صدور رواية سيرة العريان عن مجموعة النيل العربية لـعبد الجواد خفاجى
آخر تحديث GMT18:07:32
 العرب اليوم -

صدور رواية "سيرة العريان" عن مجموعة النيل العربية لـ"عبد الجواد خفاجى"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - صدور رواية "سيرة العريان" عن مجموعة النيل العربية لـ"عبد الجواد خفاجى"

رواية تحت عنوان "سيرة العريان
القاهرة - العرب اليوم

صدر حديثاً عن مجموعة النيل العربية للنشر والتوزيع بالقاهرة، رواية تحت عنوان "سيرة العريان"، للكاتب عبد الجواد خفاجى، وتجسد سيرة المواطن المصرى الذى له فى العيش والحياة، الذى جرده نظام مبارك من هذا الحق، ليتحول الوطن إلى سجن كبير، والمواطن إلى شبح، محروم من كل مطالب الحياة البيلوجية والمعنوية والروحية.

وتدور الرواية حول سرد سيرة "العريان"، وهو اسم بطل الرواية الذى بخل عليه المجتمع بداية من الاسم، ويلقي بدلالته على الواقع الشحيح الذي يضن على الإنسان بما يستره .

و نقرأ فى هذه الرواية.. "ولماذا لا أُفرغ رأسي من كل ما قالوه ؟ .. قالوا: "اقـرأ" فقرأت، وقالوا: "امشِ على الخط المستقيم" فمشيت، لكنما كنت أكتشف مع الأيام أن الخطوط المستقيمة مفضية دائما إلي انحناء مفاجئ، إلي أن عَلِمْتها كما عَلِمَها " أينشتين ": إن الاستقامة مسألة نسبية، وإن ما يمكن أن ندَّعيه خطَّاً مستقيما هو في الحقيقة ذلك الخط الدائري الموازي لسطح كرة أرضية دائرية في الأساس. هنالـك بدأت السير في خطوط منحنيـة، وقد فهمت أن كل شىء في الكون يبدو مستديراً، وأن التاريخ نفْسَه يبدو كذلك، هل كنت في حاجة إذن لأن أفرغ رأسي بضعة أيام قبل أن أستلم عملي الجديد، ليتني أستسلم لهذه الرغبة طويلاً .. ليتني إلي حدٍ كبير استطعت أن أقايض الحياة بما علمتُ ببعض الهدوء، ليتهم يعلمون الآن أن الكفر بكل ما علمت لا يقل حلاوة عن الإيمان بكل ما يوقنون.

ومضيت في المساحة التي كان جدي يقطعها جيئة وذهاباً، وهو يحملني علي ساعده الأيسر، ويقطف ما أشير إليه من فاكهة بيده اليمني .. عندما مات جدي كانت الأشجار الباسقة تملأ المكان وكان النخيل يحفه ويداخله كأفراد الحراسات الحميمة، والفسائل تنتشر حولها في المساحات البراح التي يستأثر الظل بها، مشرئبة تجاهد الظل، والأغصان الوارفة فوقها كي تحصل علي نصيبها من أشعة الشمس التي تستقبلها الأغصان الكبيرة وحدها .. ترحَّمت كثيراً علي جدي، وأنا أغادر المكان، وقد استـأثر الجفاف به، وتشققت به الأرض، وأمست جوانب الساقية مهدمة كمعابد الفراعنة .. لم أشاهد فسيلة واحدة، ولم تكن غير نخلات تجاهد العطش، وقد داهمت مخيلتي صور لأشباح كثيرة تسكن الساقية وتستأثر وحدها بالمساحات الخراب"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صدور رواية سيرة العريان عن مجموعة النيل العربية لـعبد الجواد خفاجى صدور رواية سيرة العريان عن مجموعة النيل العربية لـعبد الجواد خفاجى



GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

غزة وانتشار المظاهرات الطلابية في أميركا

GMT 10:13 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فيضانات كينيا تتسبب في انهيار سد ومقتل العشرات

GMT 04:26 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

15 شهيدًا فلسطينيًا في غارات إسرائيلية في رفح

GMT 21:56 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

محمد عبده يوقف أنشطته الفنية لأجل غير مسمى

GMT 10:07 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 4.2 درجة يضرب جزيرة كريت جنوب اليونان

GMT 21:32 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

أحمد حلمي يكشف رأيه في تعريب الأعمال الفنية

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

كيسنجر يطارد بلينكن

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

التوريق بمعنى التحبير

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

من محمد الضيف لخليل الحيّة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab