بقلم : د.أسامة الغزالي حرب
هذا خبر رائع، وهو مصدر سعادة وفخر لكل مصري، ولكل عربي! إنه فوز د.خالد العنانى بمنصب مدير عام منظمة اليونسكو (منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة) التى تأسست فى عام 1945، مستهدفة.. «إحلال السلام والأمن،عن طريق رفع مستوى التعاون بين بلاد العالم، فى مجالات التربية والتعليم والثقافة، ولترسيخ الاحترام العالمى للعدالة ولسيادة القانون وحقوق الإنسان ومبادئ الحرية الأساسية». لقد سبق د. خالد فى تولى هذا المنصب منذ عام 1946 إحدى عشرة شخصية دولية بارزة:اثنان من الولايات المتحدة، وستة من أوروبا (اثنان من فرنسا، وواحد من كل من بريطانيا وإيطاليا وإسبانيا والبرتغال)، وواحد من كل من: آسيا(اليابان) وإفريقيا (السنغال) وأمريكا الجنوبية(المكسيك).العنانى إذن هو أول مصرى وأول عربى يتولى هذا المنصب الدولى المرموق!. غير أن ذلك الخبر، هو قبل ذلك و بعده، مصدر سعادة شخصية لا تقدر لي! فقد شرفت مبكرا بالتعرف المباشر على د.خالد، عقب تعيينه وزيرا للآثار فى عام 2016، فى ظروف توليتى لمهمة رئاسة «لجنة العفو الرئاسي» التى أمر الرئيس السيسى بتشكيلها فى ذلك الحين. ومنذ ذلك الوقت لمست فى د. العنانى مباشرة وبحق، شخصية رائعة، متميزة : خلقا، وثقافة، وعلما، ودأبا على العمل. غير أن ظروف الحياة والعمل مؤخرا، حالت دون التقائى المباشر بدكتور العناني، إلى أن سطع اسمه مقرونا بالخبر الرائع السعيد:» إختيار ابن مصر، د.خالد العنانى ، لتولى ذلك المنصب الدولى الرفيع : مدير عام اليونسكو»! وتذكرت على الفور، فرحتنا فى عام 1992عندما انتخب أستاذى العزيز الراحل د.بطرس بطرس غالي، أمينا عاما للأمم المتحدة. حقا، كما يقول تعبيرنا الشائع، فإن مصر «ولادة»!. مبروك ..مبروك ..يادكتور خالد ، وليوفقك الله، وليبارك خطواتك فى مهمتك الجديدة... فأنت لها بإذن الله !