في امتداح مشيرة خطاب

في امتداح مشيرة خطاب!

في امتداح مشيرة خطاب!

 العرب اليوم -

في امتداح مشيرة خطاب

بقلم : مكرم محمد أحمد

أتمنى ان يكون حظ السفيرة مشيرة خطاب بالفوز بمنصب مدير عام اليونسكو، المنظمة الثقافية والتربوية التى تمثل ضمير الانسانية أوفر من فرص وزير الثقافة الاسبق فاروق حسنى الذى رشح لهذا المنصب وكان يستحقه بجدارة، كما تستحقه السفيرة مشيرة خطاب وزيرة الاسرة والامين العام السابق للمجلس القومى للطفولة،وواحدة من اهم خمس ناشطات على مستوى القارة الافريقية،نجحت الخارجية المصرية فى ان تكسب لها تأييد كل دول القارة السمراء. تولت مشيرة خطاب مناصب أكاديمية وثقافية عديدة، ولها إنجازاتها الشجاعة فى مجالات تعليم الاناث ومنع ختان البنات،وكانت وراء العديد من التشريعات المتقدمة التى رفعت سن زواج البنات إلى 18عاما، وجعلت من الختان جريمة يعاقب عليها القانون، كما جعلت إهمال تعليم الفتاة جريمة يمكن ان يساءل عنها رب الاسرة..،واظن انه ما من مسئول تولى شئون الاسرة والمجتمع ترك بصمة واضحة على ثقافة المجتمع المصرى ونجح فى إحداث تغييرات ثقافية أثرت على موروث المجتمع قدر مشيرة خطاب، التى أثق انها سوف تكون صوت مصر من أجل الانفتاح والاعتدال والوسطية وإعادة الحقوق إلى المرأة، كما ستكون سندا قويا للمنظمة التربوية العالمية فى حمايتها للتراث الثقافى والأثرى من هجوم برابرة العصر الحديث، الذين يريدون تحطيم آثار مصر، وفى مقدمتها الاهرام وأبوالهول، كما نجحوا فى تدمير آثار تدمر درة صحراء الشام وأيقونتها الكبري، وكما فعلوا فى مدينة الموصل عند غزوهم لها. وربما لاتكون هناك منظمة متخصصة من منظمات الأمم المتحدة تهم مصر التى هى فى الجوهر قوة عالمية ثقافية كبرى تضم ثلث تراث البشرية الحضارى قدر اليونسكو، التى أسهمت فى إنقاذ آثار النوبة فى حملة دولية رائدة، ويمكن ان تكون اهم ادوات الانسانية فى الارتقاء بحضارة الانسان وثقافته وسلوكه، ودحر الهجمة الشرسة لمنظمات الارهاب حفاظا على سلام العالم وأمنه واستقراره..،وليس من شك فى ان اليونسكو تمثل منبرا ثقافيا جديرا بان تحتله مصر حتى تتبنى المنظمة خطابا قويا عالى النبرة ودورا فاعلا مؤثرا من اجل كفالة حقوق التعليم للمرأة، وتجييش كل قوى الاستنارة لوقف هجمة التطرف الشرسة التى تعصف بتاريخ الانسانية، وتحاول هدم وتحطيم تراثها وإبداعاتها وتحصد ارواح الالآف من الابرياء يوما بعد يوم كى تعود شعلة التنوير تزيح تلال الجهالة والظلمات التى تهدد عالمنا المعاصر.

arabstoday

GMT 08:43 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

ترامب فى آخر طبعة تغيير جذرى فى المواقف!

GMT 09:11 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أمريكا تدعم حفتر فى حربه على الإرهاب

GMT 08:27 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

أمريكا تُعزز وجودها العسكرى

GMT 07:30 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

هل يحارب أردوغان قبرص؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في امتداح مشيرة خطاب في امتداح مشيرة خطاب



ثنائيات المشاهير يتألقون ودانييلا رحمة وناصيف زيتون يخطفان الأنظار في أول ظهور عقب الزواج

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 04:34 2025 الثلاثاء ,22 تموز / يوليو

فى مواجهة «حسم»!

GMT 18:42 2025 الثلاثاء ,22 تموز / يوليو

نانسي عجرم تدمج اللمسة المغربية في أحدث أعمالها

GMT 14:14 2025 الثلاثاء ,22 تموز / يوليو

عقلاء وحكماء في بطانة صانع القرار

GMT 15:54 2025 الثلاثاء ,22 تموز / يوليو

صحة غزة تعلن توقف الخدمة في 6 مرافق طبية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab