بقلم : عمرو الشوبكي
السيدة الفاضلة عفاف سلام، مالكة أحد العقارات فى وسط البلد، والتى سبق ونشرت رسالتها حول قانون الإيجار القديم وكانت خير معبر عن نموذج للملاك المحترمين الذين تمسكوا بحقهم فى رفع الإيجار واستعادة الشقق المغلقة ورفضوا فى نفس الوقت طرد المستأجر الأصلى من الشقة بعد انتهاء الفترة الانتقالية.
وقد أرسلت لى أمس هذه الواقعة التى حدثت معها من نجل فنان محترم وكبير، اخترت عدم ذكر اسمه لأن الموضوع ليس شخصيًا إنما قضية عامة تتعلق بهذا النمط من البلطجة الذى انتشر وبات فى كثير من الأحيان دون حساب.
وقد جاء فى رسالة الأستاذة عفاف:
مساء الخير د. عمرو أنا كتبت لحضرتك سابقًا بخصوص الايجار القديم، وأحب أعرف حضرتك مشكلة مستأجر حصلت أول أمس تخص فنانًا ترك شقته منذ أكثر من ٢٠ عامًا والشقة فاضية تمامًا ونجله طول عمره عايش بره مصر، أعتقد فى ألمانيا، ورجع منذ ٤ سنين واستقر فى شغله هنا وعايش فى فيلا ملكه ويأتى العمارة ليدفع قيمة الإيجار ١٢ جنيهًا الخاصة بشقة ٤ غرف ويمشى.
فوجئنا به أول أمس جايب عربية نقل فيها عفش وعاوز يطلعه الشقة أخويا اعترض وقال له بمنتهى الأدب «ماينفعش» العقد باسم والدك وطلعوا على قسم الشرطة لعمل إثبات حالة وكتبوا تعهد هما الإثنين ممنوع أى تصرف لحد ما يتعرضوا على النيابة صباح اليوم التالى فوجئنا فى المساء بأن نجل هذا الفنان المشهور يحضر ٤ بلطجية مسجلين خطر ولسانهم طويل وألفاظهم بذيئة جدًا، حارس العقار قال لى انزلى فى بلطجية هجموا وكسروا باب العمارة وبيطلعوا العفش بالقوة نزلت لأن أخويا كان فى مشوار ومش مخون لأنهم كتبوا تعهد فى القسم لحد ما يعرضوا على النيابة، وقلت أنا ست كبيرة عندى٧٠ سنة حايحترمونى لكن للأسف سبونى بأقذر الألفاظ وزقونى وطلعوا العفش بالقوة، خفت وطلبت الشرطة قعدوا يسبوا الشرطة والحكومة بأقذر الألفاظ وقالوا خلى الحكومة تنفعك إحنا واخدين على «البورش»، وكملوا تطليع العفش. ولما جت الشرطة جريوا واختفوا مثل الفئران لكن كان العفش خلاص طلع ورحنا القسم وأخى عمل اتصالاته للأسف وماحدش قدر يعمل حاجة وما نبنا غير البهدلة وقلة القيمة واللى انتصر البلطجة والوسائط. شفت حضرتك المستأجر يمتلك فيلا محترمة وعايز يأخذ شقة ليست ملكه.
الشاب شاف إن صحة والده متدهورة فقال أحط إيدى على الشقة وهو على قيد الحياة، وإحنا الملاك كبار السن نخبط دماغنا فى الحيط، للأسف يظهر إن الأمور بتمشى بالبلطجة والتحايل والواسطة.
يقينا هذه الأساليب باتت متكررة من مختلف الفئات، من الملاك والمستأجرين ومن بهوات كبار وناس على باب الله، وحان الوقت أن يكون إعمال القانون هو الرادع للبلطجة وليست البلطجة هى التى تخيف القانون.