البنك الدولي يدعو لبنان إلى التحرك بسرعة لخفض عجز الموازنة وإصلاح الكهرباء
آخر تحديث GMT05:43:52
 العرب اليوم -

"البنك الدولي" يدعو لبنان إلى التحرك بسرعة لخفض عجز الموازنة وإصلاح الكهرباء

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "البنك الدولي" يدعو لبنان إلى التحرك بسرعة لخفض عجز الموازنة وإصلاح الكهرباء

البنك الدولي
بيروت - العرب اليوم

في حسابات القوى السياسيّة التي تدَّعي خوض معركة الإصلاح المنشود، الوقت "لا ثمين ولا رخيص"، بل "مُنعدم الكلفة"، خصوصاً أنّ تأثير إضاعة الوقت يقف عند حدود مصالح الطبقة السلطويّة، التي قال نائب رئيس منطقة الشرق الأوسط في البنك الدولي: "إنّ ما قامت به السلطات اللبنانيّة لم يرقَ إلى المستوى المطلوب"، ودعاها إلى التحرّك بسرعة على خطَّي "خفض عجز الموازنة" و"إصلاح قطاع الكهرباء" كي تفتح للبنان أبواب المساعدات الدوليّة "القروض".

 أقرأ أيضا :

متوسط اسعار الذهب الأحد في أسواق المال في السودان بالجنيه السوداني

يكفي أنّ يُعرِب رئيس لجنة المال والموازنة النائب إبراهيم كنعان عن "خشيته من أنْ يكون هدف التأخير في إحالة موازنة العام 2019 والحسابات الماليّة وضع المجلس النيابي أمام أمر واقع هو قبول الأمور بلا تدقيق فعلي"، ليتبيّن أنْ لا كلفة فعليّة ومؤثرة على السياسيّين جرّاء إضاعة الوقت، بل هناك مصلحة سلطويّة تجمع معظم الأفرقاء هدفها التهرّب من إلزاميّة تخفيض العجز في الموازنة، وبالتالي تبرير الهدر في الإنفاق وإفلات عقال الفساد.

وبوسيلة مماثلة، يكفي أنّ يؤلِّف مجلس الوزراء لجنة وزاريّة للبحث في خطَّة معالجة أزمة الكهرباء ليؤكد بنفسه أنْ لا مصلحة "من فوق" في حل الأزمة، وإضاعة الوقت هي السبيل لإخفاء العجز المُخجل. ومن باب الاحتياط، في حال فشل دفن الخطَّة في مقبرة اللجنة، جاء نقل النقاش "الحاد والعقيم" حولها إلى وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي - بين وزراء ونوّاب ورأي عام "حزبي" بالأصالة عن أنفسهم وبالوكالة عن غيرهم الصامتين المُتفرِّجين - بحجّة أنّ البعض اكتشف في الخطَّة بنوداً غامضة وتفاصيل مُلتبِسة "قبل وأثناء وبعد التطبيق" ومُتطلبات مُستنزِفة للخزينة العامة أثارت لديه شكوكاً وتساؤلات وتحفظات، ليُعمِّق الخلافات أكثر مما هي عميقة ويعزّز عرقلة الظاهر والمستور من الأمور.

المفارقة، أنّ البنك الدولي والدول المانحة عبر "سيدر"، التي تصرّ على إقرار الموازنة مع خفض العجز وإصلاح قطاع الكهرباء، لم تأخذ في الاعتبار أنّ ما يُعيق إلتزام الطبقة السياسيّة بتنفيذ التعهدات الإصلاحيّة، إنما يعود لعمليّة الإبتزاز الجارية تحت الطاولة في ملف التعيينات في القطاع العام.

أكثر من ذلك، بل من المُستغرَب، أنْ تطلب الجهات الدوليّة المانحة من الجانب اللبناني الإسراع في إطلاق عمليّة الإنقاذ المُنتظرة، وهي تعلم أنّ عدم ملء المناصب والوظائف الشاغرة في المؤسسات والأجهزة الرسميّة، يعني أنّ الدولة "غير مُكتملة"، أي "منقوصة القدرات والكفاءات"، وبالتالي ليست مؤهّلة لتوَلِّي مهمّة إنقاذ البلاد مما يتهدّدها وهي التي تهدّد وتبتز نفسها بنفسها، وعند التعيينات تذهب الإصلاحات ومعها المساعدات، فهل أخطأ "المانحون" في تحديد المُنطلق السليم للإصلاح السليم ليصبح مُمكناً؟.

قد يهمك أيضًا:

رئيس "أرامكو السعودية" يؤكّد استحواذ النساء على 20% من الوظائف الجديدة في الشركة

أرامكو السعودية تنظيم منتدى ومعرض اكتفاء 2018

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البنك الدولي يدعو لبنان إلى التحرك بسرعة لخفض عجز الموازنة وإصلاح الكهرباء البنك الدولي يدعو لبنان إلى التحرك بسرعة لخفض عجز الموازنة وإصلاح الكهرباء



نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع
 العرب اليوم - اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 22:30 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

رانيا يوسف مطربة لأول مرة في عمل غنائي جديد

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

سنة ثالثة شعر

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

مدخل إلى التثوير!

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

أزرار التحكم... والسيطرة!

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

فيلبي وحفيدته سارة... وإثارة الشجون

GMT 14:01 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

«رؤية 2030»: قارب النجاة في عالم مضطرب

GMT 13:58 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

GMT 18:07 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فرص للسلام في الشرق الأوسط!

GMT 18:04 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

«إني متوفيك ورافعك»

GMT 17:57 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

‎الممر البحرى الأمريكى و٧ مخاوف مشروعة

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 17:56 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

تفوق الأندية المصرية إفريقيًا

GMT 18:02 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

نجوم الفضائح والتغييب

GMT 16:26 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

وسادة المقاطعة

GMT 04:12 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

الأردن وتركيا يبحثان تطورات الأوضاع في غزة

GMT 16:24 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

حملة المقاطعة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab