المستقبل الاقتصادى

المستقبل الاقتصادى

المستقبل الاقتصادى

 العرب اليوم -

المستقبل الاقتصادى

محمد سلماوي

أما الجلسة الثانية فى المؤتمر المهم الذى عقده معهد الشرق الأوسط فى واشنطن والذى عرضت له أمس، فقد كانت مخصصة للواقع الاقتصادى الحالى فى مصر، وكان عنوانها «إطلاق الإمكانيات الاقتصادية لمصر»، ويتضح من العنوان أن الإمكانيات الاقتصادية لمصر لا خلاف عليها، وإنما السؤال هو: هل ستتمكن الحكومة الحالية من إطلاقها أم ستظل كامنة تحت وطأة البيروقراطية الحكومية والتفكير التقليدى فى وقت تحتاج فيه مصر إلى الحلول المبتكرة أكثر من أى وقت مضى.

وقد قدم وزير المالية السابق، الدكتور أحمد جلال، عرضا واعياً للحالة الاقتصادية الآن فى مصر، والتى رغم كل العقبات التى تعترضها، ماضية إلى الأمام فى تقدم لا شك فيه، أما أحمد الألفى وحنان عبدالمجيد فقد تحدثا من وجهة نظر القطاع الخاص، التى رغم التعقيدات البيروقراطية ترى أن مصر على الطريق الصحيح وأن سياسة المشاريع الكبرى صائبة، وأنها ستأتى بثمار كبيرة، فى الوقت الذى أبدى فيه وائل جمال بعض تحفظاته لغياب الشفافية، وقد أدار هذه الجلسة المهمة شانتا ديفارايان، كبير الاقتصاديين فى قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالبنك الدولى.

وفى النصف الثانى من المؤتمر «بعد الغداء» تحدث دوجلاس فايرستين، من وزارة الخارجية، عن السياسة الأمريكية فى الشرق الأوسط، وكان الرئيس باراك أوباما قد ألقى بيانه، صباح نفس اليوم، حول تصدى بلاده للإرهاب، فضمنها فايرستين فى كلمته وكأنها سياسة ثابتة للولايات المتحدة وليست تطوراً جديداً أعلنه الرئيس بعد مطالبة طويلة، وما إن انتهى ممثل الخارجية الأمريكية من كلمته حتى سألته: لماذا استجابة الولايات المتحدة تأتى دائماً بطيئة للمتغيرات الدولية؟ وضربت مثلاً بموقفها من الثورة فى مصر، حيث ظلت متمسكة بنظام مبارك لفترة، ثم ظلت متمسكة بعد ذلك بنظام الإخوان بعد سقوطه فى 3 يونيو 2013، والآن تطالب بإشراكه فى العملية السياسية، وقلت: كثيرا ما يقال إن القوى الكبرى مثل الأفيال الضخمة تأخذ وقتاً طويلاً فى تغيير اتجاهها بعكس المخلوقات الأصغر حجماً، وهذا يكلف الولايات المتحدة الكثير.

وقبل الجلسة الأخيرة التى شارك فيها مجموعة من الشباب الناقدين للأوضاع الحالية أجرى بول سالم، نائب رئيس المعهد للشؤون السياسية والدراسات، حواراً عميقاً مع نبيل فهمى، الذى كان أول وزير للخارجية بعد ثورة 30 يونيو، والذى أعاد التوازن إلى علاقات مصر الخارجية بتوطيد العلاقات مع روسيا وأفريقيا دون أن يكون ذلك على حساب العلاقات الأمريكية، على حد قوله.

وقد لفت نظرى نسبة الحضور المرتفعة التى قاربت على الـ350، والتى ضمت مصريين وأمريكيين من المهتمين بشؤون الوطن العربى، وكانت مداخلاتهم تمثل قيمة مضافة لهذا المؤتمر المهم الذى غاب عنه تماماً الإعلام الأمريكى.

 


ا

arabstoday

GMT 15:45 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

دوائر دوائر

GMT 15:44 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

تصدوا للتضليل

GMT 15:43 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

أهواءُ إسرائيلَ وأهوالها

GMT 15:43 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

وحدات وانفصالات ومراجعات في المشرق!

GMT 15:42 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

من «غلاف غزة» إلى «غلاف الإقليم»

GMT 15:41 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

مطلب التدخل الدولي بوقف الحرب

GMT 15:41 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

العودة إلى نقطة الصفر!

GMT 15:40 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

العالم... وحقبة استعمارية للأراضي القطبية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المستقبل الاقتصادى المستقبل الاقتصادى



نانسي عجرم تكسر قواعد الموضة في "نانسي 11" بإطلالات جريئة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:39 2025 الخميس ,24 تموز / يوليو

مصرع 10 رجال إطفاء في احتواء حريق بتركيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab