أحمد فؤاد نجم

أحمد فؤاد نجم

أحمد فؤاد نجم

 العرب اليوم -

أحمد فؤاد نجم

د. وحيد عبدالمجيد

فى مثل هذا اليوم من العام الماضى كنا نعزى بعضنا فى رحيل أحد أبرز شعراء الحركة الوطنية الديمقراطية الاجتماعية على مدى تاريخها. لم يكن أحمد فؤاد نجم مجرد شاعر مبدع رائع عبر عن آلام شعبنا وآماله، ونقل الشيخ إمام عيسى رفيق حياته قبل اختلافهما فى نهاية المشوار أشعاره إلى ملايين الناس.

كان نجم جزءاً لا يتجزأ من القلب النابض للنضال من أجل مصر حرة عادلة على مدى أجيال. ولكن جيلنا ــ جيل السبعينيات ــ كان له فيه أكثر من الأجيال التالية. فقد ارتبط مناضلو هذا الجيل بعلاقة وثيقة مع الراحل الكبير على كل صعيد، بما فى ذلك داخل سجن القلعة وطرة خلال الانتفاضة الطلابية فى أوائل سبعينيات القرن الماضي. ولذلك لم يكن هناك من يُعَّزي، ومن يتقبل العزاء. الجميع كانوا يعزون بعضهم بمن فيهم ابنته نوارة بنات جيلها.

رحل نجم، أو بالأحرى صار نجماً فى السماء، قبل أربعة أسابيع على بداية شهر يناير الذى أحبه وأنشد له. فهذا هو شهر الحراك الوطنى الديمقراطى بعد ثورة 1952, والذى بدأ فى نهاية يناير 1968، وتواصل حتى ثورة 2011.

ولذلك كتب نجم وغنى الشيخ إمام لهذا الشهر (كل ما تهل البشاير من يناير كل عام/يدخل النور الزنازن يطرد الخوف والظلام/يا نسيم السجن مَيل ع العتب وارمى السلام).

وتعود المكانة الخاصة لهذا الشهر عند الفاجومى إلى عمق تأثير حركة 1972 الطلابية عليه هو شخصياً، لأنها اندلعت فى لحظة كان الناس قد بدأوا يعرفون طريقهم إليه. ولذلك فعندما بدأت هذه الحركة، وذهب بعض قادتها إليه هو والشيخ إمام فى «حوش عيسي» لمطالبتهما بالانخراط فيها، لم يصدقا أن «التلامذة رجعوا للجد تاني».

فقد كتب وقتها قصيدته الرائعة: (رجعوا التلامذة ياعم حمزة للجد تاني/يا مصر انتى اللى باقية وانتى قطف الأماني/طلعوا التلامذة ورد الجناين ..).

وتكرر ذلك فى يناير 1977 التى اعتُقل بسببها، وكتب بمناسبتها أغنية «كل ما تهل البشاير» بعد أن كان البأس قد اقترب منه مجدداً. ولذلك قال فيها: (قبل ما تهل البشاير يوم تمنتاشر يناير/ لما قامت مصر قومة بعد ما ظنوها نومة).

وإذا كنا نذكر الفاجومى اليوم فى الذكرى الأولى لرحيله فى 3 ديسمبر 2014 فلأننا نفتقد حضوره الشخصى المبهج، ولكنه موجود معنا طوال الوقت بإبداعه الذى ينير الطريق.

 

arabstoday

GMT 01:50 2025 الأحد ,11 أيار / مايو

جولة ترامب… وقمّة بغداد

GMT 01:42 2025 الأحد ,11 أيار / مايو

رئاسة منذ الطفولة

GMT 01:39 2025 الأحد ,11 أيار / مايو

حرائق الشرق ومياه الماضي

GMT 01:35 2025 الأحد ,11 أيار / مايو

بالعودة إلى اتّفاقيّة أوسلو (1)

GMT 01:32 2025 الأحد ,11 أيار / مايو

ترمب ثانيةً... السعودية هي الوجهة الأولى

GMT 01:28 2025 الأحد ,11 أيار / مايو

هل نحن جاهزون لتقبّل تاريخنا البديل؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أحمد فؤاد نجم أحمد فؤاد نجم



النجمات العرب يتألقن بإطلالات أنيقة توحّدت تحت راية الأسود الكلاسيكي

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:25 2025 السبت ,10 أيار / مايو

قراءة لزيارة الرئيس ترمب للخليج

GMT 14:13 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج السرطان الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 14:26 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج القوس الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 14:10 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج الجوزاء الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 14:30 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج الدلو الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 14:32 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج الحوت الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 14:16 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج الأسد الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 14:24 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج العقرب الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab