إلى السيد لحسن الداودي…

إلى السيد لحسن الداودي…

إلى السيد لحسن الداودي…

 العرب اليوم -

إلى السيد لحسن الداودي…

سهيل ڭوليتة

نعم سيدي الوزير، لم نعد بحاجة إلى هؤلاء العالات من فيالق الأدبيين وجحالف الحقوقيين الفاشلين دراسيا من أصله، ولم نعد بحاجة أيضا إلى إستمرار تلك الشُعب الأدبية فكليات الحقوق والآداب والعلوم الإنسانية لم تعد تشكل إلاّ ملجئاً مؤقتا لهؤلاء الفشلة الخاملين ذوي القصور الفكري والمعرفي، كما وجب القضاء كلياً على هذه المخلوقات التي تتمرس شعراً وقصة ورواية فهي من تحاكي الواقع والخيال، وهي أساس التحريض والإنتفاضات ونحن في غنى عن هذه الإنتفاضات ببلادنا الآمنة المؤمنة المستقرة والتي لن تشكل سوى الفوضى والهمجية والصراعات العرقية، فهؤلاء قد يدرسون التاريخ الإسماعيلي والرشيدي وقد يحفظون عدد المجازر والرؤوس المعلقة، قد يتخصصون في القانون وينبهرون لعمومية وتجريد وإلزامية قواعده، قد يقرؤون عن العقد الإجتماعي وقد يتبنون مبدأ فصل السلط، والمساواة أمام القضاء، قد يتعرفون عن الديكتاتورية والديمقراطية وقد يميزون بين التيوقراطية والأوتوقراطية والأوتو-تيوقراطية، قد يدرسون الفلسفة ويسعون لإنشاء مجتمع السلم والسلام والعدالة الإجتماعية، وقد يفكرون في إقامة مشروع المدينة الفاضلة، وقد يتغنون بقصائد أحمد مطر، أمل دنقل، الماغوط، نيرودا أو فيكتور جارا... ففهؤلاء الأدبين سيدي الوزير ما هم إلاّ شرذمات من الصعاليك الغير قادرين على مواكبة التطور العلمي والتكنلوجي العظيم الذي تشهده بلادنا، هؤلاء الأدبيين هم مصدر الكسل والتكاسل هم الغير قادرين على الإنتاج والإبتكار والإبداع، وهم في المقابل مصدر الإحتجاجات اللامنتهية، وهم نواة وقادة جحافل العاطلين التي تجوب الرباط بكرة وأصيلا، هم من يرهق رجال شرطتنا، وهم من يرغمونهم على العمل لساعات طويلة، هم من يهددون أمن وأمان هذا البلد الأمين، وهم من يخيفون ويرهبون الناس في الشوارع، نعم فاحتجاجاتهم وإعتصاماتهم الزائدة عن اللزوم وإضرابات جوعهم المتواصلة دون انقطاع ترسم أجسادهم ووجوهم علامات التشوه، فيظهرون للمارة ككائنات ممسوخة بعيونهم البارزة وأفكاكهم المتفاوتة وأجسادهم الناحلة حد التلاشي، نعم فهؤلاء المخلوقات لا تفعل شيئا سوى إستفزاز رجال الأمن الآمنين المسالمين الوديعين جداً مما يجعل رد فعلهم أعنف من هجمة تاتارية، وهذا سيدي الوزير ما يجعل وطننا السعيد تعيساً جراء إستفزاز رجل الأمن الأليف الذي يهم بضرب وركل وسحل وسحق هذا الأدبي العاطل عن العمل أو المعطل عنه مما يجعلنا نخسر نقاط ومراكز مهمة في تصنيف الدول الأليفة عفواً الدول الديمقراطية المحترمة لحقوق مواطنيها، ومنه سيدي الوزير يمكننا الجزم بأن الجامعة ليست سوى منبعاً للعطلة والفاشلين كما همس بها عزيزُنا الملك في إحدى أُذني العزيز الآخر "ألفا كوندي" رئيس غينيا الشقيقة.
سيدي الوزير لم نعد بحاجة لتلك الجامعات عموماً وخاصة كليات الآداب والعلوم الإنسانية ولو أفرغتموها مما تحويه لكان خيراً وصلاحاً للأمة، ولو هدمتموها لكان أصلح، ولو شيدتم مكانها مراكز تجارية وهولدينغات عملاقة لكان أنجع، ولو أنكم أقمت عليها منشئات صناعية ومراكز أبحاث ومختبرات علمية كبرى لكان أفيد، ما دامت بلادنا لا تعتمد إلى على الطلبة العلميين فوجب أن تهيئ لهم مجالاً خصبا كهذا كي يواكبوا التطور العلمي والتكنولوجي الذي تعرفه بلادنا، نعم فقد يحدث ويخترع لنا هؤلاء العلماء المستقبليين "سبوتنيك" جديدة أو مصلاً مضادا للجربة والحكة والسخافة.
لكن الأفضل من كل هذا هو ترك تلك الكليات على حالها ولم لا توزيعها كتركة منسية على الأحزاب المشكلة لحكومتكم والداعمة لها وذلك قصد منفعة عامة شاملة حيث يصبح لكل حزب معقل خاص بعقد ملتقياته ومؤتمراته وتكويناتها وجامعاته الصيفية كما فعلتم بالحرم الجي الجامعي مولاي اسماعيل الذي تحول بين عشية وضحاها من حي لإيواء الطلبة إلى مخيم تكويني لشبيبتكم ومريديكم...
"وإن لم تستحيي فافعل ما شئت"

arabstoday

GMT 15:45 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

دوائر دوائر

GMT 15:44 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

تصدوا للتضليل

GMT 15:43 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

أهواءُ إسرائيلَ وأهوالها

GMT 15:43 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

وحدات وانفصالات ومراجعات في المشرق!

GMT 15:42 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

من «غلاف غزة» إلى «غلاف الإقليم»

GMT 15:41 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

مطلب التدخل الدولي بوقف الحرب

GMT 15:41 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

العودة إلى نقطة الصفر!

GMT 15:40 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

العالم... وحقبة استعمارية للأراضي القطبية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إلى السيد لحسن الداودي… إلى السيد لحسن الداودي…



ثنائيات المشاهير يتألقون ودانييلا رحمة وناصيف زيتون يخطفان الأنظار في أول ظهور عقب الزواج

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 04:34 2025 الثلاثاء ,22 تموز / يوليو

فى مواجهة «حسم»!

GMT 18:42 2025 الثلاثاء ,22 تموز / يوليو

نانسي عجرم تدمج اللمسة المغربية في أحدث أعمالها

GMT 14:14 2025 الثلاثاء ,22 تموز / يوليو

عقلاء وحكماء في بطانة صانع القرار

GMT 15:54 2025 الثلاثاء ,22 تموز / يوليو

صحة غزة تعلن توقف الخدمة في 6 مرافق طبية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab