تدمير سورية

تدمير سورية!

تدمير سورية!

 العرب اليوم -

تدمير سورية

بقلم - د.أسامة الغزالي حرب

هل ستعود سورية يوما ما، بلدا آمنا مستقرا كما كانت (أو كما بدت!) ومتى يمكن ان يحدث ذلك...؟ لست متفائلا على الإطلاق! حقا، إن آخر التقارير عن تطورات الحرب الأهلية الدامية هناك تقول إن الاسد تمكن من استعادة نصف سوريا، بعد أن زادت الضربات الجوية ضد الفصائل المعارضة بنسبة 150% منذ التدخل الروسى فى سبتمبر 2015، وذلك وفقا لتقرير أحد مراكز الأبحاث نشرته سكاى نيوز عربية هذا الاسبوع. غير أننى أعتقد أن عودة سوريا التى نعرفها احتمال ضعيف للغاية، ولنلق نظرة على آخر إحصاءات الحرب هناك: فوفقا للمرصد السورى لحقوق الإنسان، فإن الحرب التى بدأت مع محاولة الثورة هناك فى مارس 2011 ثم استمرت لسبع سنوات متتالية، فقد فيها مايقرب من 350 ألف شخص حياتهم، من بينهم نحو 19 ألف طفل و12 ألف امرأة، ونحو 105 آلاف مدني. وفى المقابل أوضح التقرير أن عدد ضحايا تنظيم داعش وباقى الفصائل الجهادية فاق 62 ألف قتيل. وتسببت الحرب الأهلية فى تهجير نحو 6 ملايين شخص من مناطقهم إلى مناطق أخري، كما أجبر نحو 4 إلى 5 ملايين سورى على الهجرة إلى خارج البلاد. ولا يناظر هذه الكوارث فى القتل والتهجير إلا كوارث التدمير التى لحقت بالعديد من المدن السورية ذات التاريخ والتراث العريق. ولنتأمل مثلا ما قاله المنسق الدولى للشئون الإنسانية فى سوريا عن الدمار الذى لحق بمدينة حلب العريقة بأنه «يفوق الخيال..ولم يسبق له أن شاهده خلال مهامه الإنسانية التى قام بها سابقا فى الصومال أو فى افغانستان»...والأمر نفسه ينطبق على عديد من المدن السورية الأخرى بما فى ذلك آثارها ومعالمها التاريخية العريقة التى يعود بعضها لأكثر من خمسة آلاف عام. تدمير سوريا سوف يظل عارا يلحق بالجيل العربى الراهن كله!

المصدر :جريدة الأهرام

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

arabstoday

GMT 01:05 2024 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

حكاية الحكومات في فلسطين... والرئيس

GMT 02:47 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

لماذا مدح بوتين بايدن؟

GMT 01:26 2024 الإثنين ,19 شباط / فبراير

سياسة في يوم عيد الحب

GMT 01:23 2024 الإثنين ,19 شباط / فبراير

كوارث التواصل الاجتماعي!

GMT 02:27 2024 الأربعاء ,14 شباط / فبراير

تستكثرُ علي بيتك؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تدمير سورية تدمير سورية



أيقونة الجمال كارمن بصيبص تنضم لعائلة "Bulgari" العريقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 14:28 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة
 العرب اليوم - نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة

GMT 14:01 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها
 العرب اليوم - طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 10:20 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 4.1 درجة يضرب شرق تركيا

GMT 01:08 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نانسي عجرم بإطلالات عصرية جذّابة

GMT 14:28 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة

GMT 08:39 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

ارتفاع أسعار النفط مع هبوط الدولار

GMT 18:03 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"

GMT 18:13 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

«باش جراح» المحروسة

GMT 14:01 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab