يوم الصحفي

يوم الصحفي

يوم الصحفي

 العرب اليوم -

يوم الصحفي

محمد سلماوي

كانت مناسبة ذات دلالة، احتفال نقابة الصحفيين، أمس الأول، بيوم الصحفى، فوسط حشد هائل من مختلف أجيال الصحفيين المصريين تجمع فى مسرح النقابة، تم توزيع جوائز التفوق الصحفى السنوية، وشرفت بأن كنت، ضمن آخرين، واحداً ممن اختارت النقابة تكريمهم فى هذه المناسبة «تقديراً واعتزازاً بدوركم الريادى فى المهنة، وعطائكم المشهود طوال مشواركم الصحفى».

وقد كان يجلس إلى جوارى من المكرمين الصديقان لويس جريس على اليمين، وفاروق جويدة على اليسار، لكن أمامنا على المسرح كانت هناك أجيال جديدة مازالت تخطو خطواتها الأولى فى مهنة تحفها المخاطر من كل جانب، وقد أثبتوا جميعاً جدارتهم، ليس من خلال «مشوارهم الصحفى» وإنما من بداية ممارستهم العمل الصحفى، فرأينا براعم صحفية واعدة لم نكن نعرفها فازت بالتفوق فى مختلف التخصصات الصحفية.

وقد كانت تلك مناسبة للتذكير بسجل الصحافة المصرية الرائدة، والتى يربو تاريخها على القرنين من الزمان منذ أصدر والى مصر محمد على باشا أمره سنة 1827 بتأسيس «جورنال الخديوى» ليطلع من خلاله على شؤون البلاد، والذى ما لبث أن لمس من خلاله حاجة الشعب هو الآخر أن يطلع على شؤون الدولة، فأمر بتوسيع نطاقه ليتحول فى العام التالى إلى جريدة «الوقائع المصرية».

على أن الصحافة المصرية الوليدة سريعاً ما تحررت من السلطة فى عهد سعيد باشا، ثم جاء عصر الخديوى إسماعيل الذى جنى ثمار البعثات العلمية التى كان محمد على قد أوفدها للخارج، فصدرت صحيفة «وادى النيل» عام 1866 ثم «نزهة الأفكار» عام 1869، ثم «الأهرام» عام 1876 والتى بدأ بها عصر الصحافة بمفهومها الحديث.

ولقد ساهمت الصحافة المصرية على مدى تاريخها الممتد فى إنشاء صحافة عربية فى مختلف أرجاء الوطن العربى فكانت هى المدرسة الأم التى علمت أجيالاً عربية متوالية أصول تلك المهنة وحرفيتها.

تذكرت كل ذلك وأنا جالس فى مكانى بالمسرح أشاهد أجيال الفائزين من الشباب بجوائز الصحافة وأنتظر دورى فى التكريم، لكنى تذكرت أيضاً فى يوم الصحفى حال الصحافة والإعلام فى وقتنا الحالى، وتمنيت أن تكون تلك المناسبة دافعاً لأن نتذكر جميعاً أن الصحافة لا تقوم فقط على التفوق المهنى والحرفى، وإنما تقوم أكثر من كثير من المهن الأخرى على الأخلاقيات أيضاً، وهو ما تميزت به الصحافة المصرية، بعيداً عما نراه اليوم فى بعض القنوات الفضائية وشبكات التواصل الاجتماعى من قذف وسباب يعبر عن أخلاقيات أصحابه أكثر مما يعبر عن أصول هذه المهنة المقدسة.

arabstoday

GMT 05:00 2025 الأربعاء ,17 أيلول / سبتمبر

مع تحيات حنظلة

GMT 04:58 2025 الأربعاء ,17 أيلول / سبتمبر

هناك ما يمكن عمله ضد إسرائيل

GMT 04:56 2025 الأربعاء ,17 أيلول / سبتمبر

عن مؤتمر دولي واجب الانعقاد... ومستحيل

GMT 04:54 2025 الأربعاء ,17 أيلول / سبتمبر

من تونس إلى الدوحة

GMT 04:53 2025 الأربعاء ,17 أيلول / سبتمبر

النفط الصخري... دوره في صناعة النفط والغاز العالمية

GMT 04:51 2025 الأربعاء ,17 أيلول / سبتمبر

نتنياهو والشرق الأوسط

GMT 04:48 2025 الأربعاء ,17 أيلول / سبتمبر

أمة الكلام

GMT 04:45 2025 الأربعاء ,17 أيلول / سبتمبر

متحف نيوتن المسيحي

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يوم الصحفي يوم الصحفي



هيفاء وهبي تتألق بإطلالات خارجة عن المألوف وتكسر القواعد بإكسسوارات رأس جريئة

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 00:06 2025 الإثنين ,15 أيلول / سبتمبر

قطر.. بعد الضّربة ليست كما قبلها

GMT 00:08 2025 الإثنين ,15 أيلول / سبتمبر

ضرب قطر… شنّ حرب على السّلام

GMT 07:10 2025 الثلاثاء ,16 أيلول / سبتمبر

معالي الوزيرة وصلت

GMT 03:47 2025 الإثنين ,15 أيلول / سبتمبر

إسرائيل تعلن طلب مسؤولين بحماس مغادرة غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab