رئيس الاتحاد العربيهل ضاعت البوصلة

رئيس الاتحاد العربي..هل ضاعت البوصلة؟

رئيس الاتحاد العربي..هل ضاعت البوصلة؟

 العرب اليوم -

رئيس الاتحاد العربيهل ضاعت البوصلة

بقلم - جمال اسطيفي

أن تكون رئيسا للاتحاد العربي لكرة القدم، فمعنى ذلك، أنك يجب أن تتوفر على الحد الأدنى من الكياسة والديبلوماسية ولغة الحوار واحترام الآخر.

وهذا ما غاب عن تركي آل الشيخ رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم، والذي يشغل في الوقت نفسه مهمة رئيس هيئة الرياضة بالمملكة العربية السعودية، ويعمل أيضا مستشارا لولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

لقد سئل تركي آل الشيخ عن ملف ترشح المغرب لتنظيم مونديال 2026 بصفته رئيسا للاتحاد العربي فماذا كان رده، لقد قال بالحرف: "والله إحنا نسمع عن نية المغرب وللآن جالسين ندرس أفضل الخيارات التي نقدر نقدم فيها دعم لمونديال 2026، إحنا همنا يكون المونديال بشكل جميل ويخدم كرة القدم".

وعندما طرح عليه سؤال: "عندك استراتيجية أو سياسة معينة أعلنتها مسبقاً في آسيا بأنك ستدعم مصالح الرياضة السعودية بغض النظر عن أي علاقات أخرى؟"، فإنه رد قائلا:" الأخوة والصداقة ضيَّعتنا، والطيبة فيما هو لك وما عليك. مصالح ولا غير المصالح. مصلحة المملكة العربية السعودية فوق كل شيء"، قبل أن يقول له الصحفي الذي أجرى معه الحوار "إن المغرب وأمريكا قد يتقدمان لمونديال 2026.. صوت السعودية سيذهب لمصلحتها بغض النظر عن أي شيء آخر، هذا ما تقصده"؟، فرد عليه تركي آل الشيخ بنعم.

لم يقف الحوار الذي أجراه تركي آل الشيخ هنا فقط، بل إنه تحدث عن قطر، وعن البطولة العربية للأندية، وعن إمكانية انسحاب السعودية من الاتحاد الآسيوي، واستعان الرجل بكلمات ومصطلحات لا تليق أبدا برجل الشارع، فما بالك برئيس للاتحاد العربي.

التصريحات التي أدلى بها تركي آل الشيخ، كافية لنخرج بخلاصة مهمة، وهي أن الاتحاد العربي لكرة القدم ليس في أيادي أمينة، وأنه بات وسيلة لتصفية الحسابات السياسية.

أن يكون المغرب قد أعلن ترشحه الرسمي لتنظيم مونديال 2026، ثم يخرج رئيس الاتحاد العربي ليقول إنه سمع فقط عن رغبة المغرب بالترشح، ففي ذلك قلة احترام لهذا البلد، أما أن يقول إن الإخوة والصداقة ضيعت السعودية، فإن ذلك حقه، فلا أحد سيفرض على السعودية أو غير السعودية أن تصوت لصالح المغرب، لكن أن يوظف تركي آل الشيخ منصة الاتحاد العربي للتنقيص من الترشح المغربي، فهذا ليس من حقه، لأن الاتحاد العربي لكرة القدم يجب ألا يكون ملحقة لهيئة الرياضة بالسعودية.

فإذا كان تركي أل الشيخ مكلفا ببعث رسائل للمغرب، فإن الرسالة وصلت، لكن الرسائل لا تبعث بهذه الطريقة الفجة.

ولعلكم يمكن أن تلاحظوا كيف أن تركي آل الشيخ، ظل يخلط في تصريحاته بين قبعة رئاسته للاتحاد العربي ورئاسة الهيئة العامة للرياضة بالسعودية.

لذلك، لا تجعلونا نردد بصوت عال: "يا أمة ضحكت من جهلها الأمم"، وحافظوا على ما تبقى من ماء وجه، بعد ان ضاع كل شيء، وتحول العرب إلى مسخرة بين الشعوب، خصوصا وأن هناك من يرفع شعار من ليس معي، فإنه ضدي..

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رئيس الاتحاد العربيهل ضاعت البوصلة رئيس الاتحاد العربيهل ضاعت البوصلة



GMT 10:04 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

تحكيم الديربي السعودي

GMT 11:24 2018 السبت ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

الإعلام هو الخاسر الأكبر!!

GMT 18:37 2018 الإثنين ,17 أيلول / سبتمبر

ضباع الموائد" وجامعة الكرة !!

GMT 14:57 2018 الثلاثاء ,07 آب / أغسطس

جامعة الملاكمة والتلاعب بالأرواح !!

GMT 08:13 2018 السبت ,28 تموز / يوليو

مشروع بطل أولمبي

درّة زروق بإطلالات كاجوال مثالية في صيف 2025

بيروت ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - رانيا فريد شوقي تتحدث عن والدها وحلمها الكبير

GMT 03:01 2025 الثلاثاء ,15 تموز / يوليو

مستوطنون يقتحمون قرية برقا شرقي رام الله

GMT 05:58 2025 الثلاثاء ,15 تموز / يوليو

انخفاض أسعار الذهب بشكل طفيف

GMT 13:34 2025 الأربعاء ,16 تموز / يوليو

يوتيوب يودع صفحة "التريندات" هذا الشهر

GMT 04:41 2025 الأربعاء ,16 تموز / يوليو

الذهب يصعد ترقبًا لبيانات التضخم الأميركية

GMT 03:23 2025 الأربعاء ,16 تموز / يوليو

إسرائيل تجدد غاراتها على محافظة السويداء

GMT 03:55 2025 الخميس ,17 تموز / يوليو

زلزال بقوة 3.5 درجة يضرب اليونان

GMT 13:17 2025 الأربعاء ,16 تموز / يوليو

قصف إسرائيلي يستهدف مدينة السويداء السورية

GMT 06:02 2025 الثلاثاء ,15 تموز / يوليو

مسيرات روسية تقتل شخصين في خيرسون

GMT 14:18 2025 الثلاثاء ,15 تموز / يوليو

عواصف وفيضانات مفاجئة تضرب إسبانيا

GMT 03:59 2025 الخميس ,17 تموز / يوليو

قصف إسرائيلي يستهدف لواءين في ريف اللاذقية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab