بقلم : د.أسامة الغزالي حرب
أنا من المعجبين بالدكتور أسامة الأزهرى وزير الأوقاف! فهو أولا وزير شاب لم يكمل الخمسين من عمره (من مواليد 1976) ، وهو ثانيا كان من المتفوقين في كل مراحل دراسته بالأزهر، منذ تخرجه فى كلية أصول الدين بأسيوط سنة 1999حتى حصوله على الماجستير ثم الدكتوراه عام 2011. وهو ثالثا باحث و عالم مجتهد و مستنير، في محيط العلوم الإسلامية و الأزهرية الواسع ، ثم إنه-رابعا- أثبت منذ اليوم الأول لتوليه وزارة الأوقاف، كفاءة وحزما في معالجة أهم القضايا التي تدخل ضمن اختصاصها، فتصدى لجميع صور الفساد والتعدى المزمن على أراضى وأموال الأوقاف، وبذل جهدا جاد لتجديد الخطاب الدينى، ومحاصرة التيارات المتطرفة، وما يرتبط بها من سلبيات مثل ارتفاع معدلات الطلاق، والتحرش ...إلخ. لقد طالت بى هذه المقدمة، قبل أن أناشد د.أسامة الأزهرى التدخل لمواجهة نموذج فج لظاهرة الزوايا الصغيرة غير المرخصة ، التي تزعج وتربك حياة المقيمين حولها ، خاصة العائلات ذات الأطفال الصغارالذين يحق لهم النوم الهادئ، خاصة في ساعات الفجر المبكرة! إننى أتحدث هنا عن حالة وصلتنى تفاصيلها في شكوى مريرة من والدين لطفلتين دون العاشرة، يسكنان في كومباوند «سوديك، أيست تاون» بالتجمع الخامس، من إزعاج «زاوية» صغيرة، غير مرخصة، تطلق ميكروفوناتها العالية منذ الفجر، دون مراعاة لظروف السكان حولها، بالرغم من وجود ثلاثة مساجد كبيرة تابعة لوزارة الأوقاف في المنطقة هي مساجد: «مالك الملك» و«اليسر» و«الرحمة»! علاوة على أن القائمين على تلك الزوايا غير المرخصة يجمعون مبالغ كبيرة بحجة الإنفاق عليها دون أي رقابة من الأوقاف أو غيرها فلا يعرف أحد كيف تنفق ! إننى أعلم يا دكتور أسامة بأن تلك مشكله سبق أن شغلت كثيرا من وزراء الأوقاف قبلكم ، دون حل حاسم، ولكنى اثق كثيرا في حكمتكم وحسمكم هذه المرة إن شاء الله !