وزارة التربية والتعليم الإسرائيلية تطالب بشطب خرائط تحتوي على الخط الأخضر
آخر تحديث GMT21:55:33
 العرب اليوم -

وزارة التربية والتعليم الإسرائيلية تطالب بشطب خرائط تحتوي على الخط الأخضر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - وزارة التربية والتعليم الإسرائيلية تطالب بشطب خرائط تحتوي على الخط الأخضر

الخرائط المعلقة في الصفوف
تل أبيب - العرب اليوم

في خطوة وصفها رئيس بلدية تل أبيب بأنها «تجهيلية حمقاء»، توجهت وزارة التربية والتعليم الإسرائيلية برسالة تطالب فيها بإزالة الخرائط، جرى تعليقها في قرابة 2000 صف في مدارس المدينة، وذلك بسبب ظهور «الخط الأخضر» فيها، الذي يفصل بين إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة في عام 1967. وقالت الوزارة إنها تسمح باستخدام الخرائط الرسمية فقط والتي لا يظهر فيها «الخط الأخضر»، في المدارس الإسرائيلية، وتظهر حدود إسرائيل فيها من البحر إلى النهر، أي حدود فلسطين التاريخية كلها. المعروف أن إسرائيل لم تحدد بعد حدودها بشكل رسمي، باستثناء الحدود مع مصر والأردن، التي اتفق عليها خلال اتفاقيات السلام.

وتعتبر الحدود مع لبنان وسوريا وفلسطين مؤقتة. ولذلك فإنه لا يوجد في جهاز التعليم الإسرائيلي، ومناهج التدريس كلها، أي ذكر لحدود إسرائيل. والخرائط المعلقة في الصفوف هي مبادرة من جانب السلطات المحلية أو المدارس، التي تطلبها من «مركز ترسيم خرائط إسرائيل» أو شركات خاصة، ولا وجود لـ«الخط الأخضر» فيها. كما أن كتب التدريس التي تصدر بإشراف ومصادقة وزارة التربية والتعليم تكاد لا تذكر «الخط الأخضر». ورغم أن هذا القرار يعبر عن موقف سياسي يميني يعني ضم الأراضي المحتلة وتجاهل اتفاقيات أوسلو، التي انسحبت إسرائيل بموجبها من قسم من هذه الأراضي، فإن الحجة التي تذرعت بها المديرة العامة لوزارة التربية والتعليم داليت شتاوبر، في رسالتها إلى مديرة دائرة التربية والتعليم في بلدية تل أبيب - يافا، شيرلي ريمون، كانت «عدم إقحام التعليم في السياسة».

وقالت: «تعليق الخريطة يوجه نحو موقف سياسي معين أو يدفع أجندة سياسي) كهذه أو تلك، وهذا أمر يتناقض مع مبادئ التربية والتعليم». وقالت شتاوبر إن «الجهة الرسمية والوحيدة المخولة بإصدار خرائط إسرائيل هي المركز لترسيم خرائط إسرائيل، وجميع مؤسسات التعليم في الدولة مطالبة بالعمل بموجب ذلك وفقاً للقانون. ووزير التربية والتعليم هو الجهة المخولة بوضع مناهج التعليم الرسمية وقائمة الكتب المدرسية التي يسمح باستخدامها». وقد رفض رئيس بلدية تل أبيب، العميد في جيش الاحتياط رون خولدائي، هذا الموقف واعتبره سخيفا وتجهيليا وقال إن «الخريطة التي يظهر فيها الخط الأخضر تستعرض الواقع كما هو، من دون وساطة ومن دون رقابة، وتسمح للأولاد والبنات باستيعاب حيز حقيقي وصادق». وتساءل: «هل محو الخط الأخضر في الخريطة يمحوه من الواقع؟ وهل من الصدق أن تعلم وزارة المعارف طلابنا كيف يمحون التاريخ والجغرافيا؟».

وكانت بلدية تل أبيب يافا، قد علقت هذه الخريطة في المدارس بمناسبة اقتراب افتتاح السنة الدراسية، المفترض أن يتم في مطلع الشهر القادم. وقد تم ترسيم «الخط الأخضر»، وتوضيح حدود المناطق التي تخضع لسيطرة السلطة الفلسطينية. وأرفقت البلدية بها خريطة لمدينة تل أبيب مع أسماء الأحياء ومؤسسات التعليم وخط القطار البلدي، وخريطة الساحل الشرقي للبحر المتوسط. وتلقت المدارس العربية في يافا الخريطة نفسها باللغة العربية. وقالت نائبة رئيس البلدية، حين أريئيلي، التي عملت على إعداد الخريطة طيلة سنتين مع ريمون، إنه «بدلاً من حجب الواقع، تسمح الخريطة بحوار حوله. ومن أجل تربية مواطنين نشطين، فإن عليهم فهم الحيز الذي يشمل الخط الأخضر. ولا يمكن إرغام المدارس على استخدام هذه الخريطة، لكن واجبنا هو السماح بمناقشتها».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

تشدد لبيد لم يوقف زحف نتنياهو نحو العودة إلى الحكم

إسرائيل تعتقل محافظ القدس في السلطة الفلسطينية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزارة التربية والتعليم الإسرائيلية تطالب بشطب خرائط تحتوي على الخط الأخضر وزارة التربية والتعليم الإسرائيلية تطالب بشطب خرائط تحتوي على الخط الأخضر



GMT 22:06 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

3 عمليات حوثية ضد سفن ومدمرات أميركية وإسرائيلية

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره

GMT 22:17 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

تونس تنتشل 14 جثة لمهاجرين غير شرعيين قبالة جربة

GMT 15:32 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

ملك الأردن يأمر بإجراء انتخابات مجلس النواب

GMT 18:03 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"

GMT 10:46 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 5.3 ريختر يضرب شرق إندونيسيا

GMT 01:08 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نانسي عجرم بإطلالات عصرية جذّابة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab