بقلم : د.أسامة الغزالي حرب
بصرف النظر عن أى تفاصيل وأسباب وتعقيدات، سعدت كثيرا بالأنباء الأخيرة عن إزالة الحكومة للحواجز الموجودة أمام السفارة البريطانية في حى جاردن سيتى في وسط القاهرة! وسوف يسرنى كثيرا- في أقرب فرصة، بعد العودة للقاهرة - أن أمر أمامها مترجلا أو راكبا، فلا أجد أي حواجز أو موانع تحول دون حرية الحركة بالقرب من السفارتين البريطانية والأمريكية .
ذلك بالطبع مع التقدير الكامل لحق السفارتين في حماية مقارهما، مثلهما مثل عشرات السفارات الأخرى، وكذلك لواجب الشرطة المصرية في توفير الحماية الأمنية لهما...، وفق القواعد المتعارف عليها في العالم كله. ووفقا لما قرأته في بعض المصادر فإن تلك الحواجز وضعت في أجواء التوتر الذى ساد في المنطقة كلها نتيجة الغزو الأمريكي للعراق (أو ماسمى بحرب الخليج الثالثة) في عام 2003. ..أى منذ اثنين وعشرين عاما..والتي كان يتصور في خلالها أن تكون كلتا السفارتين محلا لردود فعل شعبية غاضبة. ويقينى، أنه لا يوجد الآن ما يبرر تلك التدابير للحماية الاستثنائية للسفارتين.
ولاشك ان ازالة الحواجز من أمام السفارة البريطانية سوف يكون لها انعكاسات ايجابية فى تيسير حركة المرور فى هذه المنطقة الحيوية فى قلب القاهرة، بعدما تسببت تلك الحواجز خلال السنوات الماضية فى تعقيد واعاقة حركة المرور، كما ان ازالة تلك الحواجز لن تؤثر سلبا على أمن وحماية السفارة البريطانية.
لذلك القضية كلها في تقديرى هامشية، ولا أتصور أنها سوف تحمل تأثيرات سلبية على العلاقات بين مصر وبريطانيا. ولكن يبقى أن أكرر ارتياحى البالغ لإزالة الحواجز فى هذا الحى الصغير الهادئ بوسط القاهرة، جاردن سيتى! الذى يحتل مكانة مميزة بين أحياء أخرى في مدن كثيرة في العالم، بدءا من جاردن سيتى الخرطوم...إلى جاردن سيتى أمريكا في نيويورك!.