أعمدة راسخة لحقوق الإنسان

أعمدة راسخة لحقوق الإنسان

أعمدة راسخة لحقوق الإنسان

 العرب اليوم -

أعمدة راسخة لحقوق الإنسان

بقلم -منى بوسمرة

قفزة حضارية جديدة، تعزز بها الإمارات سجلها وريادتها في حقوق الإنسان‬، وهو المسار الذي التزمت به كأولوية وطنية، بتطبيقها أعلى المعايير والتشريعات، فإنشاء الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان، التي اعتمد قانونها رئيس الدولة، لا يقل عن كونه إضافة نوعية كبيرة لجهود الدولة المستمرة في هذا المجال، وأعمدتها الراسخة من القيم الإنسانية التي تأسست عليها، كما أنه داعم قوي لغاياتها النبيلة، الهادفة إلى دور ريادي فاعل دولياً في تعزيز المساعي الأممية، لضمان حقوق الإنسان في العالم.

الهيئة الوليدة، باعتبارها مؤسسة مستقلة في ممارسة مهامها وأنشطتها، تعتبر آلية مهمة، تنقل منظومة حقوق الإنسان إلى مرحلة جديدة، تؤكد سعي الدولة الجاد في إحداث فارق ملحوظ على مستوى مكانتها الدولية، ليس فقط في كفالة وحماية الحقوق، وإنما أيضاً في تنمية الإنسان وتمكينه، وهذا ما كان على الدوام الشغل الشاغل للدولة، برسالتها السامية، التي حملت عبرها همّ نشر وترسيخ قيم السلام والتعايش والتسامح، وصون حقوق الإنسان، ومكافحة الكراهية والتمييز بكل أشكاله.

ريادة الإمارات لهذا المجال، تظهر بوضوح بأمثلة كثيرة من الواقع المُعاش، وإذا تجاوزنا ما بات يعرفه ويشهد به العالم أجمع، بتميز الإمارات في احترام خصوصيات ومراعاة مصالح 200 جنسية مقيمة على أرضها، نجد أن الإمارات أصبحت نموذجاً ومرجعاً، في الحقوق الصحية والتعليمية، وحقوق الطفل والمرأة، وكبار المواطنين وأصحاب الهمم، وحماية حقوق العمال، وأكثر من ذلك، فقد ضربت الدولة مثلاً ملهماً في تعاملها مع جائحة «كورونا»، فتفوقها في هذا الشأن، كان بالدرجة الأولى تفوقاً إنسانياً في تسهيل الحياة أمام الجميع، وتوفير أعلى معايير الوقاية والأمان، والتحصين بالتطعيم، لكل أفراد المجتمع، بلا أي تمييز.

إنشاء الهيئة الوطنية، يضاعف هذه المكانة المتميزة، فهي خطوة تلفت إلى الرؤية الواضحة للإمارات في مجال تعزيز حقوق الإنسان، واستراتيجياتها المدروسة والفاعلة في ترسيخ تدابير إدارية وتشريعية معتمدة، وبأعلى المعايير لحماية الحقوق، كما تؤكد توجهاتها لإيجاد قنوات أوسع للتعاون مع منظومة الأمم المتحدة، والجهات الدولية المعنية في هذا الشأن، خصوصاً أن إنشاء هذه الهيئة وطبيعتها، يأتي منسجماً مع مبادئ باريس للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان.

ترجمة الإمارات لالتزاماتها الدولية في هذا الملف، بتشريعات ونظم تعكس رؤيتها بدقة، وتجسد نهجها القيمي المتقدم، تؤكد أن الإمارات تضع لنفسها برنامج عمل واضحاً للسنوات المقبلة، لمزيد من الارتقاء بجودة حياة الإنسان، وحماية وكفالة حقوقه، بما يتفق وهويتها، ويعزز مكانتها المتميزة، كأحد أهم الدول الجاذبة اجتماعياً واقتصادياً، على مستوى العالم.

 
arabstoday

GMT 03:41 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

ثلثا ميركل... ثلث ثاتشر

GMT 03:35 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

مجلس التعاون ودوره الاصلي

GMT 03:32 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

عندما لمسنا الشمس

GMT 03:18 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

رسالة إلى دولة الرئيس بري

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أعمدة راسخة لحقوق الإنسان أعمدة راسخة لحقوق الإنسان



GMT 22:30 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

رانيا يوسف مطربة لأول مرة في عمل غنائي جديد
 العرب اليوم - رانيا يوسف مطربة لأول مرة في عمل غنائي جديد

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

غزة وانتشار المظاهرات الطلابية في أميركا

GMT 10:13 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فيضانات كينيا تتسبب في انهيار سد ومقتل العشرات

GMT 04:26 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

15 شهيدًا فلسطينيًا في غارات إسرائيلية في رفح

GMT 21:56 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

محمد عبده يوقف أنشطته الفنية لأجل غير مسمى

GMT 10:07 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 4.2 درجة يضرب جزيرة كريت جنوب اليونان

GMT 21:32 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

أحمد حلمي يكشف رأيه في تعريب الأعمال الفنية

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

كيسنجر يطارد بلينكن

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

التوريق بمعنى التحبير

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

من محمد الضيف لخليل الحيّة

GMT 04:12 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

الأردن وتركيا يبحثان تطورات الأوضاع في غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab