عيد الثورة

عيد الثورة !

عيد الثورة !

 العرب اليوم -

عيد الثورة

د.أسامة الغزالي حرب

اليوم 25 يناير هو عيد الثورة، هو الذكرى الخامسة لاندلاع ثورة يناير العظيمة فى عام 2011 هو ذكرى نزول مئات الألوف من المصريين ظهر يوم الثلاثاء 25 يناير2011 إلى ميدان التحرير فى قلب القاهرة و إلى العديد من الميادين فى الاسكندرية و مدن أخرى فى أنحاء مصرفى نفس الوقت ، بمبادرة من شبابها الصاعد، ليصوغوا لحظة تاريخية فارقة فى تاريخ مصر، لا بل فى تاريخ العالم كله! فى تلك اللحظة العبقرية أصرت مئات الالوف المحتشدة فى الميدان أن تبقى فيه إلى أن يرحل الطاغية! وبقيت فى الميدان، تصل الليل بالنهار، ثمانية عشر يوما متوالية، فى حشد سلمى لم تشوبه شائبة، ولم تسفك فيه نقطة دم واحدة! كانت مهرجانا رائعا اختلطت فيه هتافات الثورة بأغانى حب مصر، وطنهم العزيز الغالي. و وقف العالم مشدوها أمام ذلك الذى يشاهده فى ميدان التحرير الذى أصبح رمزا للثورة فى العالم كله.

وفى يوم 12 فبراير عشية تنحى مبارك عن الحكم ، سلم العالم كله بما حدث فى مصر، ووقف رئيس الدولة الأكبر فى العالم التى عجزت أجهزة مخابراتها ومعلوماتها عن التنبؤ به ليعترف قائلا: »هناك لحظات نادرة فى حياتنا نتمكن فيها من مشاهدة التاريخ أثناء صياغته، و ثورة مصر إحدى هذه اللحظات«. و قال بيرلسكونى رئيس وزراء إيطاليا »لا جديد فى مصر، فقد صنع المصريون التاريخ كالعادة!«...و أستطيع أن أسرد عشرات و مئات الكلمات التى قالها زعماء العالم و المراقبون و المحللون فى وصف ذلك الانجاز العظيم الذى حققه الشعب المصري.غير أن هذا الانجاز تكالبت على تشويهه للأسف قوتان يعرفهما المصريون جيدا، أولاهما رجال و رموز النظام القديم الذين سقطوا، والذين فقدوا مواقعهم و امتيازاتهم، و ثانيتهما الإخوان المسلمون الذين راقبوا و ترقبوا ما حدث فى الميدان فلحقوا بالثورة بعد أن تأكدوا أن عجلتها قد دارت، فسارعوا للحاق بها و المشاركة فيها، ثم سعوا للانقضاض عليها، متصورين أن لحظة »التمكين« ٌ قد أتت! لقد تحالفت هاتان القوتان، برغم ما بينهما من عداء، لتشويه الثورة المصرية، و لكن الشعب المصرى يعرف و يدرك تماما زيف ما يقولون، ليس فقط لوعيه و ذكائه الفطري، و إنما أيضا لأنه هو الذى قام بالثورة، ويعرف تماما كيف و لماذا قام بها. و كل عام و أنتم بخير!

arabstoday

GMT 06:27 2025 الثلاثاء ,29 تموز / يوليو

آخر الرحابنة

GMT 06:25 2025 الثلاثاء ,29 تموز / يوليو

حلّ الدولتين... زخمٌ لن يتوقّف

GMT 06:22 2025 الثلاثاء ,29 تموز / يوليو

«أوبك» تستشرف مستقبل النفط حتى عام 2050

GMT 06:20 2025 الثلاثاء ,29 تموز / يوليو

حديث الصيف: أيام العرب في الجاهلية

GMT 06:18 2025 الثلاثاء ,29 تموز / يوليو

إسرائيل والغضب العالمي

GMT 06:16 2025 الثلاثاء ,29 تموز / يوليو

المسكّنات وحدها لا تكفي

GMT 06:13 2025 الثلاثاء ,29 تموز / يوليو

تسليعُ المهاجرين

GMT 06:11 2025 الثلاثاء ,29 تموز / يوليو

إسرائيل وسؤال هُوية اليهود!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيد الثورة عيد الثورة



نانسي عجرم تكسر قواعد الموضة في "نانسي 11" بإطلالات جريئة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 01:17 2025 الإثنين ,28 تموز / يوليو

روبيو يحدد "الحل البسيط" لإنهاء الحرب في غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab