ترامب 2

ترامب 2

ترامب 2

 العرب اليوم -

ترامب 2

بقلم : عبد المنعم سعيد

يقال إن الكتاب يعرف من عنوانه؛ ولكنه فى حالة الرئيس الأمريكى المنتخب أكثر تعقيدا. بعد أسابيع من الفوز فإن ترامب فى فترته الثانية أكثر هدوءا وتنظيما مما كان عليه عندما كان عنوانا للفوضى، خاصة فى عملية انتقال السلطة، والاستفزاز حيثما حل. هذه المرة يبدو أكثر "رئاسية" Presidential من حيث الإعداد لانتقال السلطة وتعيين المسئولين فيها؛ ولكن منهم يظهر أنه يعد لأكبر عمليات انقلاب للسلطة عرفته الدولة الأمريكية فى تاريخها. هى ثورة على المؤسسات التى دفع بها الليبراليون من قبل فيما يتعلق بالبيئة والمناخ والتأمينات الاجتماعية؛ و"الدولة العميقة"- المؤسسات الأمنية - التى يريدها لينة بين أصابعه كقائد أعلى للقوات المسلحة وقائد للسلطة التنفيذية؛ وطيعة إذا ما جاءت اللحظة التى يصير فيها مواجهة الجماهير واجبة. هذه المرة ترامب صبور، خطواته الأولى فيها الكثير من الشمول وتحديد الهدف الأول وهو تقليص الأدوات الحكومية وقص اظافرها، استعدادا لقرارات خطيرة.

وللحق فإنه ينبغى لأحد ألا يصاب بالدهشة عندما يبدأ ترامب فى تنفيذ ما وعد به؛ صحيح أنه أكد مرارا أنه ليس لديه علاقة مع مشروع 2025 الذى أعدته مؤسسة "هيريتيج" لتفكيك الدولة الأمريكية والتخلص من المؤسسات التى لا تحتاجها الدولة فى صورتها غير الليبرالية. ولكن واقع ما اتخذه من قرارات اختيار المسئولين هو أن عددا كبيرا منهم ينتمى إلى المؤسسة المذكورة؛ وأنهم من كتبوا المشروع. من خرجوا إلى السطح من أمثال "إلون ماسك" و"فيفيك راماسوامي" فإن وعدهم هو تخفيض تكلفة الحكومة الفيدرالية بما مقداره تريليونا دولار أو قرابة ثلث الإنفاق العام. باقى الوزراء من الخارجية والدفاع والأمن العام والعدل؛ وجهاز البيت الأبيض من كبير الموظفين إلى مستشار الأمن القومى والمشرف على المالية والموازنة العامة، جرى اختيارهم وتشكيلهم أولا من أصحاب الولاء التام لترامب؛ وثانيا أن لهم موقفا فكريا ملائما مع أفكاره، وعداء غير قليل للمؤسسات التى سوف يعملون فيها!

arabstoday

GMT 04:30 2025 الجمعة ,16 أيار / مايو

كفى بُكاءً من الزيارة

GMT 04:29 2025 الجمعة ,16 أيار / مايو

لماذا سعت السعودية لرفع العقوبات؟

GMT 04:28 2025 الجمعة ,16 أيار / مايو

قد «أنطوان لحد» كمان وكمان!

GMT 01:44 2025 الجمعة ,16 أيار / مايو

بين دوايت ودونالد

GMT 01:43 2025 الجمعة ,16 أيار / مايو

الدين وأخلاق العمل والخير العام

GMT 01:41 2025 الجمعة ,16 أيار / مايو

القوة الخشنة تشيّع القوة الناعمة

GMT 01:40 2025 الجمعة ,16 أيار / مايو

ليو وأتيلا العصر الحديث

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب 2 ترامب 2



النجمات العرب يتألقن بإطلالات أنيقة توحّدت تحت راية الأسود الكلاسيكي

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:13 2025 الخميس ,15 أيار / مايو

قلق إسرائيلي من زيارة ترامب إلى الخليج
 العرب اليوم - قلق إسرائيلي من زيارة ترامب إلى الخليج

GMT 00:39 2025 الثلاثاء ,13 أيار / مايو

الجيش السوداني يسيطر على مناطق جديدة

GMT 09:55 2025 الثلاثاء ,13 أيار / مايو

واشنطن – الرياض... بين الماضي والمستقبل

GMT 00:51 2025 الأربعاء ,14 أيار / مايو

إجراءات أمنية جديدة في مطار بيروت

GMT 00:35 2025 الأربعاء ,14 أيار / مايو

زلزال يضرب سواحل خاليسكو في المكسيك
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab