الحداثة المصرية

الحداثة المصرية

الحداثة المصرية

 العرب اليوم -

الحداثة المصرية

بقلم : عبد المنعم سعيد

بعد يومين سوف تشهد مصر حدثا تاريخيا مع افتتاح «الهرم الرابع»- المتحف المصرى العظيم - فى احتفال عالمى يرفع فيه المصريون رأسهم عاليا. فى عام 1989 صدر كتاب القدير د. ميلاد حنا - رحمه الله - «الأعمدة السبعة للشخصية المصرية» وهو تعبير عن «الهوية» التى رآها حقائق قائمة على «رقائق من الحضارات» الفرعونية واليونانية والرومانية والقبطية والإسلامية والعربية والبحر أوسطية». خلال السنوات العشر الماضية لم تتوقف التجربة المصرية عن اكتشاف وتوسيع الهوية المصرية الوطنية. ثلاثة آلاف عام من الحضارة الفرعونية كانت تستحق كل الاهتمام بعد أن تمكن «شامبليون» من فك طلاسمها ولغتها. مسيرة المومياوات الذهبية التى جرت فى 3 أبريل 2021 فى كمال شكلها ومضمونها، كانت الإشهار الكبير للجذور العظمى التى تلتها مواكب الكباش فى الأقصر. المتحف لم يكن استكمالا لهذه السلسلة فى البهاء والعظمة فقط، وإنما كان فى حقيقته كاشفا عن تجميع مصر هويتها فى إناء واحد يظهر فى كل الاكتشافات ليس فقط الفرعونية، وإنما البطلمية والرومانية، وإنما إعادة النظر فى «القاهرة التراثية» فى جوانبها الإسلامية والعربية المختلفة فى الفسطاط وقلعة صلاح الدين وشارع المعز. لم تعرف مصر هذا القدر من التجديد للكنائس والكاتدرائيات والمعابد اليهودية كما حدث خلال السنوات العشر الماضية.

عمود الهوية الأول وضع بصماته على «العاصمة الإدارية» الجديدة التى كانت طليعة الاختراق الأعظم للإقليم المصرى، وجرى ذلك بتعبئة القدرات لإنشاء قناة السويس الجديدة فى شرق مصر، والنيل الأعظم الجديد فى غربها. باختصار فإن الأمر لم يعد فقط «اختراق إقليم الدولة» وإنما تعبئة لمواردها القومية البشرية والمادية. 6 ملايين عامل فى المشروعات المختلفة لم تخفض البطالة فقط، وإنما أكسبت الملايين خبرات تكنولوجية جديدة ظهرت فى ترميم التماثيل والمومياوات؛ وأيضا فى حفر ستة أنفاق عظمى تحت مياه قناة السويس. القصة التى يقال عنها «سردية التنمية الاقتصادية» كان بداخلها الهوية والعزيمة فى ظل مقاومة تحديات كبرى ضد الإرهاب والبلاء وأزمات إقليمية.

arabstoday

GMT 20:23 2025 الأربعاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

رسالة إلى سموتريتش: السعودية دولة تملك التاريخ والجغرافيا

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

يتيمة العصر

GMT 09:54 2025 الأربعاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

إيلون ماسك... المُطلق

GMT 09:52 2025 الأربعاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

نحن وتاريخنا...

GMT 09:50 2025 الأربعاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

نوارة الغزاوية... وفلسطين الدُمية

GMT 09:48 2025 الأربعاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

ممرٌ ترابي في اتجاهين

GMT 09:47 2025 الأربعاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

ترمب ــ آسيا... بين المواجهة والتفاوض

GMT 09:46 2025 الأربعاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

«حماس» تفاوض على استبعادها

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحداثة المصرية الحداثة المصرية



رحمة رياض تتألق بإطلالات متنوعة تجمع بين الأناقة والجرأة

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 11:42 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

تصميمات رخامية تُعيد إحياء الحمّامات الرومانية في قلب بيروت
 العرب اليوم - تصميمات رخامية تُعيد إحياء الحمّامات الرومانية في قلب بيروت

GMT 10:01 2025 الأربعاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

عمرو سعد يوجّه رسالة لمنة شلبي ويكشف عن مفاجأة
 العرب اليوم - عمرو سعد يوجّه رسالة لمنة شلبي ويكشف عن مفاجأة

GMT 12:36 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إيلون ماسك يطلق موسوعة غروكيبيديا المنافسة لويكيبيديا
 العرب اليوم - إيلون ماسك يطلق موسوعة غروكيبيديا المنافسة لويكيبيديا

GMT 01:56 2025 الأربعاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

الرئيس السوري أحمد الشرع يجتمع بمسؤولين سعوديين في الرياض

GMT 09:50 2025 الأربعاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

نوارة الغزاوية... وفلسطين الدُمية

GMT 08:03 2025 الأربعاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

النفط يصعد بعد تراجع مخزونات الخام الأميركية اليوم الأربعاء

GMT 02:04 2025 الأربعاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

اتفاق سعودي - باكستاني على إطلاق إطار تعاون اقتصادي

GMT 14:47 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ساناي تاكايتشي تستعد لترشيح ترامب لجائزة نوبل للسلام

GMT 10:01 2025 الأربعاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

عمرو سعد يوجّه رسالة لمنة شلبي ويكشف عن مفاجأة

GMT 12:49 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ترامب يمتدح إيلون ماسك بعد خلاف طويل ويؤكد حبه الدائم له

GMT 07:03 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

سريلانكا بين الجبال والبحار تجربة سياحية لا تُنسى
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab