بقلم : د.أسامة الغزالي حرب
بعد أن هدأت الأوضاع, عقب توقيع رئيس مصر عبدالفتاح السيسى والرئيس الأمريكى دونالد ترامب والرئيس التركى رجب طيب اردوغان، وأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثانى، وثيقة «اتفاق السلام الشامل بمنطقة الشرق الأوسط وإنهاء الحرب في قطاع غزة». وبعد أن شارك في القمة ثمانية وعشرون من رؤساء دول وحكومات كل من (الأردن وقطر والكويت والبحرين وتركيا وإندونيسيا وأذربيجان وفرنسا وقبرص وألمانيا وبريطانيا وإيطاليا وإسبانيا واليونان وأرمينيا والمجر وباكستان وكندا والنرويج والعراق والإمارات وسلطنة عمان والسعودية واليابان وهولندا وباراجواى والهند..) وكذلك سكرتير عام الأمم المتحدة، وأمين عام الجامعة العربية ورئيس المجلس الأوروبى، ورئيس وزراء بريطانيا الأسبق،...بل وكذلك رئيس الإتحاد الدولى لكرة القدم (الذى تربطه صداقة شخصية بدونالد ترامب)...ومع كامل الأحترام والتقدير لكل هؤلاء، فإننى أشعر بالرغبة في أن أرفع صوتى، وسط ذلك الزحام لأقول وأذكر وأشدد على رئيسين كانا أكبر وأخطرمن وصف «وسيط».أولهما، الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، والرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى! دونالد ترامب كان دائما مدافعا عنيدا ومتحمسا لإسرائيل، وقوبل في زيارته الأخيرة لها بترحيب استثنائى، حيث ألقى خطابا في الكنيست، والتقى بعائلات الرهائن، كما أعلن الرئيس الإسرائيلي إسحق هيرتزوج أنه سيمنح ترامب أعلى وسام في إسرائيل المسمى «وسام الشرف الرئاسى» ! أما الرئيس السيسى فكان - باعتباره رئيس مصر أولا، وابن العسكرية المصرية ثانيا - مدافعا بالضرورة عن الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني عموما، وحريصا على إغاثة أهل غزة، وعلى ضمان وصول الدعم اليهم، في مواجهة جرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة، التي وصلت للقتل العشوائى للكبار والنساء والأطفال والتجويع العمدى الشائن لهم!.