هوية القاهرة
مجلس الأمن يبحث تثبيت وقف إطلاق النار في غزة وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الانخفاض مجلس الوزراء اللبناني طالب الدول الضامنة بالضغط باتجاه تطبيق اتفاق وقف الأعمال العدائية مع إسرائيل مجلس السيادة في السودان ينفي وجود مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة بين الجيش وقوات الدعم السريع في واشنطن دولة الإمارات تدين مصادقة الكنيست الإسرائيلي على مشروعي قانونين لفرض السيادة على الضفة الغربية المحتلة نتنياهو يشيد بدور ترامب في التعاون مع الدول العربية للمساعدة في إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين من غزة أحياء وزير الخارجية القطري يؤكد ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لضمان تطبيق اتفاق غزة بما يحقق السلام المستدام والاستقرار في المنطقة ألوية العمالقة في اليمن تعلن ضبط سفينة إيرانية محملة بأسلحة ومنتجات إيرانية كانت متجهة إلى الحوثيين قرب باب المندب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر يقول إن الولايات المتحدة هي أعظم صديق لإسرائيل ويعبّر عن امتنانه لإدارة ترامب على دعمها المستمر زلزال بقوة 4.5 درجة يضرب جزيرة رودس اليونانية
أخر الأخبار

هوية القاهرة

هوية القاهرة

 العرب اليوم -

هوية القاهرة

بقلم : عمرو الشوبكي

 

الجدل الذى ثار طوال الأسبوع الماضى حول تطوير القاهرة الخديوية أو منطقة وسط البلد فتح باب النقاش حول التعامل مع الأحياء والمناطق القديمة، التى تجاوز عمر بعضها القرنين، وباتت تمثل أحد أبرز ملامح هوية القاهرة وسحرها.

واللافت أن المقارنة التى فرضها البعض بين القاهرة ودبى ليست لها أساس فى الواقع، فدبى تفوقت فى سياقها لأنها كما قال الراحل الكبير، الشيخ زايد: «سنجعل تراب الوطن ذهبًا»، وهو ما حدث بالفعل، حيث تحولت الإمارات إلى مركز تجارى عالمى شديد الحداثة والدقة، وصارت دبى مقصدًا سياحيًّا حداثيًّا يزوره الملايين من كل بلاد العالم بفضل جوانب مبهرة كثيرة فيها، ومنها النظام وتطبيق القانون والقفز بسرعة مذهلة فى بناء أحدث ناطحات السحاب.

أما القاهرة، فربما يكون سحرها وبريقها فى العكس، فهى لن تنافس فى الأبراج الحديثة، حتى لو بنت بعضها، إنما هى ستكون بلا منافس إذا طورت وجددت أحياءها القديمة، ووسط البلد فى القلب منها، وحافظت عليها بروحها وطابعها المعمارى.

إن معنى الهوية البصرية للمدينة كما يقول «أهل العمارة» يعنى تلقائيًّا الحفاظ عليها كما هى وتجديدها لأنها عبارة عن صورة تجذب الكثيرين وتترسخ فى ذاكرتهم عبر الزمن، فمن الصعب أن تلغى وقع الهرم

و«أبوالهول» كهوية بصرية لمصر كلها، ولا صورة القلعة والقباب والمقابر المملوكية المحيطة بها كهوية بصرية أخرى للقاهرة، ولا وسط البلد وشارع طلعت حرب وقصر النيل حتى تصل إلى الأوبرا، (التى تحولت بعد حريقها يا للأسف إلى جراج قبيح)، والعتبة، فهى كلها تمثل هوية المدينة وجزءًا من سحر القاهرة.

لا أحد يتصور أن بناء أبراج قبيحة أو حتى جميلة مكان مبانى العتبة ووسط البلد يمثل تطويرًا لها، إنما هو جريمة حقيقية فى حق القاهرة وهدم لمناطق قوتها وسحرها.

لم يُقدم أحد فى مدن العالم ذات التاريخ على إزالة أثر أو مبنى تاريخى يمثل جانبًا من الهوية التاريخية للمدينة، فهل تخيل أحد أن الحكومة اليونانية أثناء أزمتها الاقتصادية الطاحنة فكرت أن تؤجر أو تشوه معلمها السياحى الأبرز «الأكروبوليس» من أجل بعض السيولة النقدية؟. بالقطع، لا، بل إن البولنديين أعادوا بناء وسط العاصمة الذى تهدم بالكامل أثناء الحرب العالمية الثانية، بتقنيات حديثة وبنفس تفاصيل الشكل القديم، ولم يفكروا للحظة فى بناء أبراج ضخمة مكانها، وفضلوا إنفاق المليارات لاستعادة الهوية البصرية لمدينتهم التاريخية.

يجب ألا ندخل فى مقارنات بين القاهرة وأى مدينة عربية أو غير عربية، فلكل مدينة سحرها وسياقها الاجتماعى والثقافى، وكل المدن العالمية التى تشبه القاهرة من حيث قدمها وتاريخها تعتبر أن جمالها فى الحفاظ على القديم وتجديده، دون الحاجة إلى الدخول فى مقارنات مع مدن أخرى هى بنت سياقها وواقعها الخاص.

arabstoday

GMT 07:46 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

مجدى يعقوب .. بين قلوب الصغار وأبواب الرحمة

GMT 05:42 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

خمسون سنة ألقاً

GMT 05:22 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

تأثير العقوبات على روسيا بين أخذٍ وردّ!

GMT 05:21 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

استنساخ الماضي يخدشه ويؤذي الحاضر

GMT 05:19 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

نساء السودان... ضحايا وحشية الحرب

GMT 05:13 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

التراث الأثري نعمة أم نقمة!

GMT 05:08 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

«اللوفر» وانتهاك هيبة فرنسا

GMT 05:06 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

من الصمود إلى الجدارة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هوية القاهرة هوية القاهرة



يسرا تتوّج "ملكة الأناقة" في مهرجان الجونة

الجونة ـ العرب اليوم

GMT 20:40 2025 السبت ,25 تشرين الأول / أكتوبر

فريق مصري يدخل غزة للمساعدة في انتشال جثث الرهائن
 العرب اليوم - فريق مصري يدخل غزة للمساعدة في انتشال جثث الرهائن

GMT 01:24 2025 السبت ,25 تشرين الأول / أكتوبر

أشهر 7 مطربين أفارقة يحققون نجاحاً في فرنسا
 العرب اليوم - أشهر 7 مطربين أفارقة يحققون نجاحاً في فرنسا

GMT 11:15 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

5 أطعمة يجب تجنبها عند تناول أدوية لضغط الدم

GMT 13:40 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الملك تشارلز والبابا ليو أول صلاة مشتركة منذ خمسة قرون

GMT 20:28 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

منة شلبي تعلن رسميًا زواجها بعد جدل الوثيقة المسربة

GMT 07:46 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

مجدى يعقوب .. بين قلوب الصغار وأبواب الرحمة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab