بقلم : د.أسامة الغزالي حرب
فوجئت وسعدت وشرفت كثيرا، باختياري، من جانب «الهيئة الوطنية للصحافة»، ضمن الفائزين بجائزة أفضل عمود صحفي! غير أننى للأسف الشديد لم أحظ بالمشاركة فى الحفل الذى نظمته الهيئة يوم الإثنين (أمس الأول)، برئاسة الأستاذ الفاضل المهندس عبدالصادق الشوربجى رئيس الهيئة. ..الذى سعى -دون جدوي- للتواصل معى ودعوتي، فله خالص الشكر وعميق الاعتذار. غير أن ما أحب أن أقوله بتلك المناسبة، هو مغزى ودلالة هذا الفوز، والدور الذى تلعبه الأقدار فى حياتنا! فأنا أعتبر نفسى «دخيلا» على العمل الصحفى والمهنة الصحفية بمعناها الدقيق..، فقد التحقت بالأهرام، فى عام 1977 من باب «مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية» وفى يناير1992 شرفت برئاسة تحرير دورية «السياسة الدولية» بترشيح من رئيس تحريرها فى ذلك الوقت أستاذنا الراحل د.بطرس بطرس غالي،عند رحيله إلى نيويورك ليتولى عمله كأمين عام للأمم المتحدة. ويقيت فى ذلك المنصب ما يقرب من عشرين عاما حتى يناير عام 2011 أى أن جل عملى وخبرتى كانت فى البحوث والدراسات السياسية! وفى أكتوبر عام 2011 توفى الكاتب الكبير أنيس منصور، ففوجئت بالأستاذ الكبير الراحل صلاح منتصر يقول لى أنه سوف ينتقل بعموده ليحل محل أنيس منصور فى الصفحة الأخيرة، ويقترح على أن أحل محله فى صفحة 11! وكان الطلب مفاجئا لأن العمود الصحفى هوأحد أهم مكونات الصحافة بالمعنى الدقيق، ويختلف جذريا عما تعودت عليه من بحوث ودراسات ومقالات مطولة! غير أننى قبلت الفكرة على سبيل التجريب..، ومهدت نفسى بمذاكرة معنى ومدلول العمود الصحفي، وأبرز كتابه فى الصحافة الدولية ..إلخ. وكتبت أول عمود فى 22 أبريل عام 2012 بمنهجية الباحث، وقلم الصحفي! واعتقادى اليوم أن «العمود الصحفي» ربما يتسق أكثر من أى قالب آخر، مع روح العصر، وثورة السوشيال ميديا!.... وشكرا مرة أخرى للهيئة الوطنية للصحافة!.