عيون وآذان جهل فاضح بالإسلام
أخر الأخبار

عيون وآذان (جهل فاضح بالإسلام)

عيون وآذان (جهل فاضح بالإسلام)

 العرب اليوم -

عيون وآذان جهل فاضح بالإسلام

جهاد الخازن

هل سمع القارئ اسم جيرارد باتن؟ هو سياسي إنكليزي وعضو في البرلمان الأوروبي من لندن عن حزب الاستقلال البريطاني. كان قبل سنوات اعترض على «انفجار» عمليات بناء المساجد في أوروبا، وأثار ضجة سرعان ما خفتت ونسينا اسمه. هذه المرة هو عاد بشيء أسوأ، فهو اقترح أن يوقع المسلمون بياناً يرفض العنف، ويقولإن بعض أجزاء القرآن الكريم يجب أن تُعتَبر «لا يمكن تطبيقها وهي لاغية ولا إسلامية». هو يقول إن في القرآن الكريم نصوصاً غير إسلامية ويزعم أن بعض النص القرآني يقول «اقتلوا اليهود حيث وجدتموهم وأشياء أخرى من هذا القبيل». أرجح أنه يشير إلى الآية: «فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد فان تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم إن الله غفور رحيم». (التوبة الآية 5). النص هذا يتحدث عن المشركين، ثم يترك لهم منفذاً بإخلاء سبيلهم إن تابوا وآمنوا. لا يوجد في القرآن الكريم إطلاقاً نص يدعو إلى قتل اليهود، ومع أنهم تآمروا على رسول الله في المدينة وبطش ببعضهم، إلا أن الوحي لم يدعُ إلى قتلهم فهم والنصارى أهل كتاب. القرآن الكريم دعا المسلمين إلى التعامل مع أهل الكتاب، وفيه: «فاسأل الذين يقرأون الكتاب من قبلك» (يونس 94) وأيضاً «فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون» (النحل 43) والكلمات هذه واردة حرفياً في سورة الأنبياء الآية 7. أستطيع أن أختار من آيات أخرى مثل: «ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم» (البقرة 120) وهذا يسجل حقيقة في الطبيعة البشرية، ولكن لا يدعو إلى قتل أو أي عقاب. وهناك أيضاً: «وقالوا لن يدخل الجنة إلا من كان هُودا أو نصارى» (البقرة 111)، وهذا أيضاً يتحدث عن طبيعة البشر، وكلٌ يعتقد أنه وحده على صواب. القرآن الكريم ينصف المؤمنين جميعاً ويقول: «إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحاً فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون» (البقرة 62) والنص نفسه يعود مع تقديم كلمة الصابئين على كلمة النصارى (المائدة 69). القرآن الكريم قدَّم عيسى وأمه، وفضّل النصارى على اليهود في قوله تعالى: «لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى ذلك بأن منهم قسّيسين ورهباناً وانهم لا يستكبرون» (المائدة 82). إلا أن القرآن الكريم على رغم ما يسجل من عداوة اليهود للإسلام والمـــسلمين لا يطلب أبداً قتلهم. وأكمل بالآية التالية لما سبق عن النصارى: «وإذا سمعوا ما أُنزِلَ إلى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق يقولون ربنا آمنا فاكتبنا مع الشاهدين» (المائدة 83). وأعود إلى النائب البريطاني جيرارد باتن في البرلمان الأوروبي، وأنصحه بأن يبقى مع ما يعرف عن بلاده، ويترك الإسلام والمسلمين حتى لا يفضح جهله وحمقه وتطرفه. هو لو كان يفهم الأديان أو لو كان موضوعياً لربما احتج على إبادة الجنس في التوراة مثل قول الرب ليشوع: «اقتل الرجال والنساء والأطفال، واقتل الجمال والماشية والحمير، واحتفظ بالذهب والفضة والحديد». هذا ليس كلام الرب، وإنما كلام تاجر ولا أزيد.

arabstoday

GMT 18:15 2025 الخميس ,01 أيار / مايو

ثقافة العنف بعد أحداث غزة

GMT 18:14 2025 الخميس ,01 أيار / مايو

ترمب... ضربة لإيران من اليمن

GMT 18:12 2025 الخميس ,01 أيار / مايو

الصحراء... والخطوة الأميركية المكملة

GMT 18:07 2025 الخميس ,01 أيار / مايو

شكرا إنتر وبرشلونة على حصة كرة القدم

GMT 06:51 2025 الخميس ,01 أيار / مايو

ليفربول وبهجة الاحتفال ودرجة صلاح

GMT 06:50 2025 الخميس ,01 أيار / مايو

برشلونة يغرد بصاروخ كوندى!

GMT 06:48 2025 الخميس ,01 أيار / مايو

كولر ويوروشيتش.. ما هو الفرق؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان جهل فاضح بالإسلام عيون وآذان جهل فاضح بالإسلام



ميريام فارس تتألق بإطلالات ربيعية مبهجة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:14 2025 الخميس ,01 أيار / مايو

أحمد حلمي يعتذر عن واقعة "مصري وصف أول"

GMT 11:32 2025 الخميس ,01 أيار / مايو

الأردن خط أحمر

GMT 05:36 2025 الخميس ,01 أيار / مايو

فلسطين في قلب مهرجان «مالمو»!

GMT 19:07 2025 الثلاثاء ,29 إبريل / نيسان

اعوجاج العمود الفقري ما أسبابه وكيف يعالج

GMT 01:09 2025 الخميس ,01 أيار / مايو

3 غارات أميركية تستهدف مديرية كتاف في صعدة

GMT 08:18 2025 الخميس ,01 أيار / مايو

8 شهداء في قصف إسرائيلى على رفح وبيت لاهيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab