جماعة بيانات “نطالب الحكومة…” لو يصمتوا أفضل

جماعة بيانات: “نطالب الحكومة…” لو يصمتوا أفضل!

جماعة بيانات: “نطالب الحكومة…” لو يصمتوا أفضل!

 العرب اليوم -

جماعة بيانات “نطالب الحكومة…” لو يصمتوا أفضل

بقلم - أسامة الرنتيسي

 هناك نوع من السياسيين، من قادة الأحزاب والنواب والنواب السابقين ومن الذين ينتقلون من صفوف الموالاة إلى صفوف المعارضة، شغلتهم الوحيدة طباعة البيانات (طبعا هم لا يتقنون الطباعة) وإصدارها وإرسالها إلى وسائل الإعلام، وكلها تبدأ.. بالنائب الفلاني أو القائد الفلاني يطالب الحكومة بكذا وكذا وكذا….

في الأسبوع الماضي راقبت مصادفة، نائبًا، وللدّقة نائبة، أصدرت ثلاثة بيانات كلها تطالب الحكومة”…. ” من بينها صرف الرواتب مبكرا…

هذا ليس فعلًا سياسيًا بأي شكل من الأشكال، هذا عمل الذي لا يجد عملا يفعله.

أقسم بالله أن أحد النواب السابقين، ويملك مالا كثيرا يستطيع به التعاقد مع معظم المواقع الإلكترونية تنشر له بيانات وصورا  أكثر من صور رئيس الوزراء، وأكثر من يا سعد هذه الايام، راقبوا بعض المواقع تجدون له خمس صور وبيانًا على وجه الصفحة الأولى للموقع، وكلها .. النائب الفلاني يطالب بدعم الحركة السياحية، وأن حملات الوزارة هدر للمال العام… ووصل به الأمر إلى إصدار بيانات حول كل حدث في الأردن والعالم، وكأنه ابو العريف في كل شيء، مع أن أداءه في المجلس السابق كان مضحكا.

سلوك إعلامي آخر جديد تقوم به شخصيات سياسية ونقابية من قادة المعارضة غير المنظمة يصورون فيديوهات بطريقة بائسة في الجانب الفني والتقني، ولا يعرفون أن خطاباتهم الخشبية قد عفى عليها الزمن، ولم يعد أحد يحتمل سماع فيديو مدته أكثر من دقيقتين، إذا كان لشخص مهم جدا، فكيف يستمع ربع ساعة وأكثر لقول شخصيات لا تستطيع الجلوس والحديث معهم خمس دقائق، فكيف ستسمعهم عبر فيديو مصور، لا الصورة فيه جميلة، ولا الصوت سلس على الأذن، ولا المضمون له أية قيمة، مجرد، نحن هنا، وها قد دخلنا عالم التكنولوجيا والتواصل الاجتماعي، وعلى الحكومة أن تفعل كذا وكذا…

للأسف الشديد، هناك الكثير من وسائل الإعلام لا تزال تتلقى هذه البيانات وتفرد لها مساحات، مع ان الجميع يعلمون أنها من دون اية قيمة تذكر، ولا يقرأها سوى مرسلها، ومن يتسلبط على أصدقائه لقراءتها بعد أن يقوم بإرسالها لهم.

وللأسف ايضا، هناك من يملك المال، ويدفع ترويجا لفيديوهاته لتصل إلى أكبر عدد ممكن، ووسائل التواصل خاصة الفيسبوك يتقبل هذا النوع من البزنس.

خلْصونا؛ هذا ليس نضالا، ولا أهمية له أبدا، ولا يصنع نجومية، وإن صفق له قلة، فهذا عمل زائف، البطولات فيه وهمية، لا تُشترى بشلن.

الدايم الله….

arabstoday

GMT 10:48 2024 الخميس ,30 أيار / مايو

إيران بعد رئيسي: "سلسلة فولاذية للقيادة"

GMT 10:44 2024 الخميس ,30 أيار / مايو

اجتماعات الوزراء العرب حبر على ورق!

GMT 08:19 2024 الجمعة ,24 أيار / مايو

«شرق 12»... تعددت الحكايات والحقيقة واحدة!

GMT 08:16 2024 الجمعة ,24 أيار / مايو

المحافظ في اللجنة

GMT 08:14 2024 الجمعة ,24 أيار / مايو

جائزة رباب حنفي

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جماعة بيانات “نطالب الحكومة…” لو يصمتوا أفضل جماعة بيانات “نطالب الحكومة…” لو يصمتوا أفضل



الإطلالات البراقة اختيارات نانسي عجرم في المناسبات

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 14:16 2024 الجمعة ,31 أيار / مايو

عُطل في خدمات "أخبار غوغل" في أنحاء العالم
 العرب اليوم - عُطل في خدمات "أخبار غوغل" في أنحاء العالم

GMT 22:24 2024 الخميس ,30 أيار / مايو

مقتل شخص وإصابة 8 في هجوم بسكين في المغرب

GMT 14:16 2024 الجمعة ,31 أيار / مايو

عُطل في خدمات "أخبار غوغل" في أنحاء العالم

GMT 00:29 2024 الجمعة ,31 أيار / مايو

صحوة الحجّاج

GMT 10:47 2024 الجمعة ,31 أيار / مايو

تسجيل هزتين أرضيتين في تونس

GMT 00:33 2024 الجمعة ,31 أيار / مايو

أصايل ومستقبليّون
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab