باليرمو ــ بيروت ــ لاهاي كنا على حق
مجلس الأمن يبحث تثبيت وقف إطلاق النار في غزة وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الانخفاض مجلس الوزراء اللبناني طالب الدول الضامنة بالضغط باتجاه تطبيق اتفاق وقف الأعمال العدائية مع إسرائيل مجلس السيادة في السودان ينفي وجود مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة بين الجيش وقوات الدعم السريع في واشنطن دولة الإمارات تدين مصادقة الكنيست الإسرائيلي على مشروعي قانونين لفرض السيادة على الضفة الغربية المحتلة نتنياهو يشيد بدور ترامب في التعاون مع الدول العربية للمساعدة في إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين من غزة أحياء وزير الخارجية القطري يؤكد ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لضمان تطبيق اتفاق غزة بما يحقق السلام المستدام والاستقرار في المنطقة ألوية العمالقة في اليمن تعلن ضبط سفينة إيرانية محملة بأسلحة ومنتجات إيرانية كانت متجهة إلى الحوثيين قرب باب المندب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر يقول إن الولايات المتحدة هي أعظم صديق لإسرائيل ويعبّر عن امتنانه لإدارة ترامب على دعمها المستمر زلزال بقوة 4.5 درجة يضرب جزيرة رودس اليونانية
أخر الأخبار

باليرمو ــ بيروت ــ لاهاي... كنا على حق

باليرمو ــ بيروت ــ لاهاي... كنا على حق

 العرب اليوم -

باليرمو ــ بيروت ــ لاهاي كنا على حق

بقلم - مصطفى فحص

من صقلية إلى لبنان، تنتعش في ذاكرة اللبنانيين كمشاهدين لما يجري في بلدهم منذ نهاية الحرب الأهلية حتى الآن، أي منذ تسلم أمراء الحرب الأهلية زمام السلطة وامتلاكهم الدولة حتى إفلاسها، حكايات عن جماعة الجريمة المنظمة أو المافيا الطليانية في صقلية، ولا يغيب عن بالهم الفيلم الأكثر شهرة في تاريخ السينما العالمية «العرّاب»، ولكن في لبنان لدى كل طائفة أو جماعة مسلحة وصلت إلى السلطة (آل كورليوني) التي تنظم فسادها وترعى مصالحها، إذ تتشابه إلى حد ما تصرفات المنظومة السياسية الحاكمة في لبنان مع جماعات المافيا الطليانية، ولكن الفرق أن الأولى عملت في العلن فيما الأخرى عملت سراً مع سياسيين فاسدين لتأمين مصالحها.

من باليرمو إلى بيروت، لا بد من إعادة قراءة مقال لمدير تحرير مركز «كارنيغي - الشرق الأوسط» مايكل يونغ، بعنوان «بيروت - باليرمو» يقول فيه: «إن النموذج الذي أظهرته صقلية وطبّقه لبنان بإتقان هو أن المنظمات الإجرامية العالمية الناجحة تستند إلى ميثاق بين من يتولّون الحكم ومن يرتكبون الجرائم، يقضي بأن يُكلَّف المجرمون بمسؤوليات محدّدة في الدولة، وأن تعتمد الدولة على مساعدة المجرمين في الشؤون المحظورة قانونياً». والقاسم المشترك في الحالتين أن سلطة القانون غائبة في كليهما سابقاً، أما الفارق بينهما حالياً فهو أن الدولة والمجتمع في إيطاليا قررا مواجهة هذه الحالة عبر المحاكم، إذ خاض قضاة شجعان ما بين 1986 و1992 معركة قضائية ضد زعماء المافيا في صقلية وكل إيطاليا، مما أدى إلى إضعافهم ووضع حدّ لنفوذهم، ولكن في لبنان يقول مايكل يونغ: «نقترب أكثر من الجمهورية الإجرامية الكاملة. فهنا، من يرتكبون الجرائم يتولّون هم أنفسهم مناصب رفيعة في الحكم، ويتغلغلون في أجهزة الدولة كافة». والدلائل على ما قاله يونغ كثيرة، أبرزها تعطيل التحقيق في انفجار مرفأ بيروت، ومردّه إلى سيطرة المنظومة الحاكمة شبه الكامل على القضاء وإخضاعه لحساب الجماعات الطائفية الحاكمة وضرب استقلاليته بعرض الحائط.

إلى بيروت، حيث تتلاشى الدولة يوماً بعد يوم وتغيب مؤسساتها، تُصر المنظومة على تعويم فسادها، ودعمه بشبكة زبائنية خدماتية داخل المؤسسات الرسمية وخارجها، وهي تُصر على إعادة عقارب الساعة إلى ما قبل 17 أكتوبر (تشرين الأول) 2019، يوم اجتمع حشد كبير من المتظاهرين خرجوا في المدن والساحات اللبنانية كافة للمطالبة بتسمية القاضي في محكمة العدل الدولية نواف سلام رئيساً لحكومة إصلاحية، حينها أيقظت المنظومة شياطينها وأدركت الخطر القادم من جهتين: الأولى يقظة اللبنانيين إلى نُخَبهم بأنهم يمتلكون البدائل، والأخرى أن جماعة لبنانية من خارج القيد الطائفي وقيود الطوائف قررت المواجهة، عندها استخدمت المنظومة كافة أدواتها في الاتجاهين لتشويه صورة البدائل المحتملة من أمثال نواف سلام ومَن يشبهه، وفي محاولة إفراغ الانتفاضة من داخلها وتشتيت أهدافها.

من لاهاي جاءهم الخبر اليقين، فنواف سلام الذي رفضه «الثنائي الشيعي» بحجة أنه مُوالٍ للغرب، وهاجمه أركان السلطة خوفاً على نفوذهم ومكاسبهم، انتُخب رئيساً لهذه المحكمة، وهذا ما يعطي انطباعاً عن حجم الثقة بالمهنية، فهذا التعيين بالنسبة إلى المنظومة الحاكمة إعادة تعويم دولي لاسمه من جهة، ومن جهة أخرى رسالة واضحة بأن الإصلاح لا يمر إلا عبر القضاء العادل، لأن العدل أساس الملك، وهذا ما أشار إليه نواف سلام في أول تعليق له بعد انتخابه على منصة «إكس» بقوله: «أول ما يحضر إلى ذهني في هذه اللحظة هو همي الدائم أن تعود مدينتي بيروت أُمّاً للشرائع كما هو لقبها، وأن ننجح كلبنانيين في إقامة دولة القانون في بلادنا وأن يسود العدل بين أبنائه».

نعم كنا على حق، تشرينيين وتغييرين ومعارضة، عندما منحنا نواف سلام مشروعية شعبية يستحقها، ولأن اللبنانيين لن يستعيدوا الثقة بدولتهم ومؤسساتها من دون قضاء عادل.

arabstoday

GMT 08:40 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 06:34 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المصريون والأحزاب

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2025 السبت ,05 إبريل / نيسان

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باليرمو ــ بيروت ــ لاهاي كنا على حق باليرمو ــ بيروت ــ لاهاي كنا على حق



يسرا تتوّج "ملكة الأناقة" في مهرجان الجونة

الجونة ـ العرب اليوم

GMT 20:40 2025 السبت ,25 تشرين الأول / أكتوبر

فريق مصري يدخل غزة للمساعدة في انتشال جثث الرهائن
 العرب اليوم - فريق مصري يدخل غزة للمساعدة في انتشال جثث الرهائن

GMT 11:15 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

5 أطعمة يجب تجنبها عند تناول أدوية لضغط الدم

GMT 13:40 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الملك تشارلز والبابا ليو أول صلاة مشتركة منذ خمسة قرون

GMT 20:28 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

منة شلبي تعلن رسميًا زواجها بعد جدل الوثيقة المسربة

GMT 07:46 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

مجدى يعقوب .. بين قلوب الصغار وأبواب الرحمة

GMT 23:20 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

واشنطن وتل أبيب تبحثان خطة لتقسيم غزة بين إسرائيل وحماس

GMT 17:49 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

بوتين يتوعد برد جاد وساحق على أي استهداف لروسيا في عمقها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab