اعترافات ومراجعات «115» انضباط المجتمع
مجلس الأمن يبحث تثبيت وقف إطلاق النار في غزة وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الانخفاض مجلس الوزراء اللبناني طالب الدول الضامنة بالضغط باتجاه تطبيق اتفاق وقف الأعمال العدائية مع إسرائيل مجلس السيادة في السودان ينفي وجود مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة بين الجيش وقوات الدعم السريع في واشنطن دولة الإمارات تدين مصادقة الكنيست الإسرائيلي على مشروعي قانونين لفرض السيادة على الضفة الغربية المحتلة نتنياهو يشيد بدور ترامب في التعاون مع الدول العربية للمساعدة في إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين من غزة أحياء وزير الخارجية القطري يؤكد ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لضمان تطبيق اتفاق غزة بما يحقق السلام المستدام والاستقرار في المنطقة ألوية العمالقة في اليمن تعلن ضبط سفينة إيرانية محملة بأسلحة ومنتجات إيرانية كانت متجهة إلى الحوثيين قرب باب المندب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر يقول إن الولايات المتحدة هي أعظم صديق لإسرائيل ويعبّر عن امتنانه لإدارة ترامب على دعمها المستمر زلزال بقوة 4.5 درجة يضرب جزيرة رودس اليونانية
أخر الأخبار

اعترافات ومراجعات «115».. انضباط المجتمع!

اعترافات ومراجعات «115».. انضباط المجتمع!

 العرب اليوم -

اعترافات ومراجعات «115» انضباط المجتمع

بقلم: مصطفي الفقي

إن معظم ما يثير القلق حولنا هو تلك الأمراض الأخلاقية التى وفدت على المجتمع المصرى فى العقود الأخيرة، ونالت إلى حد كبير من صورته التاريخية ومكانته التى كانت موضع إكبار وإعجاب دائمًا عبر السنين، وفى ظنى أن المسؤولية تقع فى النهاية على عدد من العوامل يجب أن نعترف بها بحيث نسعى إلى اقتلاع السلبيات من جذورها خصوصًا وأن حالة الانضباط فى الشارع المصرى ليست على النحو الذى نريده، فالخروج على القواعد وكسر القوانين والتلاعب بالمواقف والتصريحات قد أدت فى مجملها إلى نوعٍ من الانفلات الوقتى الذى يجب علاجه بشكل حاسم.

فعلى الرغم من اتساع الشوارع فى السنوات الأخيرة ووفرة الكبارى والجهود الضخمة التى بذلتها الحكومة فى هذا الشأن فإننا نرى أن قيادة السيارات خصوصًا بين الشبان هى مدعاة للتأمل، فالسرعات زائدة والهروب من الرادار أمر ممكن، وكثيرًا ما أسأل سائق سيارتى ونحن فى طريق العودة مساءً ما هذا الذى يحدث فيجيب فى بساطة إنه «سباق غرز» يقوم به السائق الشاب متجاوزًا السرعات المحددة ليسبق زميلاً له ضاربًا عرض الحائط بالجهود التى يبذلها رجال المرور دون جدوى أحيانًا، ورغم أن الدولة منضطبة سياسيًا إلا أنها ليست كذلك اجتماعيًا، فالصورة العامة توحى برغبة متأصلة فى خرق النظم وتجاوز السرعات والإفلات من رقابة الدولة مهما كانت محكمة.

ورغم الجهود المضنية التى يقوم بها رجال الشرطة صباح مساء فإن الخروقات تتزايد والتهرب من القانون وقواعده يستمر! والدولة المصرية دولة قديمة ليست عميقة فقط ولكنها أيضًا تجمع تراثًا متراكمًا من الأفكار والأحداث التى وقرت فى ضمير الأغلب الأعم من سواد الشعب بحكم عراقته التاريخية ومكانته التى يدركها الجميع، وفى ظنى أن الأمر يحتاج إلى النظر فى قضايا التربية والتعليم وتأهيل الشباب نفسيًا وتربويًا بحيث يصبح شريكًا فى اتخاذ القرار وليس فى تطبيقه فقط، والأمر هنا يحتاج إلى التركيز على التوعية من داخل الأسرة وفى نطاق المدرسة، فالسلوك الإنسانى لا يتم تقويمه إلا بجهود من علماء التربية والاجتماع ورموز المؤسسات الدينية.

وقد يستغرق ذلك الأمر وقتًا طويلاً بل ربما أجيالاً عدة ولكنه فى النهاية يؤتى ثماره ولو بعد حين، وأنا أتذكر فى سبعينيات وثمانينيات القرن الماضى أن (كلاكسات) السيارات كانت تنشر نوعًا من التلوث السمعى بلا سبب ودون مبرر وتجعل الشوارع كأنها ملهاة أطفال يحملون صفافير تؤرق الغير ولا تفيد صاحبها، وقد لاحظنا أن ذلك الأمر أخذ فى التراجع وأن الدنيا تغيرت، ولى شخصيًا تجربة مع انضباط الشارع المصرى عندما عدت من الهند عام ١٩٨٣ بعد أربع سنوات فى دلهى العاصمة الأكثر ازدحامًا وأشد عبئًا، فوجدت الملصقات على السيارات فى القاهرة بعبارات إسلامية وأخرى مسيحية وكأن كل سيارة منها مسجد صغير أو كنيسة منفردة.

وتضامنت وقتها مع السياسى الراحل والوزير الأسبق مريت غالى وكتبنا رسالة مشتركة إلى وزير الداخلية حينذاك ليستخدم صلاحياته وفقًا لقانون المرور فى رفع تلك الملصقات التى قد تؤدى إلى فتنة طائفية عند أى صدامٍ بين سيارتين فى ظل المسميات الموجودة. كذلك فإننى أظن مخلصًا أن الدولة المنضبطة عسكريًا وسياسيًا لا بد أن تضع المجتمع كله على وقع الانضباط اللازم للشارع فى ظروفه المختلفة.

 

arabstoday

GMT 07:46 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

مجدى يعقوب .. بين قلوب الصغار وأبواب الرحمة

GMT 05:42 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

خمسون سنة ألقاً

GMT 05:22 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

تأثير العقوبات على روسيا بين أخذٍ وردّ!

GMT 05:21 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

استنساخ الماضي يخدشه ويؤذي الحاضر

GMT 05:19 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

نساء السودان... ضحايا وحشية الحرب

GMT 05:13 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

التراث الأثري نعمة أم نقمة!

GMT 05:08 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

«اللوفر» وانتهاك هيبة فرنسا

GMT 05:06 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

من الصمود إلى الجدارة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اعترافات ومراجعات «115» انضباط المجتمع اعترافات ومراجعات «115» انضباط المجتمع



النجمات يتألقن ببريق الفساتين المعدنية في مهرجان الجونة 2025

الجونة ـ العرب اليوم

GMT 01:24 2025 السبت ,25 تشرين الأول / أكتوبر

أشهر 7 مطربين أفارقة يحققون نجاحاً في فرنسا
 العرب اليوم - أشهر 7 مطربين أفارقة يحققون نجاحاً في فرنسا

GMT 09:29 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل تتهم حماس بالتماطل في تسليم جثث الرهائن

GMT 14:49 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الذهب في مصر يعاود الارتفاع متجاوزاً التسعير العالمي

GMT 11:23 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

زيت شائع يعزز قدرتك على مكافحة السرطان

GMT 08:15 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال بقوة 4.5 درجات يضرب موغلا جنوب غرب تركيا

GMT 22:00 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الانخفاض

GMT 11:36 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

وائل جسار يكشف حقيقة رفضه ألبوم محمد فؤاد بسبب الأجر

GMT 10:44 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

جماهير ليفربول تفاجىء محمد صلاح بعد أزمة الصورة

GMT 07:14 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

واشنطن تفرض عقوبات على أكبر شركتي نفط روسيتين

GMT 05:09 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

بدر عبد العاطي يروي تفاصيل رحلته إلى أروقة الدبلوماسية

GMT 10:06 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

عمر مرموش يزين قائمة أغلى لاعبي العالم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab