البطل الخفي

البطل الخفي

البطل الخفي

 العرب اليوم -

البطل الخفي

صلاح منتصر

اختلفت الصحف فى رواية واقعة الإرهاب فى معبد الكرنك ،لأن وزارة الداخلية لم تذع بيانا بما حدث، ولذلك اختفت الروايات وإن ظل فيها البطل الخفى أو المواطن البسيط سائق التاكسى الذى ساهم بدور كبير فى كشف الإرهابيين .  

وحسب المعلومات التى حصلت عليها ـ وأرجو أن تكون صحيحة ـ فإن سائق التاكسي استقبل اثنين من الركاب من محطة سكة حديد الأقصر طلبا الذهاب بهما إلى معبد الكرنك . فى الطريق اشتم السائق رائحة خطر خاصة بعد أن لاحظ ثقل الحقيبة التى يحملها أحد الرجلين الغريبين عن المدينة ولا يحمل شكلهما شكل سياح . وفى معبد الكرنك انضم الاثنان إلى شخص ثالث كان فى الانتظار . ودون تردد ذهب السائق إلى مكان الشرطة الذى يعرفه فى المعبد وصرح له بشكوكه فلم يتأخر الضابط المسئول بدوره واتجه إلى الثلاثة يسألهم بطاقاتهم . ولكن وهو فى اتجاهه ناحيتهم وقبل أن يصل إليهم تصور الثلاثة أنهم انكشفوا وأن الضابط عرف مايخفونه ، فكان أن بدأوا إطلاق النار فجاء الرد سريعا ، وانتهت المعركة التى دارت لمدة 3 دقائق بتفجير أحدهم نفسه، وإصابة الثانى فى رأسه وسقوط الثالث قتيلا. وفشلت العملية الارهابية فى ثوان بفضل الله أولا وبفضل سائق التاكسى الذى أرشد إليهم والأمن الذى تعامل مع الحدث بجدية، وإن عاب تمكن وصول سيارة التاكسى وبداخلها راكبان يحمل أحدهما حقيبة متفجرات لم تكشفها أجهزة الرصد . كما كان الواضح ان الذى كان ينتظر وصول الاثنين بالتاكسي قد حدد الهدف المطلوب وهو الأتوبيس السياحى الذي كان يحمل عددا من السياح الالمان استهدفوه لتفجيره، ويكون ردا على زيارة الرئيس السيسى لالمانيا !

ومع ضرورة الاستفادة من خطأ عدم اكتشاف حقيبة المفرقعات عند دخولها ، فهذا لا يلغى بل يعظم دور سائق التاكسي الذى دلته حاسته على الخطر وأسرع للإبلاغ عنه . يؤكد الحادث أن الشرطة لا تستطيع مواجهة الإرهاب وحدها ، وأنه لو قام كل مواطن بدوره فى العون كما فعل سائق التاكسى لما تمكن الإرهاب من ممارسة عملياته الشريرة !

arabstoday

GMT 00:44 2024 الأحد ,16 حزيران / يونيو

القصور تكتظ بهنَّ

GMT 00:41 2024 الأحد ,16 حزيران / يونيو

طمأنينة الحج وفسوق السياسة

GMT 00:36 2024 الأحد ,16 حزيران / يونيو

أحلام كسرى وفلتات الوعي

GMT 00:32 2024 الأحد ,16 حزيران / يونيو

مأساة السودان وثقافة إنكار النزاع الأهلي

GMT 23:18 2024 السبت ,15 حزيران / يونيو

سهرة في متحف الشمع

GMT 23:16 2024 السبت ,15 حزيران / يونيو

اللعب بالنار على الطريقة الفرنسية

GMT 23:13 2024 السبت ,15 حزيران / يونيو

لا حل آخر في الخرطوم

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البطل الخفي البطل الخفي



الأميرة رجوة بإطلالة ساحرة في احتفالات اليوبيل الفضي لتولي الملك عبدالله الحكم

عمان ـ العرب اليوم

GMT 18:08 2024 الجمعة ,14 حزيران / يونيو

حزب الله يدخل أسلحة جديدة في معركته ضد إسرائيل

GMT 23:54 2024 الجمعة ,14 حزيران / يونيو

آسر ياسين يكشف تفاصيل أعماله الجديدة

GMT 02:34 2024 السبت ,15 حزيران / يونيو

انتهاء ظاهرة النينيو المناخية بشكل رسمي

GMT 02:59 2024 السبت ,15 حزيران / يونيو

استهداف 3 منازل في غزة وسقوط شهداء بينهم أطفال

GMT 11:16 2024 السبت ,15 حزيران / يونيو

وفاة السيناريست السوري فؤاد حميرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab