للاستقلال عبير خاص برائحة الكرامة والوطن الحُرْ

للاستقلال عبير خاص.. برائحة الكرامة والوطن الحُرْ

للاستقلال عبير خاص.. برائحة الكرامة والوطن الحُرْ

 العرب اليوم -

للاستقلال عبير خاص برائحة الكرامة والوطن الحُرْ

بقلم : أسامة الرنتيسي

 الاحتفال بعيد الاستقلال له عبير خاص في الأزمات وما يحيط بنا من تحديات وفوضى ودمار،  برائحة الكرامة والإحساس بقيمة الوطن الحُرْ.

الاستقلال، والاحتفال بمرور 79 عاما على إنجازه، نقاط وعلامات تنبض في القلوب بالمحافظة على إنجازات الاستقلال، وتعظيمها والبناء على النماذج الإيجابية فيها. ومعالجة كل ما علق من سلبيات حولها.

في زمن الإبادة الجماعية والتغول الصهيوني على العالم، اقترب عيد الاستقلال مع عيد الأضحى، فجاء الاستقلال في لحظة تأريخية نواجه فيها جبروتًا صهيونيًا يخطط لقضم مزيد من الأراضي المحتلة في غور الأردن الفلسطيني، وتكريس ما سُمّي بصفقة القرن “قطعة قطعة”، وبناء جدار عازل.

النظر في معاني الاستقلال وقيمته يُعزّز الروح المعنوية التي ستواجه المخططات المعادية كلها، وترسم مسارات جديدة لأردن المستقبل.

فكرة بديعة أن يرفرف العلم الأردني فوق أسطح بيوتنا وعماراتنا  منازلنا والسقوف جميعها التي تحمينا، رسالة معنوية أن رموزنا في الأعالي من يقترب منها  هالك.

والاستقلال درس في الترشيد تُضاء نسماته في قلوب أبناء الوطن، ولا تضاء بالبذخ غير المحمود في إنارة الشوارع.

أكثر ما يجب أن نتعلمه من الاستقلال وذكراه المجيدة، كيف نحافظ على معانيه ونصونها من أية عثرات، والعثرة الأولى التي قد تصيب الاستقلال أن يشعر المواطن بأنه غير مستقل ماليا ومعيشيا، وأن حياته مرهونة لجهات أخرى.

علينا أن نتعلم أن صيانة الاستقلال في الفترات الصعبة أهم بكثير من إدامة مظاهر البذخ التي تعوّد عليها بعض مسؤولينا، ولا يعترفون بأننا نمر بأزمة.

في سنوات العمل في الخليج، سمعتها كثيرا، حول الإنفاق العام في الأردن، “كأننا دولة بترولية”.

هذه الملحوظة كانت ظاهرة للعيان في فترة الرخاء، وللأسف لا تزال ظاهرة في فترة الشدة، بنسب أقل، لكنها تبقى ملحوظة جوهرية، عن الانفاق غير المبرر وغير المنتج.

تعظيم قيم ومعاني الاستقلال مرتبط بحفظ كرامات المواطنين، لهذا فإن الاصلاح الاقتصادي بات متقدما على الاصلاح السياسي هذه الأيام، ويكفي حديثا وعناوين وشعارات للاصلاح الاقتصادي من دون تحقيق إنجازات على الأرض تعود مباشرة بالنفع على حياة المواطنين.

هذا لا يعني تغييب مشروع الاصلاح الوطني الديمقراطي الشامل عن أجندة الدولة، بتكريس التعددية السياسية والفكرية والمشاركة الشعبية والعدالة الاجتماعية والمساواة، التي من خلالها تدوم معاني الاستقلال، وتحفظ كرامة الأردنيين.

نحتفل بالاستقلال برؤوس مرفوعة وهامات تُطاوُل السماء، وعشق الأوطان منقوش في القلوب، لا في مظاهر مكلفة على خزينة الدولة.

 الدايم الله….

arabstoday

GMT 03:54 2025 الإثنين ,14 تموز / يوليو

ماركس بأرقام اليوم

GMT 03:52 2025 الإثنين ,14 تموز / يوليو

العراق ونارُ الجِوار

GMT 03:50 2025 الإثنين ,14 تموز / يوليو

باسم ياخور... التكويع أو التغيير؟

GMT 03:48 2025 الإثنين ,14 تموز / يوليو

الدولة السردية... بين البناء والرواية

GMT 03:44 2025 الإثنين ,14 تموز / يوليو

غزة معضلة دائمةٌ للجميع

GMT 03:42 2025 الإثنين ,14 تموز / يوليو

عمرو دياب... «الترمومتر»

GMT 03:39 2025 الإثنين ,14 تموز / يوليو

لماذا نكرهُ مَن يحبُّ؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

للاستقلال عبير خاص برائحة الكرامة والوطن الحُرْ للاستقلال عبير خاص برائحة الكرامة والوطن الحُرْ



درّة زروق بإطلالات كاجوال مثالية في صيف 2025

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 03:05 2025 الإثنين ,14 تموز / يوليو

ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين في قطاع غزة إلى 231
 العرب اليوم - ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين في قطاع غزة إلى 231

GMT 16:11 2025 السبت ,12 تموز / يوليو

استشهاد 67 طفلا في غزة بسبب سوء التغذية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab