خطة ترامب بشأن غزة تتكون من 21 نقطة، بدأها بجعلها «منطقة خالية من الإرهاب»، وانتهى بالقول «إطلاق حوار سياسى بين إسرائيل والفلسطينيين».

خطة ترامب واضحة وفى نقاط محددة، وهى تعكس الوضع الحالى على الأرض، فهى لا تلبى بالقطع طموحات الشعب الفلسطينى، ولكنها تنقذه من الإبادة الجماعية والقتل وليس بالضرورة «التهجير الجزئيًا». وقد تضمنت نقاط الخطة إعادة إعمار غزة، وأضافت «بعد موافقة الطرفين تنتهى الحرب فورًا، وتبدأ إسرائيل بالانسحاب التدريجى من غزة»، كما نصت أيضًا على:

4 خلال 48 ساعة من قبول إسرائيل العلنى للاتفاق، يعاد جميع الرهائن الأحياء وجثامين القتلى.

5 بعد إعادة الرهائن، تطلق إسرائيل سراح مئات من السجناء الفلسطينيين المحكومين بالسجن مدى الحياة، وأكثر من 1000 معتقل من غزة منذ بداية الحرب، بالإضافة إلى تسليم جثامين مئات الفلسطينيين. 6 عفو مشروط لعناصر حماس لتسهيل لمن يرغب فى المغادرة. أما النقطتان السابعة والثامنة فكانتا حول ضرورة تدفق المساعدات إلى غزة، بما لا يقل عما نص عليه اتفاق تبادل الرهائن فى يناير 2025 (600 شاحنة يوميًا)، وتوزيعها من قبل الأمم المتحدة والهلال الأحمر ومنظمات دولية محايدة، دون تدخل من أى طرف.

كما نص المقترح فى نقطته التاسعة على إدارة غزة من قبل حكومة انتقالية مؤقتة مكونة من تكنوقراط فلسطينيين، بإشراف هيئة دولية تقودها واشنطن بالتعاون مع شركاء عرب وأوروبيين، حتى تستكمل إصلاحات السلطة الفلسطينية، وهنا طُرح اسم رئيس الوزراء البريطانى الأسبق تونى بلير كرئيس لهذه الهيئة.

كما تضمنت الخطة نقطتين اقتصاديتين يتعلقان بإعادة البناء وإنشاء منطقة اقتصادية بضرائب ورسوم مخفضة.

وقد نص مقترح ترامب على نقاط مازالت تتحفظ عليها حماس مثل نزع السلاح، كما نص أيضًا على نقاط مبهمة مثل عدم التهجير القسرى للفلسطينيين فى حين أن مخطط تحويل الحياة فى غزة إلى جحيم لكى يتم ما تسميه أمريكا وإسرائيل «التهجير الطوعيًا» لايزال قائمًا.

كما نص البند 14 على تقديم ضمانات أمنية من دول إقليمية لضمان التزام جميع الأطراف، أما النقاط المتبقية فجاءت كالتالى: 15 تشكيل قوة استقرار دولية مؤقتة بقيادة أميركية وعربية، للإشراف على الأمن وتدريب شرطة فلسطينية. 16 انسحاب تدريجى للجيش الإسرائيلى. 17 إمكانية تنفيذ جزئى للخطة فى حال رفض حماس. 18 تلتزم إسرائيل بعدم شن ضربات فى قطر. 19 إطلاق برامج لتفكيك الفكر المتطرف. 20 فتح مسار نحو دولة فلسطينية مستقبلية. 21 إطلاق حوار سياسى بين إسرائيل والفلسطينيين.

لقد تضمن هذا المقترح نقاطًا لم يذكرها ترامب من قبل مثل: «مسار نحو دولة فلسطينية»؛ أى أخيرًا أصبحت هناك قناعة بأن قضية غزة حلها ليس تجاريًا إنما بالأساس سياسى، وأن أمن إسرائيل لن يتحقق إلا بإنهاء الاحتلال وقيام دولة فلسطينية قابلة للحياة والعيش بكرامة مثل باقى الدول.