا كذلك الأجيال التالية التى حافظت على التوافق الوطنى حتى فى أعتى أزمات «الكساد العظيم»،»ووترجيت» وفى غمرة الزعامة الفائقة لرونالد ريجان. ترامب جاء بواجهة «القائد القوي» الذى لا يوجد لديه تردد الديمقراطيين، ولا ليبراليتهم الفاضحة؛ ويدخل فى ذلك تفضيلاته الداخلية والخارجية فلعله أول الرؤساء الأمريكيين الذين طلبوا الود من «كيم جونج أون» رئيس كوريا الشمالية؛ ولعله أيضا كان الجاذب للأقلية اللاتينية فى الانتخابات التى وجدت فيه نموذج «الكوديللو Caudillo» الذى كان شائعا فى أمريكا اللاتينية.

فيما عدا هذا فإن ترامب لم يسجل فى كتب إلا فضيلة «الصفقة» المعززة بقدر كبير من القوة - المالية أو العسكرية أو الشخصية - وما بعد ذلك تفاصيل. وفى خطابه للنصر فإنه لم يكن لا شامتا ولا معرضا بخصومه؛ وربما لأول مرة يدعو فيها إلى الوحدة الوطنية. الاختبار الأول الذى يقع فيه هو كيفية إدارة الفترة الانتقالية التى لا يزال فيها بايدن رئيسا أمريكيا فى البيت الأبيض. النتيجة هنا مختلطة فهو يوزع يسارا ويمينا لحل كل المشكلات والمعضلات الأمريكية بجملة أو جملتين؛ وكذلك العالمية فى أوكرانيا والشرق الأوسط، وهو يقدم فى ذلك تقريعا للشعب الأمريكى لأنه لم ينتخبه فى المرة السابقة التى لو كان موجودا بعدها لما حدثت حرب أوكرانيا ولا حرب غزة. وكفي!

arabstoday

GMT 06:27 2025 الثلاثاء ,29 تموز / يوليو

آخر الرحابنة

GMT 06:25 2025 الثلاثاء ,29 تموز / يوليو

حلّ الدولتين... زخمٌ لن يتوقّف

GMT 06:22 2025 الثلاثاء ,29 تموز / يوليو

«أوبك» تستشرف مستقبل النفط حتى عام 2050

GMT 06:20 2025 الثلاثاء ,29 تموز / يوليو

حديث الصيف: أيام العرب في الجاهلية

GMT 06:18 2025 الثلاثاء ,29 تموز / يوليو

إسرائيل والغضب العالمي

GMT 06:16 2025 الثلاثاء ,29 تموز / يوليو

المسكّنات وحدها لا تكفي

GMT 06:13 2025 الثلاثاء ,29 تموز / يوليو

تسليعُ المهاجرين

GMT 06:11 2025 الثلاثاء ,29 تموز / يوليو

إسرائيل وسؤال هُوية اليهود!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القديم والجديد القديم والجديد



نانسي عجرم تكسر قواعد الموضة في "نانسي 11" بإطلالات جريئة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 01:17 2025 الإثنين ,28 تموز / يوليو

روبيو يحدد "الحل البسيط" لإنهاء الحرب في غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab