متى تتوقف واشنطن عن استقبال الاخوان

متى تتوقف واشنطن عن استقبال الاخوان؟!

متى تتوقف واشنطن عن استقبال الاخوان؟!

 العرب اليوم -

متى تتوقف واشنطن عن استقبال الاخوان

مكرم محمد أحمد

يصعب أن تستقيم العلاقات الامريكية المصرية على نحو صحيح فى الوقت الذى تفتح فيه إدارة الرئيس الامريكى أوباما أبواب وزارة الخارجية على مصاريعها لوفود من جماعة الاخوان المسلمين الإرهابية، تزور واشنطن بين الحين والاخر لتثبت للعالم ولاعضاء الجماعة المنحلة انها لا تزال تتمتع بمساندة أمريكية قوية، يمكن ان تساعدها على العودة إلى السلطة فى مصر رغم جرائمها الارهابية!، مع ان واشنطن تعرف جيدا ان ذلك ضرب من المحال، لان الشعب المصرى يبغض الجماعة، ويرفض ان تكون شريكا فى حياته السياسية ويصر على ان يلحق بها هزيمة ساحقة.

وحسنا ان استدعت الخارجية المصرية السفير الامريكى فى القاهرة احتجاجا على زيارة ثانية يعتزم ان يقوم بها وفد لجماعة الاخوان المسلمين يضم عمر دراج ومها عزام وجمال حشمت، وسلمته مع الاحتجاج تسجيلات كاملة تذيعها محطات الجماعة الفضائية الاربع،(الشرق ومكملين ورابعة ومصر الان) تضم نداءات ودعوات لاعضائها كى يستمروا فى جرائهم الارهابية، يطاردون رجال الامن والجيش والشرطة، ويخربون أبراج الكهرباء، ويوزعون الشحنات الناسفة على الاحياء الكثيفة السكان.

ومع الاسف تعرف إدارة اوباما ان الاستمرار فى هذه السياسة المزودجة ذات الوجهين يقوض مصداقية واشنطن داخل الرأى العام المصري، ويزيد من مساحة خلافاتها فى الداخل الامريكى مع الحزب الجمهورى الذى يسيطر على الكونجرس، ويتهم أوباما بالتحالف مع جماعة الاخوان المسلمين والتشدد ضد مصر، خاصة بعد ان نجح الجمهوريون فى ان يسقطوا كل المشروطيات السياسية المتعلقة بمعونات الولايات المتحدة إلى مصر التى اضافتها إدارة أوباما، والابقاء فقط على شرطين أساسيين لاستمرار هذه المعونات، اولهما الحفاظ على المصالح الاستراتيجية مع واشنطن، وثانيهما احترام معاهدة السلام المصرية الاسرائيلية فضلا عن الانتقادات المتصاعدة لادارة اوباما من دوائر امريكية مهمة لانها لا تساند مصر بقوة فى حربها على الارهاب..،ولان جماعة الاخوان المسلمين تستقوى بهذه اللقاءات يصبح من الضرورى ان تضع مصر النقاط فوق كل الحروف دون مواربة، وان تجعل هذه القضية احد محاور الحوار الاستراتيجى بين البلدين الذى يبدأ فى القاهرة فى يوليو القادم بحضور وزير الخارجية الامريكية جون كيري، لانه لا معنى للحديث عن توافق استراتيجى بين مصر والولايات المتحدة بينما تستقبل الخارجية الامريكية ممثلين لجماعة إرهابية تحرض علنا على سفك دماء المصريين فى محطاتها التليفزيونية وفى بيانات علنية أبرزها بيان الكنانة الذى يدعو اعضاء الجماعة إلى قتل المصريين خاصة ضباط الجيش والامن وتخريب حياتهم الاقتصادية.

 

arabstoday

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

التوريق بمعنى التحبير

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

كيسنجر يطارد بلينكن

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

غزة وانتشار المظاهرات الطلابية في أميركا

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

من محمد الضيف لخليل الحيّة

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

مَن يحاسبُ مَن عن حرب معروفة نتائجها سلفاً؟

GMT 23:25 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

صلاح السعدني صالَح الحياة والموت

GMT 23:21 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

القرار 1701: لزوم ما لا يلزم

GMT 07:28 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية (7)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متى تتوقف واشنطن عن استقبال الاخوان متى تتوقف واشنطن عن استقبال الاخوان



GMT 07:17 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

جامعات أمريكا وفرنسا

GMT 07:22 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

دومينو نعمت شفيق

GMT 07:28 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية (7)

GMT 01:01 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الثالثة غير مستحيلة

GMT 00:33 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

بريطانيا... آخر أوراق المحافظين؟

GMT 07:25 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

اتصالٌ من د. خاطر!

GMT 00:30 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الإعلام البديل والحرب الثقافية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab