رهائنُ ومخطوفون

رهائنُ ومخطوفون

رهائنُ ومخطوفون

 العرب اليوم -

رهائنُ ومخطوفون

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

 

تُستخدم كلمتا رهينة ومخطوف فى غير موضعهما عند الحديث عن الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية فى قطاع غزة. ينساق كثير من وسائل الإعلام فى العالم وراء الخطاب الصهيونى ومفرداته. لا يقتصر ذلك على الإعلام الغربى أو أكثره، بل نجده فى وسائل إعلام عربية تُرَدَد فيها المفردات الصهيونية إما دون وعى فى بعضها أو بقصد فى بعض آخر منها.

الصهاينة المحتجزون فى قطاع غزة ليسوا رهائن بل أسرى حرب حسب المواثيق الدولية. فالمقاومة والكيان الإسرائيلى فى حالة حرب لم تنته. وكل ما عُقد من اتفاقات من قبل كان بشأن هُدن. لم يُعقد اتفاق سلام ينهى حالة الحرب، ولن يحدث ذلك إلا عند التحرير وإقامة دولة فلسطينية. فمادام هناك احتلال فلابد أن توجد مقاومة تكافح من أجل التحرر منه. هذا قانون تاريخى. وفلسطين ليست استثناء.

وإذا كان من رهائن ومخطوفين فى هذا الصراع فهم الفلسطينيون واللبنانيون. يجوز القول إن الكيان الإسرائيلى يأخذهم رهائن فى عدوانه للضغط على المقاومة، وخلق وضع مأساوى يفرض عليها أن تُقدم تنازلات لإنقاذ من ارتُهنوا لابتزازها. ويصح أيضًا القول إن الكيان الإسرائيلى يخطف أهل قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان ويأخذهم رهائن للغرض نفسه. فما أن يشرع فى شن عدوانه حتى يستهدف المدنيين قصفًا فيقتل أعدادًا متزايدة، وتدميرًا ليجعل الحياة صعبةً أو مستحيلة، ويفرض على سكان المناطق التى تُقصف وتُدَّمر النزوح ليضع المقاومة فى موقف صعب بأى مقياس ويغل يديها, حتى إذا كان المستهدفون مستعدين للصمود وتحمل الأوضاع المأساوية المترتبة على استمرار العدوان. فأخذُ الشعب رهينة أو خطفه هو الطريق الأسهل أمام الكيان الإسرائيلى عندما يفشل, إذ يسعى لأن يأخذ من المقاومة فى اتفاق أو آخر ما يعجز عن إجبارها عليه فى الميدان. فكلمة رهينة بالعربية, والإنجليزية Hostage, لا يقتصر معناها على شخص محدد أو عدد من الأشخاص يُخطفون من مكان أو آخر، بل تعنى أيضًا أشخاصا يُخضعون لسيطرة طرف معاد بالقوة والعنف. وهذا هو حال الفلسطينيين فى غزة والضفة، وحال اللبنانيين أيضًا.

arabstoday

GMT 12:01 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

صدقوني إنها «الكاريزما»!

GMT 11:53 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إحياء الآمال المغاربية

GMT 11:50 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

النار في ثياب ترامب

GMT 11:40 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

.. وفاز ممداني

GMT 11:07 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

التاريخ والجغرافيا والمحتوى

GMT 10:59 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

مرة أخرى.. قوة دولية فى غزة !

GMT 10:56 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

حلم المساواة

GMT 10:24 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

عرفان وتقدير

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رهائنُ ومخطوفون رهائنُ ومخطوفون



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:52 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة
 العرب اليوم - إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة

GMT 10:05 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ياسمين صبري تعلّق على افتتاح المتحف المصري الكبير
 العرب اليوم - ياسمين صبري تعلّق على افتتاح المتحف المصري الكبير

GMT 10:58 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مرقص حنا باشا!

GMT 10:01 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

سجن إلهام الفضالة بسبب تسجيل صوتي

GMT 21:03 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمير هاري يبعث رسالة خاصة لأبناء بلده من كاليفورنيا

GMT 04:36 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير إسرائيلي يدعو لمناقشة تعاظم قوة الجيش المصري

GMT 22:11 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل خطة تشكيل القوة الدولية لحفظ الأمن في غزة

GMT 05:00 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تعلن تسلمها رفات رهينة ونقله إلى معهد الطب الشرعي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab