عبدالناصر ثانيًا

عبدالناصر ثانيًا

عبدالناصر ثانيًا

 العرب اليوم -

عبدالناصر ثانيًا

بقلم : عمرو الشوبكي

تلقيت رسالة جديدة من الأستاذ معتز تفاحة عن النقاش حول عبدالناصر وتجربته جاء فيها:

عزيزى د. عمرو الشوبكى..

لأن عبدالناصر كان زعيمًا عروبيًا وقائدًا ملهمًا لحركات التحرر الوطنى، فإن النقاش حول تجربته لم يكن فقط حكرًا على المصريين، ومن هنا فإن تعليقى على مقالك الجميل «النقاش حول عبدالناصر» سألخصه فى التالى:

بدايةً، أتفق معك فيما ذهبت إليه. وأُحيى رأيك المعتدل بأن التوقف عند ديكتاتورية عبدالناصر هو اختزال مخل لتجربته. وفى الحقيقة أنا لم أسمع لقاء الأستاذ عمرو موسى ولكنى تابعت الجدل حوله فى وسائل الإعلام. وأحب أن أضيف الآتى:

إن اتهام عبدالناصر بالديكتاتورية مسألة لم تعد ذات أهمية أو صلة بعد حرب الإبادة الجماعية فى غزة. أتعجب من مواصلة بعض مثقفينا الافتتان بالمثال الديمقراطى الليبرالى الغربى بعد كل ما يحدث فى عالمنا اليوم.

كنا نقول: كل زعيم كافح أو يكافح الإمبريالية الغربية اتهم بالديكتاتورية وكأن الديمقراطية الغربية حقيقية!.

فكانوا يقولون: هنالك انتخابات وحياة حزبية سياسية حقيقية.

كنا نقول: ولكنها أحزاب تختلف فى أمور شكلية أو فى شؤون داخلية، أما على مستوى العلاقات الدولية والهيمنة على الدول النامية ونهب ثرواتها فلا خلاف بينها.

فكانوا يقولون: ولكن هنالك سلطة إعلامية شفافة ومحايدة وتنقل الأخبار بكل حرية.

فكنا نقول: ولكن وسائل الإعلام تسيطر عليها شركات خاصة تتاجر بالرأى والخبر وبالضرورة هنالك حدود لا يسمح بتجاوزها.

فكانوا يقولون: لكن حق الاحتجاج والتظاهر مكفول هنالك بالقانون لأنها ديمقراطيات ليبرالية.

فكنا نقول: ولكنه احتجاج لا يسمن ولا يؤدى لأى نتيجة بسبب البيروقراطية ولوبيات المصالح التجارية والاستراتيجية.

فكانوا يقولون: ولكن هنالك انتخابات حرة ونزيهة وحياة حزبية سياسية حقيقية تستطيع من خلالها أن تغير الإدارات.

وهكذا كنا ندور فى هذا الجدل البيزنطى وهذه الحلقة المفرغة. أما الآن بعد أن رأينا طلاب الجامعات يُعتقلون، وجامعات تُهدد بقطع التمويل، والجماعات المناصرة للقضية الفلسطينية تُصنف كجماعات إرهابية لأنها تستخدم الطلاء فى تعطيل محركات الطائرات التى تحمل الأسلحة للكيان الصهيونى، والعلم الفلسطينى يُمنع من الرفع، أبعد كل هذا لا تزال ديكتاتورية عبدالناصر ذات شأن أو صلة؟.

وأخيرًا أقول: مادام يتمسك هؤلاء المثقفون بوصف مَن يصمت أمام إبادة جماعية تُرتكب أمام أعيننا بأنه زعيم ديمقراطى تبقى ديكتاتورية عبدالناصر ليست ذات شأن أو ذات صلة.

ورغم اتفاقى فيما ذهب إليه الأستاذ معتز فى أن هناك سلبيات كثيرة فى ممارسات الغرب للنظام الديمقراطى وأنه فى بعض الأحيان خان المبادئ الديمقراطية كما فعل فى غزة فإنه يبقى أن المجتمعات الديمقراطية هى التى خرج الملايين من شعوبها من أجل وقف الحرب ومحاسبة إسرائيل، وهى مسألة فى غاية الأهمية والدلالة.

arabstoday

GMT 13:30 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

المشهد من موسكو

GMT 13:27 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

طارق السويدان وزمان «الإخوان»

GMT 13:24 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

بشار مر من هنا

GMT 13:21 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

هل ما زالت الثقافة مهمة؟

GMT 13:19 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

لبنان دولة للضيوف لا لأهلها

GMT 13:17 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

الفلسطينيون... مأزق السلاح والسياسة

GMT 13:15 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

«الست» أم كلثوم و«الست» منى زكي!

GMT 13:12 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

«أم كلثوم» فى «البحر الأحمر»!!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبدالناصر ثانيًا عبدالناصر ثانيًا



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 08:56 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم برج الأسد الجمعة 05 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 08:41 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم برج الحمل الجمعة 05 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 08:47 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الجمعة 05 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 09:26 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم برج العذراء الجمعة 05 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 09:43 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم برج القوس الجمعة 05 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 09:52 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم برج الدلو الجمعة 05 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 08:51 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم برج السرطان الجمعة 05 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 09:29 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم برج الميزان الجمعة 05 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 09:49 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم برج الجدي الجمعة 05 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 09:56 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم برج الحوت الجمعة 05 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 08:43 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 05 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 09:40 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم برج العقرب الجمعة 05 ديسمبر/ كانون الأول 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab