الرئيس و حرية الصحافة

الرئيس و حرية الصحافة؟!

الرئيس و حرية الصحافة؟!

 العرب اليوم -

الرئيس و حرية الصحافة

مكرم محمد أحمد

لا أعرف خطرا حالا يحدق بحرية الرأى و التعبير ويتربص بحرية الصحافة، ويهدد أمن الصحفيين وحرياتهم، وينذر بمرحلة قادمة من السيطرة وتكميم الافواه، يبرر موجة التخوفات التى تسيطر على عدد من كتاب الصحف المستقلة،

 يمتشقون سيوفهم، ويحذرون الحكم من مغبة النكوص الى الوراء ومحاولة فرض الرأى الواحد، بحجة أن الرئيس السيسى يكثر الحديث عن وحدة الصف، ويطالب الاعلام بالمزيد من الحذر والتدقيق المهني، والامتناع عن السب والقذف، وتفهم الظروف الدولية والاقليمية التى تحيط بمصر!. ولابـأس المرة من الحذر حفاظا على حرية الصحافة والرأي، لكن ثمة فارقا كبيرا بين التحذير والنصحية، وبين التشكيك الذى يكاد يصل إلى حد الاتهام دون أدلة حقيقية، تثبت لنا ان الحكم يضمر نيات سيئة تجاه حرية الصحافة والرأي!

صحيح أن الطريق إلى جهنم مفروش بالنيات السيئة، لكن الصحيح أيضا اننا لم نصادف بعد حالة تعسف واحدة، بإستثناء صحفييى الجزيرة الثلاثة الذين صدر بشأنهم حكم بالحبس سبع سنوات، يرى رئيس الجمهورية علنا أن مصر كانت فى غنى عن هذا الحكم، لو أنها أبعدت الصحفيين الثلاثة باعتبارهم ضيوفا غير مرغوب فيهم كما تفعل دول عديدة..،وربما يكون هناك عدد أخرمن الصحفيين رهن التحقيق تقل أعدادهم عن أصابع اليد الواحدة لكن ذلك لايبرر هذه الشكوك المتزايدة، خاصة أن ما يكتب وينشر كل يوم يقول عكس ذلك!، ولا أظن أن مطالبة الرئيس السيسى الصحفيين بالتدقيق المهنى أو الحفاظ على وحدة الصف فى مواجهة خطر الارهاب المتزايد، أو الالتزام بأخلاقيات المهنة والامتناع عن السب والقذف يشكل عدوانا على حرية الرأى يوجب هذه الموجة من التشكك، و يلزم فرسان الكلمة أن يرفعوا سيوفهم فى معركة غير قائمة!، خاصة فى فترة يتم فيها اعادة النظر فى كل التشريعات التى تحكم الصحافة المصرية كى تكون أكثر توافقا مع بنود دستور جديد يعتبرحرية الرأى والصحافة الركن الأهم فى بناء مجتمع ديمقراطي..، نصيحتى لهؤلاء الفرسان المتعجلين،بعض الصبر انتظارا للتشريعات الجديدة لأن الحكم على النيات لله وحده!

arabstoday

GMT 08:47 2025 الأحد ,28 كانون الأول / ديسمبر

لا فوضى في النضال

GMT 08:43 2025 الأحد ,28 كانون الأول / ديسمبر

كيف للجنوب اليمني أن ينفصل؟

GMT 08:14 2025 الأحد ,28 كانون الأول / ديسمبر

وقت الحِكمة اليمانية

GMT 08:08 2025 الأحد ,28 كانون الأول / ديسمبر

القضايا العربيّة ونهاية العلاج الأوحد المزعوم

GMT 08:06 2025 الأحد ,28 كانون الأول / ديسمبر

«أرض العرب» في «عصر نتنياهو»!

GMT 08:01 2025 الأحد ,28 كانون الأول / ديسمبر

العام 2025... رغم أهواله لكنَّه أبو الذكاء الاصطناعي

GMT 07:56 2025 الأحد ,28 كانون الأول / ديسمبر

حكومة ستارمر والسلطة الرابعة

GMT 07:54 2025 الأحد ,28 كانون الأول / ديسمبر

الهزيمة حين تنتحل النصر

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس و حرية الصحافة الرئيس و حرية الصحافة



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 19:30 2025 الأحد ,28 كانون الأول / ديسمبر

البرهان يؤكد أن لا هدنة في السودان بوجود الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد أن لا هدنة في السودان بوجود الدعم السريع

GMT 19:40 2025 الأحد ,28 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يجري اتصالا مثمرا مع بوتين قبيل لقائه زيلينسكي
 العرب اليوم - ترامب يجري اتصالا مثمرا مع بوتين قبيل لقائه زيلينسكي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab