مجلس الأمن يدين الهجمات الإسرائيلية على الدوحة وقطر تعتبر ما حدث محاولة لعرقلة جهود السلام في غزة
آخر تحديث GMT16:44:29
 العرب اليوم -

مجلس الأمن يدين الهجمات الإسرائيلية على الدوحة وقطر تعتبر ما حدث محاولة لعرقلة جهود السلام في غزة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مجلس الأمن يدين الهجمات الإسرائيلية على الدوحة وقطر تعتبر ما حدث محاولة لعرقلة جهود السلام في غزة

مجلس الأمن الدولي
واشنطن ـ العرب اليوم

في موقف نادر من نوعه، دان مجلس الأمن الدولي في بيان صحافي، الهجمات الأخيرة التي استهدفت العاصمة القطرية الدوحة، واصفًا إياها بأنها تمثل انتهاكاً لسيادة دولة فاعلة في جهود الوساطة لإنهاء الحرب في غزة. البيان، الذي وافقت عليه الدول الخمس عشرة الأعضاء في المجلس، ومن ضمنها الولايات المتحدة، تجنب الإشارة المباشرة إلى إسرائيل، رغم أن الاتهامات الموجهة إليها كانت محور النقاشات داخل المجلس.

وجاء في البيان، الذي صاغته بريطانيا وفرنسا، أن أعضاء مجلس الأمن يدينون الضربات الأخيرة على الدوحة ويؤكدون دعمهم الكامل لسيادة قطر وسلامة أراضيها، مشددين على أهمية خفض التصعيد في المنطقة. كما أكد الأعضاء أن "إطلاق سراح الرهائن، بمن فيهم من قُتلوا خلال احتجازهم لدى حركة حماس، وإنهاء الحرب والمعاناة الإنسانية في غزة، يجب أن يكون على رأس أولويات المجتمع الدولي".

في السياق ذاته، اتهمت قطر، خلال جلسة المجلس، إسرائيل بمحاولة تقويض جهود الوساطة التي تبذلها الدوحة منذ أشهر لإيجاد مخرج للأزمة في غزة. وقال المندوب القطري إن "الاعتداء على أرضنا خلال انشغالنا بالوساطة كشف بوضوح عن نوايا إسرائيلية مبيتة لإفشال أي مسعى نحو السلام، وإطالة أمد معاناة الشعب الفلسطيني الشقيق"، مضيفاً أن "ما جرى يثبت أن المتطرفين الذين يتولون الحكم في إسرائيل لا يعيرون حياة الرهائن أي اهتمام، ولا يشكل تحريرهم أولوية لديهم".

في المقابل، رد مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة، داني دانون، باتهام قطر بـ"احتضان الإرهابيين"، قائلاً إن قادة حركة حماس في الدوحة كانوا من يقفون وراء "العمليات الإرهابية"، وإن بلاده ستلاحقهم "سواء في الأنفاق أو في الفنادق". واعتبر أن على قطر أن تدين سلوكيات حماس وتطرد عناصرها، وإلا فإن إسرائيل ستتولى الأمر بنفسها.

من جهته، عبّر مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير أسامة عبد الخالق، عن إدانته للهجوم الإسرائيلي، واصفاً إياه بأنه دليل إضافي على الطرف الذي يعرقل جهود إنهاء التصعيد في قطاع غزة والمنطقة بأكملها، مشدداً على ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي إجراءات حازمة لردع إسرائيل عن تكرار مثل هذه الأفعال.

وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، قال في كلمته إن "العدوان الإسرائيلي على قطر يحمل رسالة مفادها أن الحكومة الإسرائيلية الحالية مستمرة في انتهاك سيادة الدول والإفلات من العقاب"، واصفاً هذه الحكومة بأنها "مارقة وملطخة بدماء الأبرياء". وأضاف أن إسرائيل تعتمد على العنف لفرض عقيدتها، داعياً المجتمع الدولي إلى التحرك بشكل فوري لوضع حد لغطرستها ووقف التهديدات التي تمثلها للسلام الإقليمي والدولي، مجدداً الدعوة إلى تفعيل مبادرة السلام العربية التي لا تزال تنتظر استجابة إسرائيلية منذ العام 2002.

ومن جانبه، أعرب مندوب الكويت لدى الأمم المتحدة، طارق البناي، عن تضامن مجلس التعاون الخليجي الكامل مع دولة قطر، رافضاً أي انتهاك لسيادتها وأمنها واستقرارها. وأكد أن الأمن القومي لدول الخليج "خط أحمر"، محذراً من أن "أي تكرار لمثل هذه الأفعال سيُواجَه بمواقف جماعية أكثر صرامة وإجراءات رادعة ضمن الأطر الدولية المتاحة". واعتبر البناي أن الهجوم يأتي في سياق "سياسات ممنهجة من جانب إسرائيل لزعزعة الأمن في المنطقة".

وفي موقف لافت، شككت باكستان في مدى جدية إسرائيل بشأن إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس، فيما ردت القائمة بأعمال المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، دوروثي شيا، على ذلك بقولها إن "التشكيك في التزام إسرائيل بإعادة الرهائن إلى ديارهم غير لائق". وأضافت أن الضربات الأخيرة "لا تخدم الأهداف الأمريكية أو الإسرائيلية"، لكنها قد تُشكل "فرصة للسلام رغم أسفنا لطبيعتها".

أما الجزائر، فقد عبّرت عن خيبة أملها من ضعف بيان مجلس الأمن، واعتبرت أن المجلس لا يزال عاجزاً عن تسمية المعتدي أو وصف الهجوم بأنه انتهاك للقانون الدولي. وقال المندوب الجزائري عمار بن جامع إن "الإفلات من العقاب يولد الحرب، والصمت الدولي يغذي الفوضى".

في سياق متصل، كشفت تقارير صحافية أمريكية عن زيارة مرتقبة لرئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إلى نيويورك وواشنطن، حيث من المتوقع أن يلتقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ونائب الرئيس جيه. دي فانس، ووزير الخارجية ماركو روبيو، بالإضافة إلى المبعوث الخاص للسلام في الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، لمناقشة تطورات الأوضاع بعد الهجوم الإسرائيلي ووضع جهود وقف إطلاق النار في غزة.
وشيّعت العاصمة القطرية، الدوحة، قتلى الهجوم الذي استهدف مكتباً لحركة حماس، وسط مشاركة رسمية وشعبية واسعة، يتقدمها أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني. وقد شمل الهجوم ستة قتلى، بينهم همام الحية، نجل القيادي في حماس خليل الحية، وجهاد لباد مدير مكتبه، إلى جانب عبد الله عبد الواحد، ومؤمن حسونة، وأحمد المملوك، بالإضافة إلى العريف بدر سعد محمد الحميدي، أحد أفراد قوى الأمن الداخلي القطرية.

في أعقاب الهجوم، نفت الدوحة صحة تقرير نشره موقع "أكسيوس" الأمريكي، الذي أشار إلى نية قطر مراجعة شراكتها الأمنية مع الولايات المتحدة. وقال بيان رسمي صادر عن مكتب الإعلام الدولي القطري إن "العلاقات الأمنية والدفاعية بين قطر وواشنطن أقوى من أي وقت مضى، وتواصل نموها"، واصفاً التقرير بأنه "محاولة يائسة للإضرار بهذه العلاقة الوثيقة من قبل أطراف تسعى لزرع الفوضى في المنطقة".

أما حركة حماس، فقد اعتبرت أن الهجوم الإسرائيلي في قطر يشكل "اغتيالاً للمسار التفاوضي بأكمله"، متهمة الولايات المتحدة بأنها شريك مباشر في العملية، لا سيما في ظل دعمها المستمر لإسرائيل خلال الحرب في غزة.
ويأتي هذا التصعيد في وقت حساس تشهد فيه المنطقة محاولات حثيثة لوقف إطلاق النار في غزة، وتبادل للاتهامات بشأن العرقلة، في ظل تزايد الضغوط الدولية لإيجاد مخرج من الأزمة الإنسانية والسياسية التي تعصف بالقطاع والمنطقة الأوسع.


قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

تنديد دولي وجلسة لمجلس الأمن السبت بشأن قرار إسرائيل احتلال غزة

مجلس الأمن الدولي يدين الهجمات على قطر دون ذكر اسم إسرائيل

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجلس الأمن يدين الهجمات الإسرائيلية على الدوحة وقطر تعتبر ما حدث محاولة لعرقلة جهود السلام في غزة مجلس الأمن يدين الهجمات الإسرائيلية على الدوحة وقطر تعتبر ما حدث محاولة لعرقلة جهود السلام في غزة



الجرأة تلتقي بالكلاسيكية النجمات يتألقن بتصاميم تحاكي الأنوثة والفخامة

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 11:10 2025 الجمعة ,12 أيلول / سبتمبر

أفضل 10 جزر في المالديف لعطلة شاطئية لا تُنسى
 العرب اليوم - أفضل 10 جزر في المالديف لعطلة شاطئية لا تُنسى

GMT 21:52 2025 الثلاثاء ,09 أيلول / سبتمبر

7 علامات يومية تنذر بنوبة قلبية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab