بقلم : د.أسامة الغزالي حرب
هذا خبر رائع! إنه ..«حصول مصر على جائزة الأغاخان العالمية للعمارة لعام 2025 عن مشروع «إعادة إحياء مدينة إسنا التاريخية» بمحافظة الأقصر! تم ذلك فى احتفال كبير أقيم فى مدينة «بشكيك» عاصمة جمهورية قرغيزيا، أمس الأول (29/9) ..(قرغيزيا هى دولة صغيرة، ذات حوالى ستة ملايين نسمة،غير ساحلية، تحيط بها كازاخستان وأوزبكستان وطاجيكستان و الصين) ووفقا لما قرأته فى موقع «صدى البلد» فقد ..تسلم الوفد المصرى الذى تكون من د.منال عوض وزيرة التنمية المحلية، و المهندس عبد المطلب عمارة محافظ الأقصر، وأعضاء مؤسسة «تكوين» المصممة والمنفذة للمشروع (م. كريم إبراهيم، وم.نيفين عقل، وشيرين زغو) الجائزة. لماذا حصل ذلك المشروع على الجائزة..؟ لأنه- كما قالت لجنة التحكيم..«قدم نموذجا فريدا لا يقتصر على ترميم الآثار، بل يمتد ليشمل الأسواق الشعبية والمبانى السكنية والتجارية والمواقع الدينية ..بما أسهم فى تحسين البيئة الحضرية وتوفير فرص عمل، وإحياء الهوية الثقافية للمدينة، بمشاركة المجتمع المحلي». غير أننى أعتقد أيضا أن ذلك الخبر السار، ينطوى على أمر آخر يستحق الإشادة به بقوة وهو حسن أو رشادة استخدام معونة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، التى تقدم مباشرة للمحافظات لتنمية مجتمعاتها المحلية. إن ذلك – من خبرتى المباشرة- يؤدى إلى نتائج رائعة، نتيجة الاستغلال الأمثل لها بعيدا عن عوائق البيروقراطية الحكومية المركزية. لقد سبق أن رأيت نموذجا رائعا لهذا الأسلوب فى محافظة دمياط فى فترة ولاية د.عبدالعظيم وزير مع مشروع تجفيف أخشاب صناعة الأثاث، والتى قدمت المعونة الأمريكية بمقتضاه مجففا كبيرا لذلك الغرض. وفى النهاية، فإنه يهمنى هنا أن أكرر وأكرر ما أشدد عليه دائما، وهو أن كل مدينة وقرية فى مصر، لها من التاريخ والسمات ما يجعل منها مقصدا سياحيا بذاتة....فمن ذا الذى «هايورينا شطارته» المرة القادمة...؟!.