سقوط أردوغان الأخلاقي

سقوط أردوغان الأخلاقي

سقوط أردوغان الأخلاقي

 العرب اليوم -

سقوط أردوغان الأخلاقي

مكرم محمد أحمد

يبدو أن أحد أمراض الرئيس التركى رجب الطيب أردوغان فوق تضخم الأنا والذات، والجنوح الشديد إلى التسلط وحكم الفرد،والاستغراق فى أوهام افتراضية تتعلق بعودة الخلافة العثمانية، كراهيته العميقة لأن يكون فى الشرق الأوسط رئيس آخر يفوقه شعبية واحتراما، تتعلق به غالبية جموع شعبه، يفهم لغة العصر ويستطيع أن يخاطب العالم، ويمكن أن يعيد لمصر مكانتها و دورها!.


وما من سبب آخر يفسر سقوط أردوغان الأخلاقى الكبير فى الأمم المتحدة،عندما سمح لنفسه أن يتطاول على مصر، وأن يهاجم المجتمع الدولى والأمم المتحدة لأنها استقبلت بحفاوة بالغة الرئيس السيسي، ورحبت بخطابه الذى نفذ إلى عقول وقلوب الجميع، وأعاد إلى مصر شموخها واحترامها ودورها القوي..، وما من شك أن رجب الطيب اردوغان يستحق من مصر ما هو أكثر من بيان الخارجية المصرية الحاسم الذى صفع اردوغان على وجهه مرات عديدة خاصة أن الشعب المصرى لشدة غضبه من وقاحة اردوغان على استعداد لأن يقود حملة شعبية عارمة تقاطع البضائع والسياحة التركية، التى لايزال عائدها يدخل فى جيوب عدد من أقطاب جماعة الإخوان المسلمين، وأظن أنه لو حدث ذلك فسوف يكون عقابا رادعا للرئيس التركي، لأن حجم تجارة تركيا مع مصر يشكل جزءا مهما من أسباب رواج تركيا الاقتصادي!.

ويزيد موقف اردوغان سوءا فقدانه المستمر لشعبيته إلى حد أن أكثر من 52% من الشعب التركى يعارض الآن سياساته، لأنه ورط تركيا فى مشكلات ضخمة مع معظم جيرانها بدلا من أن تكون صفر مشاكل، وتورط مع اولاده وكبار وزرائه فى قضايا فساد دفعته إلى معاداة جهازى القضاء والشرطة، وضبطه شعبه متلبسا بالتحالف مع داعش فخرج فى مظاهرات عارمة تدين نفاقه،وصدر بحقه قرار أخير من مجلس الامن بعدم السماح للمقاتلين الاجانب بعبور الأراضى التركية للانضمام إلى داعش، ولأن قامة الرئيس السيسى تكبر وتطول اعترافا بثقة الشعب المصرى المتزايدة فى رئيسه، بينما تهبط أسهم أردوغان داخل بلاده وخارجها، فقد أردوغان قدرته على التوازن ليظهر فى هذا الوضع البائس على منبر الأمم المتحدة.

arabstoday

GMT 08:47 2025 الأحد ,28 كانون الأول / ديسمبر

لا فوضى في النضال

GMT 08:43 2025 الأحد ,28 كانون الأول / ديسمبر

كيف للجنوب اليمني أن ينفصل؟

GMT 08:14 2025 الأحد ,28 كانون الأول / ديسمبر

وقت الحِكمة اليمانية

GMT 08:08 2025 الأحد ,28 كانون الأول / ديسمبر

القضايا العربيّة ونهاية العلاج الأوحد المزعوم

GMT 08:06 2025 الأحد ,28 كانون الأول / ديسمبر

«أرض العرب» في «عصر نتنياهو»!

GMT 08:01 2025 الأحد ,28 كانون الأول / ديسمبر

العام 2025... رغم أهواله لكنَّه أبو الذكاء الاصطناعي

GMT 07:56 2025 الأحد ,28 كانون الأول / ديسمبر

حكومة ستارمر والسلطة الرابعة

GMT 07:54 2025 الأحد ,28 كانون الأول / ديسمبر

الهزيمة حين تنتحل النصر

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سقوط أردوغان الأخلاقي سقوط أردوغان الأخلاقي



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 19:30 2025 الأحد ,28 كانون الأول / ديسمبر

البرهان يؤكد أن لا هدنة في السودان بوجود الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد أن لا هدنة في السودان بوجود الدعم السريع

GMT 19:40 2025 الأحد ,28 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يجري اتصالا مثمرا مع بوتين قبيل لقائه زيلينسكي
 العرب اليوم - ترامب يجري اتصالا مثمرا مع بوتين قبيل لقائه زيلينسكي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab