بقلم: عبد المنعم سعيد
ضيوف مصر الكرام فى افتتاح المتحف المصرى الكبير سوف ينعمون إلى جانب رؤية الحدث الأعظم بكتاب ثقيل فى الوزن والقيمة عنوانه «الطريق الى الخلود» وعدد صفحاته 330 مطوية فى داخلها وذهبية فى غلافها. المحررة هى الكاتبة والصحفية القديرة «سيلفيا النقادى» التى أخذت القصة العظمى إلى ضفاف المجلدات الخالدة فى ثمانية فصول بدءا من مقدمتها الشارحة لمسيرة المتحف الكبير إلى دور الحكام فى تحقيق الخلود الذى يتحدى الزمن وهو يبدع ما هو خالد ويحافظ عليه حتى يجعله شريعة خالدة حتى ولو كان ما وراء المقابر لا يزال بعيدا عن الاكتشاف. ومن المقدمة العالية القيمة حتى النهاية فإن أيقونات المتحف تفضى بالكثير الذى يفصح عن أيقونات غزيرة فى رمزيتها وقدسيتها وجمالها فى أحيان وتحديها للزمن فى كل الأحيان. الأيقونة بحكم التعريف هى أثر رمزى كثيرا ما يشير إلى مضمون بالغ القوة ويصعب الاستطراد فيه ولكنه يشير ويهدى إلى ما هو عال وراق ومثير. الـ 100 ألف أثر أو أيقونة التى يحتويها المتحف بين أركانه المعمارية، وصور تاريخ طويل من التجسيد والإنجاز تعطى قصتها هذه المرة على ورق مصقول وصور رائعة وتفاسير حكيمة.
مرة أخرى لا تدهشنى الكاتبة التى حررت من قبل لكتاب المقتنيات الفنية فى الأهرام الغراء، ولكنها هذه المرة تدخل بشجاعة فى تسجيل التاريخ على كتاب سوف يظل حلقة مهمة من حلقات الخلود الذى يسير ملهما من واقع متحف مذهل. المشاركون فى الكتاب يستحقون ما هو أكثر من هذه السطور القليلة فى الإشادة الجمعية بجمع من العارفين الواثقين الذين يستحقون التهنئة والتقدير. المحررة والكُتاب أسهموا فى عمل عظيم يليق بالتقاليد المصرية العريقة فى التسجيل والحفاظ على خاصية تحدى الزمن بأشكال مختلفة ومتنوعة من الإبداع والابتكار والاختيار بين الأيقونات والتعبيرات الفنية المعقدة والمركبة فى آن واحد. ضيوف مصر سوف يسعدون كثيرا بهذا المجلد كما سوف يسعد ملايين القراء والمتصفحين فى العالم.