ندد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، يوم الخميس، بالهجوم الذي شُن مؤخراً على العاصمة القطرية الدوحة، لكنه لم يذكر إسرائيل في البيان الذي وافقت عليه كل الدول الأعضاء البالغ عددها 15، ومن بينها الولايات المتحدة حليفة إسرائيل.
وجاء في البيان، الذي صاغته بريطانيا وفرنسا، أن "أعضاء المجلس شددوا على أهمية خفض التصعيد وعبروا عن تضامنهم مع قطر، وأكدوا على دعمهم لسيادة قطر وسلامة أراضيها".
وجاء في بيان مجلس الأمن "أكد الأعضاء على ضرورة أن يظل إطلاق سراح الرهائن، بما فيهم من قتلتهم حماس، وإنهاء الحرب والمعاناة في غزة أولويتنا القصوى".
وكانت العاصمة القطرية الدوحة قد شيعت جثامين قتلى الهجوم الإسرائيلي على مكتب لحركة حماس في قطر.
ونفت قطر التقارير التي أشارت إلى إعادة تقييم الدوحة لشراكتها الأمنية مع الولايات المتحدة، ووصفتها بأنها "خاطئة تماماً".
ووفقا لبيان أصدره مكتب الإعلام الدولي القطري، أكدت الدوحة أن علاقاتها الأمنية والدفاعية مع واشنطن "أقوى من أي وقت مضى، وتستمر في النمو".
ووصف البيان التقرير الذي نشره موقع "أكسيوس" الأمريكي، الذي جاء بعد ضربة إسرائيلية على الدوحة، الثلاثاء، بأنه "محاولة يائسة للإضرار بالعلاقة الوثيقة بين دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية، من قبل أولئك الذين يسعون إلى تحقيق مكاسب عبر انتشار الفوضى في المنطقة ويقفون ضد إحلال السلام".
وكان تقرير "أكسيوس" أفاد أنه في أعقاب الغارة الإسرائيلية على مقر إقامة قادة حماس في الدوحة، أبلغ رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف، أن قطر ستعيد تقييم شراكتها الأمنية مع واشنطن "وربما تبحث عن شركاء آخرين" قادرين على حمايتها.
من جهته، وصف القيادي في حركة حماس فوزي برهوم، في إدلاء صحفي الخميس، الغارات الإسرائيلية على وفد الحركة المفاوض بـ "جريمة مكتملة الأركان".
وقال برهوم إن "الدماء التي امتزجت على أرض قطر تؤكد أن المعركة مع الاحتلال ليست معركة غزة أو حماس فقط، بل معركة الأمة كلها"، معتبراً أن القصف يمثل اعتداءً على سيادة وأمن دولة عربية ويهدد أمن المنطقة بأسرها.
وأضاف أن "هذا السلوك يعرّض الأمن الإقليمي والدولي للخطر"، داعياً قادة العالم إلى "الاختيار بين شريعة الغاب التي تفرضها إسرائيل، وبين القانون الدولي الذي يجرم هذه الأفعال".
كما طالب بتحرك عربي وإسلامي ودولي لـ "عزل الاحتلال ومحاسبته".
وأوضح برهوم أن الغارة استهدفت منزل رئيس الوفد المفاوض أثناء مناقشة رد الحركة على المقترح الجديد لوقف إطلاق النار، مشيراً إلى أن زوجة رئيس الوفد وأفراداً من عائلة القيادي همام الحية أصيبوا في الهجوم.
وأضاف: "ما جرى لم يكن مجرد محاولة اغتيال للوفد، بل اغتيال لمسار التفاوض برمته، واستهداف لدور الوسطاء في قطر ومصر".
وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت مقتل أحد عناصر قوى الأمن الداخلي وإصابة آخرين إثر الهجوم.
وقالت في بيان لها إن "الاعتداء أسفر عن استشهاد (الوكيل عريف/بدر سعد الدوسري) من منتسبي قوة الأمن الداخلي (لخويا) أثناء مباشرته لمهامه في موقع الاستهداف، إضافة إلى عدد من الإصابات المتفرقة بين العناصر الأمنية".
وجاء في بيان لاحق: "في إطار المتابعة المستمرة لمستجدات الاستهداف الإسرائيلي، وفي ضوء قيام الجهات الأمنية المختصة بعملها الميداني وجمع الأدلة والاستدلالات؛ فقد تم التحقق من استشهاد مؤمن جواد حسونه حسونه الذي انتقل إلى رحمة الله جرّاء هذا الاعتداء".
وأضافت وزارة الداخلية القطرية في بيانها أن "عمليات الاستدلال والتحقق الميداني ما زالت جارية للتعرف على باقي المفقودين".
وكانت حركة حماس أعلنت في وقت سابق مقتل ستة في الهجوم الإسرائيلي على الدوحة، ذكرت أسماءهم على النحو التالي:
"همام الحية (أبو يحيى) - نجل خليل الحية، جهاد لباد (أبو بلال) - مدير مكتب الحية، عبد الله عبد الواحد (أبو خليل)، مؤمن حسونة (أبو عمر)، أحمد المملوك (أبو مالك)"، والقتيل السادس هو العريف بدر سعد محمد الحميدي، أحد أفراد قوى الأمن الداخلي القطرية.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك