أحزاب فى المجلس

أحزاب فى المجلس

أحزاب فى المجلس

 العرب اليوم -

أحزاب فى المجلس

د. وحيد عبدالمجيد

تفيد نتائج المرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب أن حضور الأحزاب فى هذا المجلس سيكون أكثر مما كان متوقعاً. وربما تحصل الأحزاب وفقاً لمؤشرات هذه المرحلة على نحو نصف عدد مقاعد المجلس، أو ما يزيد قليلاً، بعد أن كان متوقعاً ألاَّ يزيد تمثيلها مجتمعة على نحو 40 فى المائة.

غير أن السؤال المهم الآن هو: هل تعنى هذه الزيادة حضوراً فعلياً أقوى للأحزاب فى المشهد السياسى العام، وهل تحققت نتيجة عمل حزبى أم بسبب ضم مرشحين لم تكن لهم علاقة بالحزب الذى أصبحوا يمثلونه فى المجلس، وما تأثير ذلك على مستقبل هذه الأحزاب؟

كان واضحاً للجميع أن الأحزاب التى حصلت على أكبر عدد من المقاعد فى المرحلة الأولى للانتخابات ضمت إليها مرشحين لا يعرف بعضهم على الأقل شيئاً عن هذه الأحزاب. ولذلك لا يعبر تمثيلها عن حضور سياسى فعلى.

وإذا أخذنا حزب الوفد مثالاً حيث كان كاتب السطور فضلاً عن اهتمامه البحثى بالأحزاب - عضواً فيه لأكثر من عشرين عاماً، وعضواً فى هيئته العليا مرتين ومساعداً لرئيسه فى النصف الثانى من العقد الماضى، نجد هذه الظاهرة واضحة. فلا أكاد أعرف أكثر 5 أو 6 من بين 20 مرشحاً فازوا باسم الوفد فى المرحلة الأولى.

وقل مثل ذلك عن حزب مثل المصريين الأحرار. فقد كان كاتب السطور أميناً عاماً مساعداً لجبهة الإنقاذ الوطنى التى ضمت أحزاباً كان المصريين الأحرار فى مقدمتها. وقد شارك عدد كبير من قادته وأعضائه فى نشاط الجبهة بفاعلية. ومع ذلك من الصعب التعرف على أسماء أكثر من عشرة من بين 41 مرشحاً فازوا باسم هذا الحزب.

ولكن العيب لا يقع كله على الأحزاب التى اضطرت لأن «تلعب» الانتخابات بالطريقة التى فرضها نظام انتخابى يجعل المال والعصبيات هما أهم مصادر قوة المرشح.

غير أن أهم ما لا تنتبه إليه الأحزاب التى تستسهل ضم مرشحين من خارجها هو خطر هذا المنهج على مستقبلها. ففى الدراسات المقارنة فى هذا المجال أنه كلما توسع نطاق الاعتماد على مرشحين من خارج الحزب، كان هذا على حساب أعضائه الأصليين الذين يتوقف مستقبله عليهم، خاصة حين يحتل هؤلاء المرشحون بعد فوزهم مواقع حزبية قيادية، رغم أن وجودهم فيه يمكن أن يكون عابراً.

 

arabstoday

GMT 12:33 2025 الثلاثاء ,23 أيلول / سبتمبر

فلسطين بين الجغرافية… والسياسيّة

GMT 12:33 2025 الثلاثاء ,23 أيلول / سبتمبر

غزّة ضحية تواطؤ بين مشروعين مستحيلين!

GMT 12:29 2025 الثلاثاء ,23 أيلول / سبتمبر

يوم فلسطيني بامتياز..ماذا بعد

GMT 12:28 2025 الثلاثاء ,23 أيلول / سبتمبر

تَوَهان المشتغلين في الإعلام

GMT 12:27 2025 الثلاثاء ,23 أيلول / سبتمبر

هل تغير الزمن فعلا ؟!

GMT 12:25 2025 الثلاثاء ,23 أيلول / سبتمبر

حرب الإلغاء الإسرائيلية ومسار قمة نيويورك‎

GMT 12:24 2025 الثلاثاء ,23 أيلول / سبتمبر

كيف يفكر حكام إسرائيل؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أحزاب فى المجلس أحزاب فى المجلس



نقشات الأزهار تزين إطلالات الأميرة رجوة بلمسة رومانسية تعكس أناقتها الملكية

عمّان - العرب اليوم
 العرب اليوم - نافبليو جوهرة يونانية تنبض بالجمال والتاريخ والسكون

GMT 04:15 2025 الثلاثاء ,23 أيلول / سبتمبر

المعايير الجديدة

GMT 05:35 2025 الإثنين ,22 أيلول / سبتمبر

توقعات الأبراج اليوم الإثنين 22 سبتمبر /أيلول 2025

GMT 23:46 2025 الإثنين ,22 أيلول / سبتمبر

السعودية تؤكد التزامها بدعم إقامة دولة فلسطين

GMT 04:23 2025 الثلاثاء ,23 أيلول / سبتمبر

ساعة «فلسطين الدولة»
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab