خمسة وعشرون دولة تطالب بوقف فوري للحرب في غزة وتدين استهداف المدنيين وإسرائيل تطرح خطة السيطرة على القطاع تحسباً لفشل مفاوضات الدوحة
آخر تحديث GMT02:55:55
 العرب اليوم -

خمسة وعشرون دولة تطالب بوقف فوري للحرب في غزة وتدين استهداف المدنيين وإسرائيل تطرح خطة "السيطرة على القطاع" تحسباً لفشل مفاوضات الدوحة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - خمسة وعشرون دولة تطالب بوقف فوري للحرب في غزة وتدين استهداف المدنيين وإسرائيل تطرح خطة "السيطرة على القطاع" تحسباً لفشل مفاوضات الدوحة

غارة جوية إسرائيلية على مدينة غزة.
غزة - كمال اليازجي

استنكرت خمس وعشرون دولة، من بينها بريطانيا وفرنسا وإيطاليا واليابان وأستراليا وكندا والدنمارك، الطريقة التي تُدار بها عمليات توزيع المساعدات في قطاع غزة، ووصفتها بأنها غير إنسانية وخطيرة وتُغذّي حالة عدم الاستقرار في المنطقة. وأعرب وزراء خارجية هذه الدول عن قلقهم العميق تجاه الانتهاكات التي يتعرض لها المدنيون، مؤكدين أن أسلوب تقديم المساعدات المتبع يحرم سكان غزة من كرامتهم الإنسانية ويزيد من معاناتهم اليومية.

وفي بيان مشترك، وجّهت الدول الموقعة رسالة واضحة تدعو إلى الوقف الفوري للحرب في غزة، معتبرة أن استمرار العمليات العسكرية يُفاقم الأزمة الإنسانية ويزيد من عدد الضحايا الأبرياء. وأكد الوزراء استعدادهم لاتخاذ خطوات إضافية لدعم وقف إطلاق النار، ولبناء مسار سياسي يحقق الأمن والسلام للإسرائيليين والفلسطينيين والمنطقة بأكملها.

في ذات السياق، قُتل ثلاثة وتسعون فلسطينيًا على الأقل برصاص الجيش الإسرائيلي أثناء انتظارهم لتسلّم مساعدات غذائية، معظمهم في شمال قطاع غزة، حيث تشتد الأزمة الإنسانية مع تقييد دخول الإمدادات واستمرار القتال منذ واحد وعشرين شهرًا. وأعلن الجيش الإسرائيلي عن بدء عملية برية في منطقة دير البلح مساء الأمس، مدعومة بغطاء جوي.

أفاد برنامج الأغذية العالمي أن قافلة مساعدات تتكون من خمس وعشرين شاحنة، كانت متجهة إلى شمال غزة، واجهت حشودًا من المدنيين الجائعين تعرضوا لإطلاق نار بعد عبور القافلة للمعابر ونقاط التفتيش. وأكد البرنامج أن الاعتداء على المدنيين الذين ينتظرون المساعدات غير مقبول على الإطلاق، مطالبًا بحماية جميع المدنيين والعاملين في مجال الإغاثة الإنسانية.

من جهة أخرى، ارتفع عدد القتلى في قطاع غزة إلى تسعة وخمسين ألفًا وتسعة وعشرين، وعدد المصابين إلى مئة واثنين وأربعين ألفًا ومئة وخمسة وثلاثين، وذلك منذ بداية العمليات العسكرية في أكتوبر عام ألفين وثلاثة وعشرين. وخلال الأربع وعشرين ساعة الماضية فقط، استقبلت مستشفيات القطاع مئة وأربعة وثلاثين جثة، بالإضافة إلى أكثر من ألف ومئة وخمسين مصابًا.
تشير هذه التطورات إلى تفاقم الوضع الإنساني في غزة، وسط دعوات دولية متصاعدة لإنهاء الحرب وضمان إيصال المساعدات دون تعريض حياة المدنيين للخطر.

وكانت إسرائيل بدأت في الثاني من مارس/آذار، فرض حصار مطبق على القطاع بعد انهيار المحادثات لتمديد وقف إطلاق النار الذي أبرم بداية العام 2025 واستمر ستة أسابيع.
ومنعت إسرائيل دخول أي سلع حتى أواخر مايو/أيار، حين بدأت السماح بدخول عدد قليل من الشاحنات.
ومع نفاد المخزون الذي كان قد تجمع خلال فترة وقف إطلاق النار، تواجه غزة أسوأ نقص في الإمدادات.
وقال سكاو "مطابخنا خالية، ولا تقدم سوى الماء الساخن مع القليل من المعكرونة".
ولعلّ الأطفال والنساء الحوامل هم الأكثر تضرراً من سوء التغذية، فبحسب الطبيبة في المنظمة جوان بيري "بسبب سوء التغذية المنتشر بين النساء الحوامل، وسوء أوضاع المياه والصرف الصحي، يولد الكثير من الأطفال مبكراً. وحدة العناية المركزة للمواليد مكتظة للغاية، حيث يضطر أربعة إلى خمسة رضّع إلى مشاركة حاضنة واحدة".
وقالت منظمة أطباء بلا حدود الأسبوع الماضي إن فرقها العاملة في غزة تشهد أعلى عدد من حالات سوء التغذية التي سُجّلت على الإطلاق في القطاع.
اعتبر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" أمس الأحد، أن الأمر العسكري الذي أصدرته إسرائيل لسكان ونازحين في منطقة دير البلح بوسط غزة بالتوجه جنوباً وجّه "ضربة قاصمة أخرى" للجهود الإنسانية في القطاع المنكوب بسبب الحرب.
وبحسب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، فإن الأمر الأخير يعني أن 87,8 في المئة من مساحة غزة أصبحت الآن تحت أوامر الإخلاء أو ضمن المناطق العسكرية الإسرائيلية.
وأشارت الوكالة التابعة للأمم المتحدة إلى أن ذلك يترك "2,1 مليون مدني محصورين في منطقة مجزأة تبلغ مساحتها 12 في المئة من القطاع، حيث انهارت الخدمات الأساسية".
على صعيد متصل، ذكرت القناة الثانية عشرة الإسرائيلية، أن الجيش عرض مؤخراً على المستوى السياسي في إسرائيل، خطة عسكرية موسعة للسيطرة على قطاع غزة، باتت تُعرف باسم "خطة السيطرة على غزة"، وذلك تحسباً لفشل المفاوضات الجارية مع حركة حماس في الدوحة.
وبحسب القناة، تُشكّل الخطة بديلاً عن فكرة "المدينة الإنسانية" التي اقترح وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إقامتها جنوبي قطاع غزة.

وتتضمن الخطة الجديدة المقترحة، تصعيداً عسكرياً أكثر كثافة من العمليات الحالية، وتهدف إلى السيطرة على مساحات أوسع داخل القطاع، مع تعزيز الجاهزية في محيطه، في ما يبدو رسالة موجهة لحماس، مفادها بأن التأخير في التوصل إلى اتفاق سيؤدي إلى فقدانها المزيد من الأراضي.
وأشار تقرير القناة إلى أن الخطة قُدّمت من جانب رئيس الأركان الإسرائيلي الجنرال إيال زامير. ونقلت عنه وصفه لها بأنها "أكثر نجاعة لتحقيق أهداف الحرب وإعادة الرهائن"، مقارنة بخطة "المدينة الإنسانية" التي وصفها زامير-وفقاً للقناة- بأنها "مليئة بالثغرات".
وبحسب التقرير، لاقت الخطة دعماً كبيراً من وزراء في المجلس الوزاري المُصغر للشؤون السياسية والأمنية في إسرائيل.
كما أشارت القناة إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، هو من أوعز بتجميد مناقشة هذه الخطة مؤقتاً، في ظل تركيزه على استنفاد فرص التوصل إلى اتفاق مع حماس عبر المفاوضات.
لكن مصادر سياسية إسرائيلية قالت- بحسب القناة - إنه من الضروري فتح نقاش جدي حول الخطة والاستعداد لأي سيناريو، بدلاً من الاعتماد على مقترحات تعتبرها "مصطنعة وغير قابلة للتنفيذ".
ونقلت القناة نفسها عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، رفضه التعليق على التقارير المتداولة بشأن هذه الخطة.
أفادت القناة الثانية عشرة الإسرائيلية بأن وسطاء مشاركين في مفاوضات صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بقطاع غزة، باتوا يوجّهون أصابع الاتهام لحركة حماس فيما يتعلق بالتسبب في تأخير التوصل إلى اتفاق، رغم ما وصفوه بـ "موافقة إسرائيل على تقديم تنازلات كبيرة" خلال المباحثات الجارية في الدوحة منذ أسبوعين.
وبحسب مصادر أمريكية وإسرائيلية، لا تزال إسرائيل إلى جانب الولايات المتحدة وقطر ومصر، بانتظار ردّ رسمي من حماس على مقترح جرى تسليمه الأسبوع الماضي.
وتشير التقديرات، وفقاً للمصادر، إلى أن القيادة السياسية لحماس في الدوحة تميل إلى تأييد هذا المقترح، بينما لا يزال الموقف النهائي لقيادة الجناح العسكري في غزة "غير واضح" بشأنه.
وذكرت القناة الثانية عشرة أن الوسطاء المصريين والقطريين يكثفون ضغوطهم على الحركة للإسراع بتقديم رد، وسط تحذيرات من أن أي تأخير في هذا الصدد، قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية الحالية في القطاع.
ونقلت القناة عمّا وصفته بمصادر مطّلعة قولها إن قيادة حماس تتمسك بمطالب توصف بأنها "غير جوهرية"، ما يعيق التقدم في المفاوضات، وفق القناة.
ومن جهتها، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية، أن حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لا تعتزم في هذه المرحلة إرسال وفد تفاوضي إلى الدوحة لبحث صفقة التبادل، رغم وجود مؤشرات على تقليص الفجوات في المفاوضات الجارية.
ونقلت الهيئة عن مصادر سياسية وصفتها بالمطلعة قولها إن هذا الخيار "خرج من الحسابات تماماً" في ظل حالة الجمود، التي تهيمن حالياً على المسار السياسي.
ولكنها أفادت في الوقت نفسه، بأن التقديرات داخل إسرائيل، تشير إلى إمكانية أن ترد حماس إيجابياً على المقترح الجديد المتعلق بخريطة انتشار الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة خلال أي هدنة محتملة.
ونقلت عمن سمته مصدراً مطلعاً على سير المحادثات، قوله إن "تحقيق تقدّم في المفاوضات قد يكون ممكناً خلال أيام قليلة"، في ظل ما وصفه بـ"المرونة الكبيرة" التي أبدتها إسرائيل في خرائطها الجديدة المقدمة لحماس.
وبحسب هيئة البث، فإن من أبرز النقاط التي وافقت إسرائيل على تعديلها هي إعادة تحديد موضع محور "موراغ" وتغيير انتشار قوات الجيش الإسرائيلي داخل القطاع، دون إضافة تفاصيل أخرى في هذا الصدد.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

شهيدًا و650 إصابة بمجزرة جديدة للاحتلال بحق منتظري المساعدات في غزة

شهيدان وعدد من الجرحى جراء استهداف الاحتلال منتظري المساعدات شمال مدينة غزة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خمسة وعشرون دولة تطالب بوقف فوري للحرب في غزة وتدين استهداف المدنيين وإسرائيل تطرح خطة السيطرة على القطاع تحسباً لفشل مفاوضات الدوحة خمسة وعشرون دولة تطالب بوقف فوري للحرب في غزة وتدين استهداف المدنيين وإسرائيل تطرح خطة السيطرة على القطاع تحسباً لفشل مفاوضات الدوحة



ياسمين صبري تختار الفستان الأسود الصيفي بأسلوب أنثوي أنيق يبرز أناقتها وجاذبيتها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:59 2025 الأحد ,20 تموز / يوليو

لنطرد الداعشي الصغير من دواخلنا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab