بقلم: د.أسامة الغزالي حرب
بعد كمون وسكون طويل، عاود تنظيم «حركة سواعد مصر» الإرهابي، المعروف اختصارا باسم «حسم»، والتابع للإخوان المسلمين، نشاطه مؤخرا. ووفقا لما ذكره بيان وزارة الداخلية، وما جاء فى الأهرام يوم أمس (21/7)، فقد تسلل أحد عناصر «حسم» (المحكوم عليه بالإعدام، وأحكام أخرى بالسجن المؤبد).. إلى الأراضى المصرية، بطريقة غير شرعية عبر الدروب الصحراوية، وأقام فى إحدى الشقق بمنطقة «بولاق الدكرور» ـ بمحافظة الجيزة، جنوب إمبابة ـ مع عنصر إرهابى آخر(مطلوب ضبطه وإحضاره، بتهمة استهداف بعض الشخصيات العامة). ووفق ماجاء فى الأهرام أيضا فقد دهمت قوات الشرطة، ذلك الوكر للإرهابيين اللذين بادرا بإطلاق الأعيرة النارية عليها، وتبادل إطلاق النار معهما، مما أدى إلى مصرعهما، وإصابة أحد الضباط، علاوة على استشهاد أحد المواطنين الأبرياء، الذى شاء حظه العاثرالمرور قرب الواقعة. هذه أنباء خطيرة للغاية وتوجب علينا- نحن المواطنين جميعا، فى كل أنحاء مصر، التيقظ والانتباه! ألا تلاحظون أن تلك الجرائم تتم بعد ثلاثة أسابيع فقط من ذكرى 30 يونيو 2013 التى شهدت نهاية الحكم الإخوانى فى مصر ..؟ ألا تلاحظون أن تلك الجرائم تتم الآن فى وقت تتمتع فيه مصر، بحكم تاريخها الطويل وتراثها الحضارى وتجانسها الاجتماعى ..، وبرغم متاعبها وأعبائها الاقتصادية، باستقرار وسلم ، وسط مناخ يموج بعنف طائفى أو قبلي: شرقها وغربها وجنوبها...؟! وتحتل أنباؤه رءوس الأنباء إلى إشعار آخر؟ إننى لا أقصد هنا على الإطلاق أنه «ليس هناك فى الإمكان أبدع مما كان»...لا أيها السادة، هناك مشاكل ومصاعب يعانيها المصريون الآن....اقتصادية وسياسية، وهناك حاجة جادة لمواجهة مشاكلنا، وتحدياتنا، وإعادة النظر فى ترتيب أولوياتنا ....ولكن هذا لايمكن أن يتم إلا بيدنا نحن ـ حكومة وشعبا ـ … لا بيد عمرو!.