بقلم : د.أسامة الغزالي حرب
اقتراح ترامب، أو«خطة ترامب» هو وثيقة تتكون من عشرين بندا مفصلا، تجرى الآن وفقا له، المفاوضات التى تستضيفها مصر حاليا فى شرم الشيخ، بين حماس وإسرائيل. ولا شك عندى فى أن ترامب قد وضع خطته تلك وعينه - أولا وأخيرا - على جائزة نوبل للسلام، التى يسعى إليها بكل همة و نشاط. والحقيقة أنه لم ينكر ذلك أبدا، وصرح بأنه «لا يريد نوبل لنفسه، بل لأمريكا»! بل إنه قال- وفقا لما ذكرت بى بى سى- «إن عدم حصوله على الجائزة سيكون إهانة كبيرة لبلاده»! حسنا، إننى كمراقب للأوضاع السياسية، يبدو لى أن ترامب يتصرف بعقلية التاجر الذى يطمح فى تعظيم أرباحه أيا كان مصدرها. فقد كان –ولايزال – من أكثر الرؤساء الأمريكيين دعما لإسرائيل، وهو ما قوبل بالترحيب الكبير من نيتانياهو وحلفائه من اليمين المتطرف! كما أنه طمأن الإسرائيليين إلى عدم وضع أى قيود على شحنات الأسلحة الأمريكية إليهم. وهو الذى عين حاكم اركنساس السابق «مايك هاكابى» الصهيونى المتعصب - الذى أعلن أنه لا شىء اسمه الضفة الغربية، بل «يهودا والسامرة» - سفيرا لواشنطن فى إسرائيل! والأمر ينطبق على اختيارات ترامب لكل المسئولين الأمريكيين عن العلاقة بإسرائيل.... إلخ من خطوات معروفة لا تخفى على أحد! ولذلك فقد طمأن نيتانياهو ترامب أن إسرائيل سوف تدعم ترشحه لنوبل، ولكن ترامب عاجله بخطته المفصلة للسلام التى يغازل بها العرب! أيضا..نظير مساعيه لتخيف النزاع الهندى الباكستانى القديم، وعدت باكستان ترامب بترشيحه للجائزة. كذلك، وفى طريقه لنوبل بذل ترامب – على الماشى! - جهدا قويا لإنهاء صراع مزمن منذ عقود بين جمهوريتى أرمينيا وأذربيجان فى آسيا الوسطى. هل ياترى سوف تستجيب لجنة نوبل لتلك «المؤهلات» التى حشدها ترامب..؟ ذلك هو السؤال الشديد إثارة اليوم! وهل ياترى سوف ينجح فى الحصول على جائزة نوبل..؟.، وإذا لم يحصل.. هل سيصب جام غضبه عليها، وربما يدعو لإلغائها أصلا.. هذا فصل مثير للغاية، يستحق الفرجة عليه!.