بقلم : د.أسامة الغزالي حرب
كان المانشيت الرئيس فى أهرام الأمس (5/13) هو: «تعظيم قدرات قناة السويس» وجاءت تحته أخبار اجتماع الرئيس عبد الفتاح السيسى مع الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس الإثنين الماضي. ووفق ما قرأته فى ذلك الخبر، الذى كتبه شادى زلطة، فقد شدد الرئيس «على ضرورة تعزيز التواصل الفعال بين هيئة قناة السويس وعملائها، وتوطيد علاقاتها الاستراتيجية، مع الخطوط الملاحية الكبري، والمنظمات الدولية ذات الصلة...، كما وجه الرئيس بمواصلة تطوير الخدمات الملاحية...، وتعظيم قدرات القناة التى تعد محورا أساسيا فى حركة التجارة العالمية.. إلخ». هذا كله أمر رائع إزاء أحد أهم «أصول» الاقتصاد المصرى، ومصادر دخله. غير أننى أحب هنا أن أضيف شيئا آخر يتعلق بقناة السويس، وهى أننى أعتقد أنها أحد أهم وأجمل المقاصد السياحية فى مصر! إننا نعرف جيدا ونعتز بمقاصدنا السياحية المتعددة، من ثقافية وشاطئية وعلاجية..إلخ. والتى هى أحد المصادر الرئيسة للدخل القومي، ولكن القناة أيها السادة، بشهرتها العالمية، والمعارك التى دارت حولها وبمدنها الجميلة المتميزة: بورسعيد والإسماعيلية والسويس، ينبغى أن تكون أيضا فى مقدمة مقاصد السياحة الداخلية والخارجية معا. وقد سبق أن شرفت بالتعرف على الفريق أسامة ربيع، فى أواخر عام 2022 عقب نجاح الهيئة الرائع فى التعامل مع مشكلة جنوح سفينة الحاويات العملاقة إيفر جرين، التى شغلت العالم كله! إن أسامة ربيع نموذج مشرف للقيادات المصرية الكفء، التى تضيف قيمة لمناصبها وهنا أتساءل: كم مصريا زار قناة السويس.. هل فكر بعض العرسان الجدد الذين تجذبهم الآن شركات السياحة لزيارة تايلاند والفلبين مثلا.. فى قضاء شهر العسل فى بورسعيد أو الإسماعيلية..؟ من، من الشباب المصري.. زار القناة ومدنها الجميلة قبل أن يسافر لأوروبا؟ هل فكر مسئولو التربية والتعليم فى تنظيم زيارات للطلبة للتعرف على القناة ذات الشهرة العالمية..؟ سؤال أتمنى سماع إجابة عنه!