بقلم : د.أسامة الغزالي حرب
هل هناك شك فى أهمية وحيوية عمليات المقاومة التى قامت بها حماس ضد الاحتلال الإسرائيلى لغزة، والتى تمثلت ذروتها فى عملية «طوفان الأقصى» التى باغتت فيها «حماس «الإسرائيليين فى 7 أكتوبر 2023... والتى أدى فشل إسرائيل الذريع فى مواجهتها، إلى شن حرب إبادة شاملة ضد غزة وشعبها،أدانها كل ذوى الضمائر الحية فى العالم، واستمرت حتى وقت قريب ، قبل تدخل الرئيس الأمريكى دونالد ترامب..؟ هل أذكركم بما آلت إليه الأوضاع فى غزة اليوم..؟ إنها تئن تحت وطأة مأساة فقد 67 ألف قتيل، ثلثهم من الأطفال! ومن دمار شبه كامل لكل مبنى فيها..نعم لكل مبنى! من بيوت ومستشفيات مدارس، وتدمير إجرامى عنصرى لكل مرافقها: الكهرباء، و المياه،والصرف الصحى، وتوقف شبه كامل للحياة الاقتصادية والتعليمية، وحرمان ما يقرب من 660 ألف طفل من التعلم، فضلا عن نقص حاد فى الغذاء،اقترب من حدود المجاعة. غير أن تباشيرتخفيف تلك المحنة أوالمأساة المروعة بدأت الآن تلوح فى الأفق. حقا..، إن الأوضاع فى غزة لاتزال «كارثية، بكل ما تحمله الكلمة من معنى» كما قال د.أمجد الشوا مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، إلا أنه لا مفر، من أن يبذل الجميع الجهد، وفى مقدمتهم بالقطع كل المنظمات الفلسطينية - للخروج من ذلك الوضع. هنا.. استوقفتنى بشكل خاص، أنباء قيام حماس بإعدام أحد الأسرى المحررين واسمه «هشام الصفطاوى» ميدانيا أى علنا أمام الناس! وأن حركة فتح أدانت ذلك الإعدام، ووصفته بالجريمة البشعة! وعندما بحثت عن الصفطاوى، وجدت أنه كان من مؤسسى فتح، وسجنته القوات الإسرائيلية لمدة خمس سنوات، وفقد اثنين من أبنائه فى الحرب الأخيرة على غزة! ما هذا العك الذى تمارسه حماس..؟ وهل تلك هى الطريقة التى تحفظ بها سلطتها على غزة، أيا كان الثمن؟ هل المطلوب اليوم هو دولة فلسطينية موحدة فى الضفة الغربية وغزة..؟ أم دولة منقسمة تصر فيها حماس على الإنفراد بحكم غزة!!