اعترافات ومراجعات 110 الآلام الكبيرة تصنع الأمم العظيمة
مجلس الأمن يبحث تثبيت وقف إطلاق النار في غزة وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الانخفاض مجلس الوزراء اللبناني طالب الدول الضامنة بالضغط باتجاه تطبيق اتفاق وقف الأعمال العدائية مع إسرائيل مجلس السيادة في السودان ينفي وجود مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة بين الجيش وقوات الدعم السريع في واشنطن دولة الإمارات تدين مصادقة الكنيست الإسرائيلي على مشروعي قانونين لفرض السيادة على الضفة الغربية المحتلة نتنياهو يشيد بدور ترامب في التعاون مع الدول العربية للمساعدة في إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين من غزة أحياء وزير الخارجية القطري يؤكد ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لضمان تطبيق اتفاق غزة بما يحقق السلام المستدام والاستقرار في المنطقة ألوية العمالقة في اليمن تعلن ضبط سفينة إيرانية محملة بأسلحة ومنتجات إيرانية كانت متجهة إلى الحوثيين قرب باب المندب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر يقول إن الولايات المتحدة هي أعظم صديق لإسرائيل ويعبّر عن امتنانه لإدارة ترامب على دعمها المستمر زلزال بقوة 4.5 درجة يضرب جزيرة رودس اليونانية
أخر الأخبار

اعترافات ومراجعات (110).. الآلام الكبيرة تصنع الأمم العظيمة

اعترافات ومراجعات (110).. الآلام الكبيرة تصنع الأمم العظيمة

 العرب اليوم -

اعترافات ومراجعات 110 الآلام الكبيرة تصنع الأمم العظيمة

بقلم : مصطفي الفقي

لا يصنع الأمل الحقيقى إلا الألم الشديد هكذا تعلمنا على مستوى الأفراد، بينما يبدو الأمر أكثر وضوحًا بالنسبة للأمم الكبيرة والشعوب العريقة، فالحياة صعود وهبوط ومسيرة الوجود بها الانتصار والانكسار، ولاشك أن الهزائم الكبرى قد صنعت الانتصارات العظيمة بعد ذلك، ومازلت أتذكر الأيام الحزينة من شهر يونيو ١٩٦٧ عندما تجاسرت إسرائيل على دول الجوار العربى وشنت حربًا ضارية على ثلاث دول منها وتمكنت – لظروف عسكرية وسياسية – أن تلحق بها هزيمة نكراء سوف تظل غصة فى الحلق العربى ومصدرًا للإلهام بانتصار أكتوبر ١٩٧٣ بعد ذلك.

فألمانيا التى منيت بهزيمة كبرى فى الحرب العالمية الأولى هى التى استطاعت حشد قواها فى الحرب العالمية الثانية بعد أن اكتسحت جيوشها عددًا من دول غرب أوروبا وإقامة الرايخ الثالث وتهديد القارة بأكملها وإن كانت قد انتكست قواتها بعد ذلك وانكسرت شوكتها وانتحر قائدها، ونحن العرب خصوصًا فى مصر وسوريا ندرك أبعاد ما نقول، فلقد خرجت الدولتان من هزيمة ١٩٦٧ محطمتين تقريبًا إلى جانب الآثار النفسية الضاغطة والرياح الحزينة التى هبت على الوطن الذى تلقى هزيمة نكراء لا يستحقها أبدًا وتعرض لنكسة لم يكن يتوقعها، وقد كان السيناريو الأوحد الذى يردده المصريون هو أننا سوف ننتصر فلا يوجد لفرضية الهزيمة مكان لدينا، مع أن تاريخ الحروب العسكرية والنزاعات المسلحة يقتضى أن تكون كل السيناريوهات مطروحة وكل المفاجآت ورادة.

وينبغى على الجميع أن يقوم كل طرف بحشد كافة إمكاناته استعدادًا للمواجهة الحاسمة والحرب الضروس، ولقد ظن كثير من المصريين أن النصر هو النتيجة الوحيدة للمواجهة العسكرية مع إسرائيل ثم كانت الحرب الخاطفة فتحطم سلاح الجو المصرى على أرض المطارات وصدم المصريون كما لم يصدموا فى تاريخهم الحديث أبدًا، وبرز الزعيم جمال عبد الناصر متماسكًا يعلن تحمله للهزيمة واعتزاله العمل السياسى الرسمى ليعود إلى صفوف الجماهير مناضلًا ثوريًا، وما زلت أتذكر ليلة التاسع من يوليو من عام ١٩٦٧ عندما كنّا كشباب نجرى تحت جنح الظلام مع الأصوات المزعجة للمدافع المضادة للطائرات باحثين عن أمل منقبين عن عزاء، وفى ذلك الوقت اختلط الحابل بالنابل وبدت مصر وكأنها مضروبة فى خلاط كبير ينتج ما لا نتوقعه.

وتحمل الشعب المصرى الفترة بين حرب ١٩٦٧ و١٩٧٣ فى صلابة منقطعة النظير وشجاعة أخرجت المخزون التاريخى للأمة المصرية العريقة، وبدأ يطفو على السطح ركام كبير من التراكم التاريخى لعبقريتى الزمان والمكان فى تاريخ مصر الحديث، فإذا حرب الأعوام الستة قد تم اختزالها إلى ساعات ست من بداية ملحمة العبور العظيم حيث تحولت الهزيمة الكبيرة فى الأعماق المصرية إلى وقود للنصر مع تباشير العبور وبوادر الأخذ بالثأر، لقد آمنّا دائمًا بأن الآلام تحقق الآمال وأن الهزائم تصنع الانتصارات وأن الأمم العظيمة صاحبة قرارات عظمى ومواقف رائعة مهما كانت التحديات والتضحيات على مر الزمان.

arabstoday

GMT 07:46 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

مجدى يعقوب .. بين قلوب الصغار وأبواب الرحمة

GMT 05:42 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

خمسون سنة ألقاً

GMT 05:22 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

تأثير العقوبات على روسيا بين أخذٍ وردّ!

GMT 05:21 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

استنساخ الماضي يخدشه ويؤذي الحاضر

GMT 05:19 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

نساء السودان... ضحايا وحشية الحرب

GMT 05:13 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

التراث الأثري نعمة أم نقمة!

GMT 05:08 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

«اللوفر» وانتهاك هيبة فرنسا

GMT 05:06 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

من الصمود إلى الجدارة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اعترافات ومراجعات 110 الآلام الكبيرة تصنع الأمم العظيمة اعترافات ومراجعات 110 الآلام الكبيرة تصنع الأمم العظيمة



يسرا تتوّج "ملكة الأناقة" في مهرجان الجونة

الجونة ـ العرب اليوم

GMT 20:40 2025 السبت ,25 تشرين الأول / أكتوبر

فريق مصري يدخل غزة للمساعدة في انتشال جثث الرهائن
 العرب اليوم - فريق مصري يدخل غزة للمساعدة في انتشال جثث الرهائن

GMT 11:15 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

5 أطعمة يجب تجنبها عند تناول أدوية لضغط الدم

GMT 13:40 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الملك تشارلز والبابا ليو أول صلاة مشتركة منذ خمسة قرون

GMT 20:28 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

منة شلبي تعلن رسميًا زواجها بعد جدل الوثيقة المسربة

GMT 07:46 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

مجدى يعقوب .. بين قلوب الصغار وأبواب الرحمة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab