القاهرة - شيماء عصام
حذر الرئيس الإريتري أسياس أفورقي، الخميس، إثيوبيا من الانزلاق إلى حرب جديدة في منطقة القرن الإفريقي، واصفًا طموحات أديس أبابا للوصول إلى البحر بأنها "متهورة" وتنذر بتداعيات خطيرة على استقرار المنطقة.جاء ذلك في مقابلة مع القناة الرسمية الإريترية "إري-تي في"، حيث أكد أفورقي أن محاولات إثيوبيا لاختراق الحدود الإريترية أو مواجهة قواتها من خلال "هجمات بموجات بشرية" لن تنجح، مشددًا على قدرة جيشه على التصدي لأي تهديد عسكري.
وقال: "إثيوبيا يجب أن تعالج أزماتها الداخلية بدلاً من تصديرها عبر صراعات إقليمية لا فائدة منها"، في إشارة إلى التوترات المستمرة بين البلدين منذ اندلاع الحرب الحدودية بين 1998 و2000، والصراع في إقليم تيغراي بين 2020 و2022، الذي شهد دعمًا مباشرًا من أسمرة للجيش الفيدرالي الإثيوبي.
ويأتي تحذير أفورقي في ظل تصاعد الحديث في أديس أبابا عن رغبتها في الحصول على منفذ بحري عبر ميناء "عصب" الإريتري المطل على البحر الأحمر، ما يشكل نقطة خلاف رئيسية بين البلدين.
وأكد أفورقي أن استقرار القرن الإفريقي يتطلب احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها، مشيرًا إلى أن إريتريا تعمل على إعادة بناء قدراتها العسكرية لضمان أمنها القومي ولحماية حدودها من أي اعتداء.
كما اتهم أفورقي إثيوبيا باستخدام "الموجات البشرية" في محاولات للهجوم على القوات الإريترية، مؤكداً أن هذه التكتيكات لن تحقق أهدافها، وأن "الاستقرار لن يتحقق إلا بالتركيز على الحلول السياسية والداخلية".
تأتي هذه التصريحات بعد أقل من عام على قمة ثلاثية عقدت في أكتوبر 2024 بالعاصمة أسمرة، جمعت بين رئيسي إريتريا والصومال والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، حيث تم التأكيد على أهمية احترام القانون الدولي، وسيادة الدول، ورفض التدخل في الشؤون الداخلية.
وشدد القادة الثلاثة على ضرورة تعزيز التعاون الإقليمي لمواجهة الإرهاب وتحقيق التنمية المستدامة، في رسالة غير مباشرة إلى التوترات الإقليمية المتصاعدة، خصوصًا في ضوء الصراعات والنزاعات التي تشهدها منطقة القرن الإفريقي.
كما أثارت منظمة "ذي سينري" الأميركية مخاوف حول إعادة بناء الجيش الإريتري بعد رفع حظر الأسلحة المفروض منذ 2009، معتبرة أن أسمرة تستمر في زعزعة استقرار الجيران، وهو ما تنفيه السلطات الإريترية بشدة.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
إثيوبيا تعلن اعتقال 82 شخصًا يشتبه بانتمائهم لتنظيم داعش وتتهمهم بالتخطيط لهجمات إرهابية
مصر تؤكد تمسكها بحقوقها في مياه النيل وترفض أي إجراء أحادي من جانب إثيوبيا بشأن سد النهضة
أرسل تعليقك