لا للتعديل بحكومة بليدة

لا للتعديل بحكومة بليدة!

لا للتعديل بحكومة بليدة!

 العرب اليوم -

لا للتعديل بحكومة بليدة

بقلم : أسامة الرنتيسي

أتوقع وأتمنى، أن تكون الأخبار والتسريبات جميعها حول تعديل وزاري رابع يتم التحضير له بحكومة النهضة غير صحيح، فالحكومة من البلادة التي لا يمكن أن تُحسّن أداءها عشرة تعديلات وزارية، لأنها فقدت مبررات بقائها كلها، وما يحميها هو زحمة الرزنامة الدستورية، وعدم وجود مبررات لانتخابات مبكرة، لأن بقاءها مرتبط ببقاء النواب، ولا شيء يضغط لحل المجلس والذهاب إلى انتخابات مبكرة.

ليست مشكلة الحكومة في وزراء لا يقومون بواجب وزاراتهم، ولا فريق اقتصادي متكلس، ولا سياسي غير مبدع، إنما المشكلة في حكومة  بائسة بمجملها، تعيش كأن لا أزمات في الأردن، تتعامل ببرودة وعدم اهتمام مع أسخن القضايا.

في عز أزمة إضراب المعلمين يخرج علينا رئيس الوزراء بتصريح مُستفز “أن الحكومة نفسها طويل في الحوار..” يا سلام!!!.

منذ سنوات وبعد أن توسعت الحكومة الماضية في كثرة التعديلات الوزارية لم تعد التعديلات تلفت اهتمام الشارع الأردني المتعب من الهموم الاقتصادية والمعيشية، وفقدان البوصلة في الغد.

تعب الأردنيون من التجريب في العمل الوزاري، ومن إعادة التدوير، ولا يعرفون كيف يفكر عقل الدولة في حل الأزمات، كأن الدنيا “قمرة وربيع” وأوضاعنا تسمح بهذا العبث كله.

تعديلات وزارية أقل من عادية، وبلا أي سياق سياسي، وبأية نكهة، أو حاجة ملحة، فقط تعديل لتجميل الحكومة وإنعاشها، سياق اعتيادي، إحلالي، شخص مكان شخص، استبدالات لملء المناصب والشواغر والفراغات.

بصراحة أكثر، اي تعديل مع الاحترام لأشخاصه، الخارجين والداخلين، ليس له داع، وليس فيه تغيير في البرامج السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ولا يتناسب مع الفترة الزمنية الحرجة التي تمر بها البلاد والمنطقة، ولا يستحق حالة الكتمان التي يمارسها الرئيس، ولا التسريبات الإعلامية.

لنتحدث سياسة بعمق أكثر: في لحظات تتهشم الأنفس يأسًا وإحباطًا مما يجري، ومما يرى المرء ويسمع من المسؤولين عندنا، لا تجد أفقا تهرب إليه، سوى أن تحلق في عالم آخر، وتنظر كيف يتم التقدم فيه.

في بلادنا، تتجه أشياء كثيرة نحو المجهول، القيم والأخلاق، والمنظومة اعتراها البؤس، وأصاب الفساد أركانها، فخرجت الآراء علينا تلعن المجتمع، وتمجد الدولة، وكأن الخراب الذي يدق أركاننا، لا تتحمل القوانين الرجعية والأنظمة والتعليمات المتخلفة، سببه المباشر.

لهذا مستمرون في ركوب موجة إعادة التدوير، التي أصبحت تشمل المسؤولين والنواب والمستشارين والوزراء، لكنها إعادة داخل العلبة ذاتها.

المضحك المبكي؛ أن من يخرجون في التعديلات الوزارية يعودون إلى مناصب جديدة، سفراء ومدراء ومستشارين، وكأننا نقول للمواطن الغلبان والغضبان “زوجك واللي راد الله…”.

الدايم الله…..

arabstoday

GMT 08:40 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 06:34 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المصريون والأحزاب

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2025 السبت ,05 إبريل / نيسان

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا للتعديل بحكومة بليدة لا للتعديل بحكومة بليدة



النجمات العرب يتألقن بإطلالات أنيقة توحّدت تحت راية الأسود الكلاسيكي

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 17:59 2025 الأربعاء ,21 أيار / مايو

ارتفاع أسعار الذهب إلى أعلى مستوى في أسبوع

GMT 07:06 2025 الأربعاء ,21 أيار / مايو

آمال معقودة على انفراجات لم تعد مستحيلة

GMT 18:03 2025 الأربعاء ,21 أيار / مايو

مي عمر تعلّق على مشاركتها في "كان" للمرة الأولى

GMT 18:03 2025 الأربعاء ,21 أيار / مايو

تامر حسني يحقق رقماً قياسياً جديداً

GMT 18:03 2025 الأربعاء ,21 أيار / مايو

ياسمين رئيس تتعاقد على فيلم جديد

GMT 01:46 2025 الأربعاء ,21 أيار / مايو

مرموش يسجل في ثلاثية السيتي أمام بورنموث

GMT 01:58 2025 الثلاثاء ,20 أيار / مايو

توقعات الأبراج اليوم الثلاثاء 20 مايو / أيار 2025

GMT 08:13 2025 الخميس ,22 أيار / مايو

جولة ترمب... اختبار عملي للعلاقة مع الخليج
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab