انقراض المولات

انقراض المولات

انقراض المولات

 العرب اليوم -

انقراض المولات

بقلم : عبد المنعم سعيد

 عندما عرفنا نظرية التطور، عرفنا معها أن كل شيء يتغير، ولكنها أحيانا تأخذ ألفيات من السنين، وعندما انقرض الديناصور من كوكب الأرض صار مثلا فى مخلوقات لم تعرف كيف تتكيف. كان التغيير يحدث لأن الكوكب انتقل من عصر الجليد إلى عصر آخر أصبح الجليد أنهارا جعلت الإنسان يعرف الزراعة وعندما جفت فى مصر قيل إنه ساعتها انتهت الحضارة الفرعونية. الثابت أن عمليات التغيير تتزايد سرعتها، وكنت شاهدا عليها فى مصر، كما كنت حاضرا لها فى أمريكا. وعندما ذهبت أول مرة عام 1977 أعجبتنى أسواق يوجد فيها كل ما يحتاجه البشر. وخلال عقدين من السنين ولد «المول» الذى هو مجمع من الأسواق سرعان ما احتوى على مقاه وصالات للسينما ومطاعم سريعة الإنتاج. ولكن ثلاثة عقود أخرى شاهدت الزوال التدريجى لظاهرة المول بعد الشراء «أونلاين». أغلقت الأسواق، ومن تبقى تشعر عند الدخول بذات المشاعر التى عاشها الديناصور وهو يرى الأفول.

الظاهرة ذاتها انطبقت على السيارة، فقد لاحظت أولا أن محطات البنزين تتراجع لأن السيارات الكهربائية تحل محلها؛ وثانيا أن شركات تأجير السيارات باتت تعرض نفس هذه السيارات. ما كان طبيعيا أن أسعار الكهرباء فى الولايات المتحدة ارتفعت ارتفاعا مخيفا يعتصر الطبقة الوسطى التى باتت تعتمد على الكهرباء فى كل شىء. ولكن الكهرباء هى الأخرى تعتمد على النفط والغاز فى التوليد، وهذه تعنى خلق الكهرباء من وسائل غير أحفورية من طاقة الرياح أو الشمس ولكن هذه لاتزال عالية التكلفة. فى مصر ربما بات على أولى الأمر التباطؤ فى بناء المولات، والأهم أن يفرضوا الطاقة الشمسية فى كل شىء مع معرفة أن هذه نعم تتولد من الشمس التى لاتطلب تحويلات مالية، ولكن استخلاص الطاقة منها يحتاج الخلايا الضوئية التى تمتص الطاقة وتحويلها إلى تيار كهربائى. وهذه هى الأخرى مكلفة؛ ولكن «إيلون ماسك» لديه أفكار هامة فى هذا الشأن.

arabstoday

GMT 06:25 2025 الخميس ,15 أيار / مايو

بين دونالد ترامب… ودوايت أيزنهاور

GMT 06:22 2025 الخميس ,15 أيار / مايو

أخذ العلم بالتوازن الجديد في المنطقة

GMT 06:19 2025 الخميس ,15 أيار / مايو

نكبات مستمرة والإبادة تتوسع

GMT 06:17 2025 الخميس ,15 أيار / مايو

حقاً للتاريخ

GMT 06:14 2025 الخميس ,15 أيار / مايو

متى يطيبُ الكَرى؟!

GMT 06:13 2025 الخميس ,15 أيار / مايو

ماذا تعني غارات بورتسودان لمسار الحرب؟

GMT 06:12 2025 الخميس ,15 أيار / مايو

هيوارد كارتر

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انقراض المولات انقراض المولات



النجمات العرب يتألقن بإطلالات أنيقة توحّدت تحت راية الأسود الكلاسيكي

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 00:39 2025 الثلاثاء ,13 أيار / مايو

الجيش السوداني يسيطر على مناطق جديدة

GMT 09:55 2025 الثلاثاء ,13 أيار / مايو

واشنطن – الرياض... بين الماضي والمستقبل

GMT 00:51 2025 الأربعاء ,14 أيار / مايو

إجراءات أمنية جديدة في مطار بيروت

GMT 00:35 2025 الأربعاء ,14 أيار / مايو

زلزال يضرب سواحل خاليسكو في المكسيك
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab