أمريكا تعود لاحتلال العراق من نافذة الحرب على الدولة الاسلامية
مجلس الأمن يبحث تثبيت وقف إطلاق النار في غزة وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الانخفاض مجلس الوزراء اللبناني طالب الدول الضامنة بالضغط باتجاه تطبيق اتفاق وقف الأعمال العدائية مع إسرائيل مجلس السيادة في السودان ينفي وجود مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة بين الجيش وقوات الدعم السريع في واشنطن دولة الإمارات تدين مصادقة الكنيست الإسرائيلي على مشروعي قانونين لفرض السيادة على الضفة الغربية المحتلة نتنياهو يشيد بدور ترامب في التعاون مع الدول العربية للمساعدة في إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين من غزة أحياء وزير الخارجية القطري يؤكد ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لضمان تطبيق اتفاق غزة بما يحقق السلام المستدام والاستقرار في المنطقة ألوية العمالقة في اليمن تعلن ضبط سفينة إيرانية محملة بأسلحة ومنتجات إيرانية كانت متجهة إلى الحوثيين قرب باب المندب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر يقول إن الولايات المتحدة هي أعظم صديق لإسرائيل ويعبّر عن امتنانه لإدارة ترامب على دعمها المستمر زلزال بقوة 4.5 درجة يضرب جزيرة رودس اليونانية
أخر الأخبار

أمريكا تعود لاحتلال العراق من نافذة الحرب على "الدولة الاسلامية"

أمريكا تعود لاحتلال العراق من نافذة الحرب على "الدولة الاسلامية"

 العرب اليوم -

أمريكا تعود لاحتلال العراق من نافذة الحرب على الدولة الاسلامية

عبد الباري عطوان

تعيد الادارة الامريكية فرض وصايتها على العراق من خلال “نافذة” احتواء “الدولة الاسلامية” تمهيدا للقضاء عليها، فعدد القوات الامريكية العاملة على الارض يتزايد بشكل مضرد، مع اعلان الرئيس باراك اوباما ارسال 450 خبيرا عسكريا اضافيا، مما يرفع عدد هذه القوات المعلن الى حوالي 3500 جندي وخبير.

***
الاستراتيجية الامريكية الجديدة تقوم على مجموعة خطوات تتناقض كليا مع قرار الادارة سحب القوات من العراق عام 2011، ويمكن حصرها كالتالي:

اولا: تدريب وتسليح ميليشيا سنية جديدة من ابناء العشائر تحت عنوان المشاركة في المعركة القادمة لـ”تحرير” الرمادي، ومن بعدها الموصل، وتكون عونا للجيش العراقي، وبديلا عن ميليشيات الحشد الشعبي، ذات الطابع الشيعي الغالب.

ثانيا: اقامة قواعد عسكرية امريكية على ارض العراق، وقد عبر الجنرال مارتن ديمبسي رئيس هيئة اركان الجيوش الامريكية عن هذه الخطوة بكل وضوح، عندما صرح بأن الخطط العسكرية قد تتطلب افتتاح عدة “معسكرات” قرب الخطوط الامامية للقتال ضد تنظيم “الدولة الاسلامية”.

ثالثا: مضاعفة الاستراتيجية وبنودها يمكن الاستنتاج بأن الادارة الامريكية نجحت في احداث انقسام كبير بين المكونات العراقية الرئيسية الثلاث، اي الشيعة، والسنة، والاكراد، وتحريضها ضد بعضها البعض، واغراقها في حروب طائفية واثنية.


فاللافت ان العلاقات بين هذه المكونات العراقية الثلاثة متوترة، ولا يوجد اي تنسيق حقيقي بينها على الارض، بل تنافر وتصادم وانعدام الثقة، ومثل هذه الاجواء تناسب الولايات المتحدة لانها تضعف الاطراف الثلاثة، وتجعلها تعتمد على القوات العسكرية الامريكية لتأمين لحماية لها، والمساعدة في خوض حروبها ضد الآخرين.

وعندما نقول ان الادارة الامريكية استخدمت ورقة محاربة “الدولة الاسلامية” لتنفيذ مخطط الوصاية التي فرضته، وتعمل على تعزيزه في العراق، فاننا نعني بذلك ان الحرب الامريكية ضد “الدولة” وبعد دخولها العام الثاني، لم تحقق اي نتائج على الارض، بدليل ان هذه “الدولة” تتوسع وتتمدد ولا تنكمش، وتفيد الدراسات والاحصاءات العسكرية الامريكية ان 75 بالمئة من الطائرات الامريكية المغيرة على تجمعات “الدولة الاسلامية” في العراق تعود الى قواعدها دون القاء ما في حوزتها من قنابل وصواريخ لعدم وجود اهداف واضحة يمكن ضربها.

***

التقارير الاعلامية، العراقية قبل الغربية، تتحدث عن سيطرة ايران على دائرة صنع القرار في العراق، ولكن واقع الحال يقول عكس ذلك، جزئيا او كليا، فالسيد حيدر العبادي رئيس وزراء العراق بات خاضعا للنفوذ الامريكي بالكامل، وتخلى عن السيادة العراقية لمصلحة “الوصاية الامريكية” المتكرسة، فواشنطن هي التي منعت اي مشاركة لميليشيات الحشد الشعبي في “تحرير” الرمادي، وبادرت الى ارسال مستشارين عسكريين لتسليح العشائر السنية وابنائها، على عكس السيد العبادي، كما انها هي التي اعترضت بقوة على تسميته، اي السيد العبادي، لمعركة تحرير الرمادي “لبيك يا حسين” واستبدالها بتسمية “لبيك يا عراق”؟

العراق بات خاضعا، وبشكل مباشر للانتداب الامريكي، الذي تتسع دائرته وتترسخ بحيث باتت السيطرة كاملة على اجوائه ومياهه وثرواته النفطية، وخيراته الاخرى، ومثل هذا الانتداب، او الوصاية يصب في مصلحة “الدولة الاسلامية” لانها ستعتبر حربها في العراق، حرب تحرير ومقاومة ضد الاحتلال الامريكي العائد الى العراق، ولكن من النافذة هذه المرة، وليس لترسيخ الديمقراطية وحقوق الانسان، وانما لمحاربة الارهاب.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أمريكا تعود لاحتلال العراق من نافذة الحرب على الدولة الاسلامية أمريكا تعود لاحتلال العراق من نافذة الحرب على الدولة الاسلامية



يسرا تتوّج "ملكة الأناقة" في مهرجان الجونة

الجونة ـ العرب اليوم

GMT 09:29 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل تتهم حماس بالتماطل في تسليم جثث الرهائن

GMT 14:49 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الذهب في مصر يعاود الارتفاع متجاوزاً التسعير العالمي

GMT 11:23 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

زيت شائع يعزز قدرتك على مكافحة السرطان

GMT 08:15 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال بقوة 4.5 درجات يضرب موغلا جنوب غرب تركيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab